وفق المصادر-1620

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر 
8-10-2022

هل الجيش الإسرائيلي مستعد للقتال؟ 
1- عاموس هارئيل في هآرتس:  
البيئة التي يعمل فيها سلاح الجو تمر بتغييرات كبيرة وحادة، فالمجتمع الإسرائيلي يتعرض لهزات كبيرة وبعضها يؤثر بصورة مباشرة على علاقته بالجيش.
بشكل عام يمكن القول بأن الدافعية للخدمة القتالية في الجيش أقل مما كانت عليه، ونسبة المتجندين من عدد السكان تتناقص باستمرار.
70٪ من المهام التي يقوم بها سلاح الجو يكون تنفيذها بواسطة طائرات بدون طيار، وبعض كبار الضباط يعتقدون بأن الطيار أو العنصر البشري سيصبح هامشي جدا في عمل سلاح الجو، فيمكن تنفيذ المهمة إلكترونيا بصورة أدق وفي المقابل لا يكون هناك قلق بالرأي العام، إن سقطت طائرة بدون طيار بيد العدو. 

2- الجنرال إسحاق بريك في شبكة كان:  
الجيش غير مستعد فكل القضايا اللوجستية تتبع إلى شركات مدنية، والجيش يحاول بذلك التحرر من المسؤولية، ولم يقم بالاستثمار والاهتمام بالمخزون القتالي.  
تقرير وزارة الدفاع يؤكد أن 60٪ من بعض الشركات التي يستخدمها الجيش للعمل اللوجستي غير مؤهلة لذلك؛ الجيش يتجنب استثمار المليارات في هذا المجال، ولقد قمت بعرض هذه المشاكل على رئيس الأركان وهو يحاول التعديل.
معظم سائقي السيارات لنقل المعدات الخاصة بالجيش، هم من الفلسطينيين العرب في الداخل.  

3- إسحاق بريغ يحذر قائلا لشبكة كان:
إذا اندلعت حرب قريبا، فإن حرب يوم الغفران ستكون رحلة وأمراً بسيطاً.
الحرب القادمة هي حرب في الجبهة الداخلية، حرب على البنية التحتية والجيش يهتم فقط بالطائرات ولا يهتم بالجبهة الداخلية.
ستنطلق مئات آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية.  
قوات الاحتياط لم تتدرب خلال خمس سنوات وقد تآكلت قدراتهم وهم لا يثقون بالقادة؛ 50 إلى 60٪ منهم لا يلتزمون بأومر المثول والحضور إلى المعسكرات.

القيادة العليا للجيش لا تهتم بالمستويات الدنيا؛ أما المستوى السياسي والأحزاب فهي غير مهتمة بموضوع الأمن، وحتى وزير الدفاع غانتس لا يهتم بهذه الحقائق. 

هل يتحقق سيناريو الرعب؟ هل هو خيالي أم واقعي؟ 
4- يورام يوفل في هآرتس:
200 ألف عربي فلسطيني من الخط الأخضر، سيتم طردهم في السنة القادمة إلى مناطق في الضفة الغربية، وسيتم ذلك بشكل سريع ومفاجئ، وذلك في أثناء جولة قتالية بين إسرائيل وحزب الله، حيث الحرب ستشكل مبرراً وتغطية على الطرد، هذا السيناريو واقعي إذا شارك بن غفير وسموتريتش في حكومة الليكود القادمة.  
السيناريو يعتمد على أمرين، الأول- المنطق الموجود في إسرائيل حاليا لإخلاء سريع ومنظم لمجموعة سكانية مدنية كبيرة في حالة اندلاع حرب أو كارثة طبيعية، الثاني- تصريحات قادة الليكود حول الطرد، وتصريحات قادة الصهيونية الدينية وقوة يهودية لبن غفير.  

5- يوسي فيرتر في هآرتس:  
ما ينقص انتقادات نتنياهو للابيد حول مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية هو كلمة خيانة، فماذا يمكن تسمية نقل مليارات الدولارات لحزب الله كي ينتج صواريخ ويقتل اليهود؟.
خبراء كبار في الأمن كجنرالات احتياط عاموس يادلين، وغيورا أيلند عاموس جلعاد، ونوعم تيفون، على سبيل المثال يؤكدون بأن الاتفاق المتبلور مع لبنان هو جيد لإسرائيل، وهذا موقف رجال الأمن الحاليين أيضا.  
يوسي فيرتر في هآرتس، يعتبر متهكماً أن نتنياهو هو الرئيس المحلي لحملة حزب الله، في إدعائه بالنصر. 
نتنياهو ينشر بحماسة بشارة نصر حزب الله، لم يكن مطلقا لنصر الله مسؤول علاقات عامة خلاّق ونشيط ومفيد جداً، كبنيامين نتنياهو!.
يوسي فيرتر في هآرتس: لماذا يعدنا نتنياهو عندما يتعهد بإلغاء اتفاق الغاز، (ومن غير المؤكد أن يتم التوقيع عليه)؟.
نتنياهو يعد بحرب مع حزب الله الذي يمتلك 150 ألف صاروخ، 90٪ منها تم تهريبها تحت أنف ورغماً عن رئيس وزراء إسرائيل في تلك السنوات وهو نتنياهو، هو يعدنا بمواجهة مباشرة مع إدارة بايدن، وهو يعد بفوضى كبيرة ودم ونار مقابل دخان وبنى تحتية مدمَّرة، وضربة اقتصادية خرجة وضرر كبير لسمعة إسرائيل في العالم المتنور، هذا إن تراجع عن الاتفاق. 
لابيد لم يتوقع مدى قوة النقاش المسموم والتحريضي، الذي قاده رجال إعلام من اليمين ممن يرغبون بإرضاء سيدهم نتنياهو.  

حول الضفة الغربية والمستوطنات 
6- يوسي فيرتر في هآرتس:  
المستوطنون هم الأداة التنفيذية لنتنياهو، للقيام بحملات ضد لابيد وساعر والحكومة على خلفية العمليات في الضفة، وهذه العمليات هي موجة بوتيرة متغيرة رافقت بينت منذ منتصف فترته، ومع لابيد منذ بداية عهده، هي فرصة جيدة لنتنياهو لإجراء حملة تحريضية إضافية.

يوسي فيرتر في هآرتس: للتذكير فإن ما يجري بالضفة الغربية هو حملة عسكرية واسعة ومستمرة منذ 6 أشهر واسمها (كاسر الأمواج)، فالجيش يدخل يوميا إلى جنين ونابلس ويقوم بمئات الاعتقالات ويحبط العمليات، ولكن هيئة أركان الجيش البديلة (تهكم) بقيادة رؤساء مجلس المستوطنات يوسي دغان وشلومو نيئمان يريدون أكثر من ذلك، ليس لأنهم مقتنعون بالأمر؛ بل لأن لهم أهداف سياسية انتخابية وهي منع اليمين المعتدل من انتخاب ساعر.  
نتنياهو رئيس الوزراء يهرب من مواجهات عسكرية، ولكنه لا يمتنع عن إثارة المشاعر والغرائز والعنف في حارتنا المتوترة أصلا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023