القناة 12
ترجمة - حضارات
الرئيس الجديد للبرازيل: أعترف بدولة فلسطينية داخل حدود 67
هزم لولا دا سيلفا الرئيس الحالي بولسونارو الليلة، وسيتم اختباره في مجال السياسة الخارجية
وفي عام 2010 كان أول زعيم برازيلي يزور إسرائيل بعد ما يقرب من 150 عامًا
حيث كان في ولايته السابقة "مؤيدًا للفلسطينيين" وزار قبر عرفات، ورفض زيارة قبر هرتزل
بزغ فجر جديد - قديم على البرازيل الليلة الماضية (الأحد) بعد فوز المرشح اليساري لويز إنسيو "لولا" دا سيلفا في الانتخابات، عاد لولا، الرئيس السابق الذي خدم في 2002-2011، إلى مقدمة المسرح بعد أن أمضى قرابة عامين في السجن وتعافى من مرض السرطان، لقد هنأه العديد من القادة في العالم الغربي على فوزه، وأعلن هو نفسه: "النصر للديمقراطية".
يكمل فوز بولسونارو سلسلة من الانتخابات للزعماء اليساريين في أمريكا الجنوبية بعد كولومبيا وبيرو وفنزويلا وغيرها، وعد الاشتراكي لولا، زعيم حزب العمال والعضو البارز السابق في اللجان العمالية البرازيلية، بأنه سيكون "رئيسًا للجميع "بما في ذلك أولئك الذين لم ينتخبوه في إسرائيل وسينتظرون بترقب كبير ليروا كيف سيتصرف لولا في مجال الخارجية، بعد أن تميز في ولايته السابقة كمؤيد للفلسطينيين".
ذكرت وسائل إعلام عربية وفلسطينية قبل الانتخابات أن "لولا هو المرشح المفضل لدى الجمهور العربي "ففي عام 2010 زار إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن وهي الزيارة الأولى لزعيم برازيلي منذ ما يقرب من 150 عامًا، واعترف خلال الزيارة، رسمياً بدولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 ودعا القادة الآخرين إلى القيام بذلك.
وأثار لولا خلال زيارته انتقادات حادة في إسرائيل، بعد أن زار قبر ياسر عرفات في رام الله، لكنه لم يستجب لطلب زيارة قبر هرتسل في القدس وانتقد مسؤولون كبار في وزارة الخارجية بمن فيهم الوزير آنذاك أفيغدور ليبرمان، قراره بالقيام بذلك وفي مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته، أدان لولا بناء الجدار الفاصل الإسرائيلي.
على عكس لولا، حافظ بولسونارو الخاسر على علاقات دافئة مع إسرائيل طوال فترة ولايته، وكانت هناك تقديرات بأنه إذا تم انتخابه لولاية ثانية، فسوف ينقل السفارة البرازيلية إلى القدس.
ترحب العديد من المصادر الإسلامية في البرازيل بخسارة الرئيس الحالي، وتزعم أنه خلال السنوات التي قضاها في السلطة، نشأ "جو من العنف والإسلاموفوبيا" في البرازيل وعلى الرغم من حرصه على إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل، إلا أنه يُعتقد أن هذا كان يهدف، على الأقل جزئيًا، إلى مساعدته بين الجمهور المسيحي الإنجيلي في البلاد.
خلال فترة رئاسته في الماضي، أقام لولا علاقات موازية مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بالإضافة إلى القادة الشيوعيين والاشتراكيين مثل هوغو تشافيز رئيس فنزويلا وفيدل كاسترو رئيس كوبا. أحد الأسئلة الرئيسية التي سيتم اختبارها عندما يتولى لولا منصبه سيكون موقفه من روسيا والحرب في أوكرانيا. والبرازيل عضو مهم في منتدى البريكس "BRICS"، إلى جانب روسيا والصين وجنوب إفريقيا والهند.
في الآونة الأخيرة، بدأت خطوة تهدف إلى إضافة دولة أخرى إلى المنتدى – إيران.
خلال فترة ولايته السابقة، تعرض لولا لانتقادات بسبب علاقاته مع إيران، حيث التقى بالزعيم خامنئي والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.