وفق المصادر-1626  

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر 
21-10-2022

إحباط إسرائيلي 
1- الضابط السابق في الاستخبارات والباحث في جامعة تل أبيب، الدكتور ميخال مليشتاين في يديعوت أحرونوت :
حماس تجني معظم الانجازات من الأحداث الأخيرة، أما "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، فهما الخاسران الأكبران.  
جزء كبير من التحريض الذي تقوم به حماس معظمه من غزة، وهي المنطقة التي تحرص حماس أن تبقى هادئة، ومن غزة تصدر التعليمات لإقامة بنية تحتية للعمليات في الضفة، ومن غزة تأتي المساعدات المالية، ومن غزة يستمر التحريض بدون توقف في القدس والضفة والخط الأخضر.  
ميليشتاين في يديعوت أحرونوت: حماس تستمر في خطتها للتميز بين الضفة وغزة، والتي بدأتها منذ سنة تقريبًا، حيث تحظى بالتسهيلات مقابل الهدوء في غزة، ولكنها تفعل كل ما بوسعها لإشعال الضفة رغمًا عن "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

حماس ترعى في الفترة الأخيرة "المجموعات الإرهابية" المستقلة التي تنمو في الضفة الغربية، وعلى رأسها "عرين الأسود".
ميليشتاين في يديعوت أحرونوت: هذا الواقع محبط بالنسبة لـ"إسرائيل"، وهذا ينبع أيضًا من الأزمة السياسية الداخلية المستمرة، الأمر الذي يمنع صناعة استراتيجية طويلة المدى ومتعددة الساحات في الموضوع الفلسطيني، وبدلًا من ذلك تركز "إسرائيل" على (إطفاء الحرائق) وبتهدئة نقاط الاشتعال، بواسطة وسائل اقتصادية (ن. ن: قوة ناعمة).

لماذا حماس هي الرابح الأكبر؟ 
2- الباحث في جامعة تل أبيب وضابط الاستخبارات السابق ميخال ميليشتاين، في يديعوت أحرونوت:
حماس تنجح أولًا في أخذ تسهيلات مدنية واسعة تمنح "إسرائيل" الهدوء، ولكنها تسمح لحماس أيضًا بتعزيز حكمها في غزة، وتقلص احتمالية عودة السلطة الفلسطينية إليها.
ثانيًا، حماس تستثمر الوضع الحالي للتجهز للامتحان الاستراتيجي الحقيقي من ناحيتها، وهو السيطرة على قيادة النظام الفلسطيني وتحديدًا في الضفة الغربية، وخاصة في اليوم الذي يلي أبو مازن.

"إسرائيل" في مصيدة الضفة وغزة، تفضل مواجهة مع غزة وعدم السماح بسيطرة حماس على الضفة الغربية، فهل تواجه غزة، وأيضًا تتعزز حماس في الضفة؟ هذه هي الهزيمة الإسرائيلية الواضحة (ناصر ناصر).

3- ضابط كبير في الاستخبارات وباحث حاليًا في جامعة تل أبيب، لا يوصي في يديعوت أحرونوت بالمبادرة لحرب على قطاع غزة، ولكن يوصي الحكومة بالتالي:

الحكومة القادمة المنتخبة؛ مطالبة وفي إطار بلورة الاستراتيجية في الموضوع الفلسطيني، أن تحسم قضية المعادلة الضارة التي تسعى حماس لفرضها، والحذر من جهود حماس المتزايدة لتعزيز مكانتها في الضفة الغربية، ومن بين أدواتها لذلك: تحريك ملف المصالحة الفلسطينية، وعقد انتخابات عامة. "إسرائيل" واقعة في أسر مصيدة الموضوع الفلسطيني عمومًا، وموضوع غزة خصوصًا، الخيار السيء لـ"إسرائيل" هو بأن تغير الخط السياسي مقابل حماس، ولكن هذا لا يضمن أن حماس ستغير من سياستها الاستفزازية في الضفة الغربية، وقد يتدهور الوضع لدرجة المواجهة مع قطاع غزة.   
أما الخيار الثاني وهو الخيار الأسوأ، فإنه يُحظر على "إسرائيل" الموافقة على المعادلة الحالية والتي بواسطتها، تحاول حماس السيطرة على الضفة الغربية.

قتل الفلسطينيين معيار النجاح لجيش كوخافي المهزوم   

4- البروفيسور ياغيل ليفي الخبير في شؤون الجيش والمجتمع في صحيفة هآرتس، يكتب حول لماذا فقد الجيش كوابحه؟.

ليفي في هآرتس: الجيش وعلى لسان العميد ليؤور كرميلي قائد منطقة الضفة الغربية سابقًا، أعلن عن أن عملية (عِظم الساعة) التي أوقفها الجيش بعد أيام من تنفيذها، والتي كانت تهدف لدك انتفاضة الأفراد بين أكتوبر 2015 إلى مارس 2016، أعلن أن الحملة كانت فاشلة، فقد أدرك الجيش أن أساليبه لا تتناسب مع الهجمات غير المنظمة (الفردية)، واستنتج كرميلي بقوله: (القتلى الفلسطينيين في المظاهرات، هم الوقود الأكثر جوهرية لاستمرار تصاعد الأحداث، وبأن الامتناع عن ذلك، هو الدرس الأكثر جوهرية من الانتفاضة السابقة.  

ليفي في هآرتس: أيزينكوت كان يدعو لتخفيف استخدام القوة، وبها منع انتفاضة ثالثة، وهذا لا يعني بأن قيادة الجيش تسعى للسلام؛ بل إنها أدركت وفهمت قيود القوة، ولكن بعد قضية الجندي أزاريا، الجيش أصبح يفتخر بعدد القتلى الفلسطينيين، وأدخل كوخافي مصطلح (فتاك)، وعليه تحول القتل إلى معيار للنجاح.   

ياغيل ليفي في هآرتس : 5% فقط من "القتلى" الفلسطينيين البالغ عددهم(142)، في انتفاضة الأفراد 2015-2016، كانوا من مُلقي الحجارة .
بينما 20% من "القتلى" الفلسطينيين البالغ عددهم (47) وفق تقرير بيتسيلم حتى نهاية يوليو 2022، كانوا من مُلقي الحجارة.   

ليفي في هآرتس: سلوك الجيش يؤكد الاستنتاج التالي: بأن الفرق بين الفترات لا يتعلق فقط بالقيادة، ولكن بالأجندة، والتي تسعى حاليًا للضم الزاحف في الضفة أولاًا مناطق " c" مع استبعاد خيار المفاوضات.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023