وفق المصادر-1628

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد ناصر ناصر  

22-10-2022  

هل يؤدي انقسام اليهود الداخلي لحرب أهلية في "إسرائيل"؟  

هل يبشر صعود بن غفير بهذا السيناريو؟  

1-رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكن يعرض رؤيته للتطورات والتهديدات في "إسرائيل" 

يوفال ديسكن في يديعوت أحرنوت: على شفا الحرب الأهلية "إسرائيل" تقف على حافة الهاوية، هاوية تفكك المجتمع داخلياً ووطنياً، إنه التهديد الوجودي الحقيقي على "إسرائيل" نحن بأمس الحاجة لوحدة المعسكرات الكبرى بدون المتطرفين التافهين؛ لهذا صوتوا أيها الجمهور لمن أنتم مقتنعون أنه قادر على اقتراح وعرض حلول حقيقية، والذي يستطيع أن يضغط على الكوابح بكل حزم وقوة إن دعت الضرورة، عدا عن ذلك لن تبقى لنا دولة.  

رئيس الشاباك السابق يوفل دسكين في يديعوت أحرنوت: مرتين في السابق وقفت "إسرائيل" أمام تهديدٍ وجودي، الأول: في 16 مايو 1948 عندما دخلت الجيوش العربية (للدولة الفتية)، والمرة الثانية في حرب يوم الغفران 6 أكتوبر 1973، واليوم في أكتوبر 2022 للمرة الثالثة.  

ديسكن في يديعوت: في أكتوبر 2022 فإن مجموعة مشاكل استراتيجية خارجية وداخلية تضع "إسرائيل" للمرة الثالثة في تاريخها أمام تهديد وجودي، وأساس المشاكل الاستراتيجية هي الأوضاع الداخلية التي تعني بأن دولة "إسرائيل" تقف أمام الدخول لسلسلة من الصراعات الداخلية العنيفة، والتي قد تقودها إلى تفكك داخلي، وحتى درجة الحرب الأهلية.  

القيادة الإسرائيلية عمياء وغارقة في نفسها منذ أكثر من عشرة سنوات، والجمهور الإسرائيلي منقسم ولا مبالي، بينما التهديد الوجودي يزداد خطورة يوماً بعد يوم، وكما قيل درجة المياه ترتفع باستمرار والضفدع يتأقلم معها.  

ديسكن في يديعوت أحرنوت: لم أكن قلقاً على مستقبل الدولة مطلقاً كهذه الأيام، الخلافات والأيدولوجيات مفيدة وضرورية، والآن اختفى ذلك، وحلّ بدلاً منها الكراهية التي يشعلها أشخاص "مصلحجيّون"، وهذا قاد إلى وضع "إما أنا أو أنت": إما اليمين أو اليسار، اليهود أو العرب، الشكنازيين أو شرقيين، متدينيين أو علمانيين، واللاصق الذي كان يجمعنا بدأ يتآكل واختفى .

 ديسكن في يديعوت: خطاب الكراهية يتزايد حيث ترعاه وسائل إعلام تبحث عن نسب المشاهدة والمتابعة، وتعززه وسائل التواصل الاجتماعي.  

ديسكن في يديعوت: تجاهل المشاكل الاستراتيجية الداخلية يمس بشكل خطير بالأمن القومي والمناعة القومية الإسرائيلية، ويشكل خطراً واقعياً على استمرار وجودنا كدولة .  

ديسكن: الضعف الكبير والدراماتي للسلطة المركزية، وسلطات فرض القانون يشجع ملء الفراغ من قبل منظمات الجريمة، وعلينا إعادة سيطرة الحكومة على النقب والجليل ومناطق الخط الفاصل والمدن المختلطة.  

وضع الأقلية العربية خطر على أمن الدولة؟  

2-ديسكن في يديعوت:

 20% من مواطني الدولة العرب يعانون من تمثيل سياسي غير ملائم، ومن عنصرية، وانعدام المساواة، ومن بنى تحتية سيئة، ومن جرائم خطيرة جداً.  

معظم العرب لا يتحركون بدوافع محبة الدولة، والحركة الإسلامية الشمالية، والحركة الإسلامية الجنوبية أيضاً سيستمران برؤية الدولة كوقف إسلامي يجب تحريره، ومع ذلك فإن معظم العرب يريدون الاندماج بالدولة، وحتى تعايش حل وسط أفضل عشرات المرات من مواجهة مستمرة  .

ديسكن: وجود قوة عسكرية مهم ولكنه غير كافي، ويجب قيام مناعة اجتماعية ووطنية، وقدرات اقتصادية، وريادة علمية تكنولوجية وشرعية سياسية.  

وكأن المشكلة تبدأ من فساد السلطة  

3-ديسكن في يديعوت:

 الفساد في السلطة الفلسطينية خطير جداً، وكراهية الشعب الفلسطيني للسلطة وأجهزة أمنها تقفز إلى ذروات غير مسبوقة.  

السلطة الفلسطينية فقدت تقريباً بشكل مطلق شرعيتها الشعبية، وهذا يمنعها من فرض النظام والأمن في مناطق السلطة لهذا يزداد العبء على قوات الأمن الإسرائيلية التي تضطر لمعالجة بؤر التوتر في الضفة؛ وهذا يؤدي إلى زيادة الاحتكاك وزيادة كميات المصابين الفلسطينيين؛ مما يزيد من احتماليات اندلاع مواجهات عنيفة إضافية ولموجات "إرهابية" وهكذا هي دائرة الدماء مستمرة. *ديسكن في يديعوت: لا يمكن إقامة دولة ديمقراطية ويهودية بدون حدود وفصل بين سكان الدولة وسكان الضفة، وخطاب الكراهية بين اليمين واليسار يؤدي لأن نتعامى عن أننا ذاهبون لإقامة دولة "إسرائيل"- فلسطين ثنائية القومية، ونحن نقترب من تحول هذا الواقع لحالة لا يمكن التراجع عنها.  

ديسكن في يديعوت: مشاكل استراتيجية أخرى لا يتم تناولها مثل أن الجيل اليهودي الشاب يهتم ويتركز بنفسه، ويعيش اللحظة ويشعر قليلاً بالتهديد الوجودي؛ لذا فاهتمامه بالتجنيد بالوحدات القتالية بالجيش.

ديسكن في يديعوت: ثلاثة عوامل تؤدي إلى حرب أهلية وفقاً لكتاب البروفيسور (فاربا ولتر) وهذا عليه أن يوقظ لدينا قلق كبير جداً:  ديمقرطية تتراجع، صعود الأحزاب والقبلية، فقدان الأيدولوجيا الأمر الذي يؤدي إلى انعدام الثقة بالأحزاب والالتفاف حول هويات دينية أو عنصرية أو طبقية أو جغرافية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023