المقاومة الذكية ترهق الاحتلال في الضفة الغربية

عبدالله أمين

خبير عسكري وأمني


بقلم الخبير العسكري والأمني/
عبد الله أمين  
03 10 2022

يقال في أمثالنا الشعبية أن الله سبحانه وتعالى عندما وزع الأرزاق، لم يقبل أحد بما قسمه الله له من رزق، وعند تقسيم العقول على البشر؛ رضي كل بعقله وما قسمه الله له من نصيب! وحيث أن الذكاء مرجعه إلى العقل ورجاحته، وحيث أن عالم الذكاء عالمٌ متسع، مختلف في معايير الحكم فيه على الخلائق؛ ولا أدل على ذلك من الكم الهائل الذي يخرج لك على صفحات الشبكة العنكبوتية من مقالات واختبارات و (كويزات) تقول لك كيف تُعرّف الذكاء، وتعرف الأذكياء، وكيف تقيس مستوى ذكاء مُخاطبك الذي أمامك، وتسبر غور رجحان عقله. وحتى لا نغرق في بحر لسنا من أهل السباحة فيه؛ فإننا سنذهب إلى أصل عنوان هذه المقالة، مشيرين إلى أننا لسنا في هذه المقالة في وارد الرد على أحد، أو نقد ونقض رأي أحد، أو تقييم عمل الآخرين، وإنما هدفنا من هذه السطور أن نضع بين يدي القارئ الكريم ما نعتقد أنه بعض المعايير والدلالات على ذكاء المقاومة في فلسطين عموماً، وفي الضفة الغربية خصوصاً، من خلال عرض بعض الموازين التي يمكن أن يقاس عليها فعل هذه المقاومة ورجالها، لكن قبل ذلك وبعده وبين يديه؛ لا بد من الإشارة إلى أن من يقدم دمه وماله وحريته وما يملك على مذبح حرية فلسطين وخلاص أهلها؛ ليس بحاجة إلى قاعد مثلي ليقيّم عمله أو ينقد فعله، فإن حصل التقييم أو النقد؛ فإنما هو فعلُ حريص على تطوير عمل، ورفع خطأ وتطوير فكرة، يرجو كاتبه أجراً في فعل حُرم منه بذنب أصابه، وشرف يرجو الله أن يرزقه نواله؛ فإن أحسنت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. وهنا أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن تقييم الفعل المقاوم لا يجب أن يتم على أساس خطوته الأخيرة التي تتمثل باشتباك المقاوم مع عدوه وفتح نار سلاحه عليه؛ لأن مثل هذا التقييم نعتقد أنه قاصر ناقص لا يفي بالغرض، ولا يظهر الصورة على حقيقتها، حيث أن تقييم أي فعل ـ مطلق فعل ـ أو نشاط وإجراء، وبغض النظر عنه طبيعته ونوعه، لابد أن يراعي النظر إلى هذا الفعل على أنه عبارة عن سلسلة من الأفكار والأقوال والأفعال والمقدمات؛ أفضت إلى ظهور الفعل على شكله الأخير، والعمل المقاوم ليس خارجاً عن هذه القاعدة، ولا هو بدعاً عنها، فإن كان أهم ما فيه هو آخره ـ لحظة الاحتكاك والاشتباك مع العدو ـ التي يراها كل راءٍ ويشاهدها كل مشاهد، إن كانت تلك اللحظة هي الأهم في العمل المقاوم؛ فإن ما سبقها من أفعال وأقوال وإجراءات لا يقل أهمية عن تلك اللقطة الأخيرة في هذه السلسلة الطويلة من الأعمال، فالعمل المقاوم ليصل إلى خواتيمه النهائية بنجاح يمر بسلسلة طويلة من الإجراءات والأعمال، تبدأ بفكرة الاشتباك مع هذا العدو وتنتهي بحقيقة الالتحام معه، وبين هذين المشهدين؛ إجراءات كثيرة أعقد وأصعب وأكثر خطورة وأهمية من خطوتَي البدء والختام، وهنا يطول الحديث ولا يتسع المجال لبسطه، ولكن أردنا أن نقول من خلال ما قدمنا؛ أن من نشاهده من إطلاق نار على العدو أو الاشتباك معه؛ ما هو إلاّ حصيلة عمل شارك فيه عشرات الجنود المجهولين ــ سلاسل توريد ــ الذين لا يضيرهم أن لا يعرفهم عمر،؛ لأن رب عمر يراهم ومطلع عليهم ويرى فعلهم. وعليه وفي ختام هذه المقدمة المفاهيمية لا بأس من الإشارة إلى أن القوات الأمريكية التي احتلت العراق في عام 2003 كانت نسبة (الذيل) فيها إلى (الإنسان) أو ما يعرف باللغة (الإفرنجية) TOT بلغت هذه النسبة في بعض العمليات التعبوية إلى 1:10، أي أن كل مقاتل تراه على خط الجبهة يقاتل؛ خلفه عشرة مقاتلين يهيئون له ظرف الاشتباك الناجح والاحتكاك المجدي!!!  

أما عن معايير التقييم والحكم على ذكاء مقاومتنا في الضفة الغربية؛ فسنتعرض لها من خلال عنوانين رئيسيين:
 الأول: هو أهداف أي عمل مقاوم في أرض محتلة، وما هو المتوقع منه وما، هي المهمة المطلوب أن ينجزها ليقيم بناء عليها.

أما العنوان الآخر:  فهو قياس أثر هذه المقاومة على نشاط وفعل العدو من خلال منعه من تحقيق أهدافه وضرب مرتكزات نظريته الأمنية، حيث نعتقد أن هذين العنوانين بعد بسط الحديث فيهما كفيلان بأن يثبتا لكل عين رائية وعقل منصف أن هذه المقاومة ليست فقط أنها ذكية؛ بل ومبدعة، وأنها تسير بثبات نحو أهدافها، حتى لو اعترى فعلها خطأ هنا وهنّة هناك؛ فهذا من طبيعة البشر المجبولين على النقص أصلاً، ولا يعيبها ـ المقاومة ـ أو ينقص من قدرها الخطأ أو الهفوة، وإنما العيب في عدم التعلم من الخطأ وأخذ الدرس منه، وهذا ـ التعلم ـ نرى أثره في تطور فعل المقاومة وزيادة خطرها على العدو، ولولا ذلك، لما أصبح الدخول إلى مقام النبي يوسف في نابلس يحتاج إلى أربعة كتائب ـ لواء كامل المواصفات يا قوم ـ مقاتلة لحراسة حافلتين تقلان مئة أو مئتي شخص، ولَما أصبح حفظ (أمن) العدو في الضفة الغربية يحتاج إلى نشر ثلاثين كتيبة مقاتلة، فضلا عن جهاز اسنادها الناري والإداري! ولو لم يكن هناك تعلم واستفادة من الأخطاء ومراكمة الخبرات والتجارب لتطوير العمل وتحسينه؛ لما أدخل العدو الطائرات بدون طيار في عملياته في الضفة الغربية بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت! والآن نعود إلى أصل هدف المقالة من خلال استعراض العنوانين الذين قلنا أنهما سيشكلان قلب هذه المقالة ومعايير الحكم على ذكاء المقاومة من خلالهما وهما:  

أولاً: مهمة المقاومة في الأرض المحتلة:  

إن هذه الأهداف كنا ذكرناها في أكثر من مكان، ومن باب التذكير بها وجعلها شاخصًا ومعياراً تقاس عليه الأمور، ويرجع له حتى لا تنحرف البوصلة، نعيد ذكرها بشكل سريع دون التفصيل أو الشرح، فنقول أن الهدف من المقاومة المسلحة في الأرض المحتلة هو:  

1. إيقاع أكبر كم من الخسائر البشرية والمادية في المحتل.

2. فرض حالة من عدم الاستقرار على العدو.

3. فرض حالة من الاستنفار الدائم عليه.

4. بناء معادلة رعب مع المحتل.  

5. تحرير الأرض والإنسان.  

بعد عرض هذه المعايير (اقرأ المهمة) دعونا نستشهد على نجاح المقاومة في الضفة الغربية وذكائها من خلال قياس مدى نجاحها في تحقيق هذه الأهداف وإنجاز هذه المهمة، فنقول: ألم تلحق هذه المقاومة وحتى تاريخه في هذا العدو خسائر بشرية ومادية ـ دون الخوض في الأعداد والكميات ـ، فمجرد حدوث عملية وما تتركه من أُثر حتى ولو نفسي على العدو و(مواطنيه) يعني أن المقاومة تحدث ندباً في جسم هذا المحتل، وجرحاً في هيكله، يرفع له (العقال)؟ هل هناك من دليل أكبر من أن يرافق كما قلنا سابقاً حافلتين معاديتين إلى قبر يوسف أربعة كتائب عسكرية؟ وأن ينشر المحتل ثلاثين كتيبة مقاتلة في الضفة الغربية لملاحقة المقاومين؟ أليس ذلك دليلاً على أن المقاومة كبدت وتكبد العدو خسائر مادية ومعنوية، وتفرض عليه حالة من الاستنفار وعدم الاستقرار و الرعب، تقض مضجعه وتقلق راحته؟ هل هناك دليل أكبر من هذا الدليل؟ ماذا يعني كم التحليلات والمقالات والتقديرات التي ينشرها العدو، وجلسات التقدير الخاصة التي يعقدها رئيس وزراء الكيان وضباطه حول الضفة الغربية لبحث خطورة العمل فيها؟ وأنها أصبحت بركاناً على وشك الثوران يجب العمل على (لجمه) بأي ثمن كان، ماذا يعني هذا الفعل المعادي إن لم يكن يعني أن هناك مقاومة فرضت نفسها على جدول أعمال العدو وألقت بثقلها عليه؟ أوليس هذا دليل على أن هناك مقاومة (اقرأ سلسلة توريد) ذكية تعمل وتنحت في الصخر وتسبح عكس التيار المحلي والإقليمي لتصل إلى برّ أمانها ومرسى سفنها؟ نكتفي بهذا القدر ولو أردنا الإطالة لاسترسلنا في استحضار الشواهد وجمع القرائن.

العنوان الثاني الذي سنستدل من خلاله أن العدو يواجه منظومة مقاومة في الضفة الغربية تتمتع بمستوى من الذكاء والخبرة وتَحمل المخاطر، ما جعل منها رقماً صعباً وعنوانا حاضراً على طاولة النقاش اليومي للعدو، بحثاً عما (يلجمها) ويحد من خطورة فعلها، هذا العنوان هو قياس فعلها بناء على مرتكزات الأمن القومي الصهيوني، فإن كانت هذه المرتكزات وتلك المنطلقات لم تؤثر في فعل المقاومة ولم تحد من نشاطها؛ فهذا يعني أن هذه المقاومة تسير في الاتجاه الصحيح؛ وإن بَطُأ سيرها وتعثرت أحياناً خطواتها؛ فهذا طبع السائر؛ يسرع مرة ويبطئ أخرى، ويعثر مرة لينهض ويواصل المسير. وبالرجوع إلى مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي فإننا نراه يرتكز على مجموعة من المرتكزات ، نذكر أهما وما هو متفق عليه حولها وهي:  

1. الردع: 
فطبيعة العدو السكانية والجغرافية تفرض عليه أن يحاول ردع الأعداء ومنعهم من التفكير في خوض أي معركة معه، فمجرد الحرب يعني خسائر هو في غنى عنها أصلاً، فتراه ـ العدو ـ يظهر قوة هنا، ويشغل قدرات هناك، ليوصل رسالة إلى خصومه وأعدائه خلاصتها أن جدوى الحرب معي والقتال ضدي أقل بكثير من أكلافها فالحذر الحذر، وهنا يحجم عدوه عن الاشتباك معه أو التحرش به.  

2. الإنذار: 
فإن لم يرتدع العدو ويرعوي؛ كان الإنذار هو الخطوة الثانية التي يقوم بها العدو حتى يقول لخصمه أنني جاد في تفعيل وتشغيل قدراتي للجم إجراءاتك، ووقف فعلك، والإنذار هنا قد يكون بالفعل أو القول، فمجرد تشغيل بعض من القدرات يعني إنذار بإمكانية تشغيل كاملها، ومجرد التصريح بحضور القرار يعني إمكانية إخراجه إلى حيز التنفيذ، وهنا يرجع للجهة المقابلة كيف تتلقى هذا الإنذار وكيف تتصرف تجاهه، ليبنى على الشيء مقتضاه.  

3. الحسم: 
فإن لم يجدي الردع أو الإنذار؛ خرج العدو إلى حرب تعيد الموقف إلى سابق عهده، آملاً أن يحسم المعركة في أسرع وقت وبأقل الخسائر، فعدونا لا يطيق حرباً طويلة، ولا تعبئة للمواد يتطاول زمنها، فهو ما جاء إلى أرضنا محتلاً إلا ليهنأ برغد العيش وطيب المقام، وهو أمرٌ لا يستقيم مع موقف التهديد أو الوعيد أو الحرب والاستنفار.  

4. الدفاع:
 وبعد عام 2006، ونمو المقاومة في فلسطين وخارجها وتطورها، وتراكم قدراتها وما جمعته من خبرات ودورس من احتكاكها معه ـ العدو ـ؛ ظهر له أنه يقاتل رجالاً لا كالرجال، ومقاومين ليسوا من جنس الجيوش التي خبرها واحتكّ بها سابقاً، وأن هذه المقاومة في مختلف الساحات، وخاصة في دائرتي أمنه الداخلية والقريبة، أصبحت ـ المقاومة ـ تشكل تهديداً ذا مصداقية عليه، لذلك وجب التحوط وأخذ الحذر وعدم الاكتفاء بالهجوم للحسم؛ وأنه لابد من إجراءات للدفاع، وحشد قدرات توقف زحف الزاحفين وخطر المهددين، فكان رابع مرتكزات أمنه القومي؛ الدفاع.  

5. نقل المعركة إلى أرض العدو: 
ومن الأمور التي يرتكز عليها الأمن القومي لهذا الكيان المؤقت؛ نقل المعركة إلى أرض العدو، ففلسطين فاقدة للعمق الاستراتيجي الذي يجعلها قادرة على امتصاص الضربة الأولى واستيعاب أثرها قبل التحضر للتعامل مع موقف الخطر وتداعياته، ثم الخروج لسحقه وإعادة الموقف إلى ما كان عليه قبل بروز التهديد، فكان مبدأ نقل المعركة إلى أرض العدو من المبادئ التي لا يزال العدو يرى أنه من أهم مبادئ أمنه القومي ومرتكزاته التي يجب أن يفكر في كيفية تفعيله وتأمين متطلباته، خاصة أنه يسمع كل يوم من المقاومة أنها تقول:  أننا سنأتيك إلى حيفا وما بعد حيفا والعسقلان وما بعد عسقلان!

هذه هي مرتكزات الأمن القومي لهذا الكيان المؤقت وتلك منطلقاته، وحتى لا نطيل في الاستدلال على ذكاء مقاومة أهلنا وإبداعها، في فلسطين عموماً وفي الضفة خصوصاً؛ دعونا نراجع الموقف بإيجاز، فهل ردَع هذا العدو بما يملك من قدرات وطاقات مقاومتَنا وهي التي تشتبك معه في كل يوم وتحتك به في كل ساعة؟ وهل أجدى إنذاره لها بالويل والثبور وعظائم الأمور، هل أجدى نفعاً؟ وبنظرة متفحصة بسيطة لكل ذي عقل يرى أن كل إنذارات هذا العدو لم تفضي إلى رعب أو خوف (لجم) هذه المقاومة، فهي تتصدى له وتخرج للقائه وتنغص عليه عيشه وإقامته، وهل حسم هذا العدو معركة مع هذه المقاومة فضربها ضربة ناجزة لم ترفع معها رأسها، أو فتّ في عضدها وسلبها روح التصدي والمقاومة أو فرض رأيها عليها؟ وأيم الحق لا والف لا، فهي ـ المقاومة ـ تخرج من بعد كل اشتباك أقوى عوداً، وأصلب موقفاً، وأقل خوفاً وخشية من هذا العدو وآلة قتله، فيزداد خطرها عليه يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة. أما عن الدفاع فيكفي أن نقول أن شأن هذه المقاومة قد بلغ من الخطورة على هذا العدو ما حمله على فعل ما يفعل عند دخول قبر يوسف أو التحرك في مناطقنا وقرانا، فيحشد كتائبه وألوية النخبة لاعتقال مطارد هنا أو مقاوم هناك، والمراقب يرى أن (ذيل) قواته يكاد يكون أكبرمن ( اسنانها)، وهذا مؤشر على مدى خطر هذه المقاومة الذي يتطلب التحوط والاستعداد للدفاع الصلب عند الاحتكاك بها، أما عن نقل المعركة إلى أرض العدو، فنقول أن فلسطين كل فلسطين هي أرضنا وما لعدونا فيها حق ولا نصيب، ومع ذلك ومن باب الاستشهاد فقط على أن عدونا وإن نقل بعض معاركه إلى قرانا ومدننا؛ فقد نجحت هذه المقاومة بنقل النار إلى قلب مدننا المحتلة، وهذا رعد حازم ورفاقه خير شهود على هذا الأمر، وتلك صواريخ المقاومة تدك مدننا المحتلة مع كل اشتباك نخوضه مع هذا العدو.  

وفي الختام نقول، إن هذه المقاومة من الذكاء والفطنة وسداد الأمر ما جعلها خطراً ذا مصداقية على هذا العدو، تهدد وجوده وتنغص عليه عيشه، وتفرض عليه حالة من عدم الاستقرار، وإن هي أخطأت مرة أو عثرت أخرى؛ فهذا طبع السائر الثائر، وليس المهم عدم الخطأ أو التعثر، وإنما المهم التعلم من هذا الخطأ وتلك العثرة، وهذا مشهود لهذه المقاومة (اقرأ منظومة) التي تتعلم كل يوم شيء جديد، تدفع ثمنه بالدم والهدم، وحجز الحريات ومصادرة الممتلكات، وهي أثمان متوقعة يجب التفكير الجماعي في كيفية جعلها ـ الأثمان ـ أقل وأكثر جدوى، وهذا بحث ليس مكانه صفحات المجموعات أو الجرائد والمجلات، وإنما يبحث ويدقق فيه خلف أبواب موصدات. 
نختم مقالنا هذا بما شهدت به الأعداء، أفليس أدل من أننا أمام مقاومة ذكية، تعمل وتتحرك، وتخطئ وتصيب، وتتعلم من أخطائها وتراكم الخبرات والإنجازات، من شهادة قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق اللواء " تامير هايمن " عندما قال: تحليل الوضع  الحالي يظهر بشكل واضح أنه لا يوجد أي وجه شبه بين وضع  عام 2002 ـ عملية الجدار الواقي ـ  والوضع اليوم!! والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.  






جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023