تنتابنا مشاعر مختلطة ما بين الفخر والاعتزاز من جانب والشعور بالخجل والعجز من جانب آخر، ونحن نتابع ما يقوم به الأسرى في سجون الاحتلال من نضالات لتحسين شروط اعتقالهم من علاج أو السماح بزيارة الأهل أو رفضهم الاعتقال الإداري.
نفتخر بهؤلاء الأسرى لأنهم دخلوا المعتقلات بسبب تلبيتهم نداء الواجب الوطني بمقاومة الاحتلال بما هو ممكن ومتاح، ولو لم يقوموا بهذه الأعمال لكانوا طلقاء يعيشون وسط عائلاتهم.
أعمال هؤلاء الأبطال هي موضع فخرنا لأنه بدونها -وبدون ما قام به الشهداء- ما كان هناك قضية وطنية ولا سمع العالم بقضيتنا.
ولكن وفي نفس الوقت نشعر بالعجز عن فعل ما يخفف المعاناة عن أشرف وأنبل الناس فينا، وما نستطيع القيام به هو الكتابة عن معاناتهم وتعريف العالم بعدالة القضية التي دخلوا المعتقلات بسببها، وأن نجعل قصة كل واحد منهم وكل شهيد رواية بطولة تتناقلها الأجيال.
الأحزاب والمؤسسات المكلفة بشؤون الأسرى ومع أنها تعمل ما تستطيع إلا أن هناك الكثير مما يجب عمله لهم ولذويهم سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
الدفاع عن قضية الأسرى والمعتقلين الإداريين هو دفاع عن الشعب وحقه بمقاومة الاحتلال، رحم الله الشهداء والحرية للأسرى الأنبل والأكرم منا جميعاً.