بعد أسبوعين من حكم محكمة الإرهاب في المملكة، على طالبة بالسجن 34 عامًا لنشرها تغريدات لمعارضين للنظام؛ وثيقة تكشف عن تشديد العقوبة على مواطنة بتهمة "الإضرار بالنسيج الاجتماعي".
حكمت محكمة خاصة بقضايا الإرهاب في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، على امرأة سعودية بالسجن 45 عامًا بسبب أنشطتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب وثيقة كشفتها هذا الأسبوع، منظمة حقوق الإنسان الأمريكية DAWN (الديمقراطية في العالم العربي الآن)، فقد أدينت نورا بنت سعيد القحطاني بتهمة "الإخلال بالنظام العام".
هذه هي المرة الثانية خلال شهر التي يُعرف فيها أن محكمة في الدولة، تفرض عقوبة شديدة على استخدام الشبكات الاجتماعية.
وتنص الوثيقة التي كشفت عنها المنظمة، التي أسسها الصحفي جمال خاشقجي، على أن القحطاني "استخدمت شبكات التواصل الاجتماعي بهدف الإضرار بالنسيج الاجتماعي" في السعودية.
ولا تعتبر القحطاني شخصية معروفة وهي تأتي من أكبر القبائل في البلاد، لم يتم توضيح سنها وظروف اعتقالها وإدانتها بشكل كامل؛ كما أنه من غير المعروف ما إذا كان لها تاريخ سابق في النشاط السياسي، وقد اعتقلت في 4 يوليو من العام الماضي.
عادة ما تتعامل المحكمة الخاصة مع القضايا المتعلقة بالأمن القومي والنشاط السياسي المخالف للقانون، وصدر الحكم خلال جلسة استماع في استئناف قدمته القحطاني ضد إدانتها السابقة.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما الذي نشرته بالضبط على الإنترنت، أو مكان عقد جلسة الاستماع.
وقال عبد الله العودة، المدير الإقليمي لـ DAWN: "يبدو أن هذا بداية لموجة جديدة من الأحكام والإدانات، من قبل قضاة جدد مكلفين بمحكمة الإرهاب الخاصة".
وأدانت منظمة حرية حقوق الإنسان ومقرها واشنطن الحكم بالسجن على القحطاني، ووصفته بأنه "طويل بشكل مروع".
وقالت أليسون مكمانوس، مديرة الأبحاث في المنظمة: "من الصعب للغاية تجاهل حقيقة أننا نرى من خلال هذه الاحكام، أن (ولي العهد السعودي محمد بن سلمان) يكتسب شرعية من العالم"، و لم ترد الحكومة السعودية على المنشور.
وتلفت المحاكمات التي تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، الانتباه إلى قمع عناصر المعارضة، وتأتي بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة الشهر الماضي.
حكمت سلمى الشهاب في الشهر الماضي، وهي طالبة سعودية تبلغ من العمر 34 عامًا، بالسجن لمدة 34 عامًا بسبب مشاركتها تغريدات من قبل معارضي النظام على حسابها على تويتر، وتعتبر عقوبة سجنها من أطول الأحكام التي صدرت على ناشطين سياسيين.
الشهاب تدرس في جامعة ليدز في المملكة المتحدة، تتهم "بمساعدة أولئك الذين يحاولون إثارة الاضطرابات العامة وتقويض الأمن المدني والوطني، من خلال متابعة حساباتهم على تويتر" وإعادة تغريد تصريحاتهم.