المرصد السوري يؤكد مقتل 105 آلاف سوري داخل سجون النظام
نتسيف نت


قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في مقابلة صحفية إن أكثر من 105 آلاف سوري قتلوا داخل مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري.

وأضاف: "قتل داخل سجون النظام  أكثر من 105 آلاف سوري، 80٪ منهم قُتلوا بين عامي 2013 و 2015، عندما أشرف" الحرس الثوري الإيراني "و" حزب الله "اللبناني على التعذيب، وبعض من تركوا مخيم الركبان واعتقلوا ثم أطلقوا سراحهم مقابل فدية إلا في حالة الأب والابن لأن حزب الله اعتقلهما منذ عامين ويحتجزهما حتى الآن ".


وتابع: "حزب الله يتصرف كميليشيا سورية وأحد أجهزة النظام، وله تاريخ من الإعدامات التي تحدث، ويده في بعض المناطق أكبر من يد النظام نفسه".

وتابع، "المنطقة الوحيدة التي يمكن الوصول إليها من مخيم الركبان هي مناطق النظام؛ لأن الذهاب إلى مناطق سيطرة تركيا سيكلف الكثير من المال، أما بالنسبة للمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، فإن تجار البشر سوف يتقاضون مبالغ ضخمة من المال لإدخالهم إلى المنطقة ".

كشف تقرير جديد أصدرته جمعية المعتقلين والمفقودين (ADMSP)، في 4 أكتوبر/ تشرين الأول، عن التسلسل الهرمي العسكري، وتسلسل القيادة، والأوامر، وتقسيم المسؤوليات في أحد أكثر الأماكن سرية في البلاد.

ثم أوضحت المعلومات لأول مرة تفاصيل التسلسل القيادي في السجن، كما أشارت إلى المسؤولين عن ممارسة التعذيب والقتل على نطاق واسع ومنهجي للمعتقلين، والتي تعتبر إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

كما وصف التقرير هيكل السجن ونظامه الدفاعي والهيكل الإداري للسجن، وكذلك علاقته مع هيئات ومؤسسات الدولة الأخرى، وكيف تم تقويته بشكل متعمد لصد الاعتداءات الخارجية المحتملة وقمع المعتقلين بالداخل.

وقدم التقرير تفاصيل جديدة صادمة عن المعاملة الوحشية للمعتقلين في السجن، حيث توفي أكثر من 30 ألف معتقل نتيجة الإعدام، أو نتيجة التعذيب أو نقص العلاج الطبي أو الجوع بين عامي 2011 و 2018 في سجن صيدنايا.

أما غرف الملح التي تم الكشف عنها في السابق فقد ورد في التقرير أنها استخدمت كمكان لتخزين جثث الضحايا حتى نقلهم إلى مشفى تشرين العسكري. وحسب التقديرات أعدم النظام ما لا يقل عن 500 معتقل إضافي بين عامي 2018 و 2021، بحسب شهادات ناجين وتقارير من مركز المرصد السوري لحقوق الإنسان.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023