4 قتلى فلسطينيين خلال يومين.. تصاعد العنف داخل أراضي 48 والطيرة تعلن الإضراب
مكان

أفادت مصادر محلية أنه عم الاضراب الشامل مدينة الطيرة اليوم الاثنين احتجاجاً على الجريمتين المزدوجتين اللتين وقعتا في غضون اقل من ثمان واربعين ساعة وأودت بحياة اربعة اشخاص بعد إطلاق النار عليهم وهم: مجد الشيخ يوسف من الطيبة وايمن ناصر من الطيرة يزن مصري وقريبه أيمن سمارة، ويشمل الاضراب جهاز التعليم أيضا. 

وقالت المصادر أن بلدية المدينة اتخذت القرار في ختام اجتماع طارئ عقدته أمس. 

وتقرر كذلك تشكيل لجنة صلح محلية تضم شخصيات من الطيرة وخارجها من اجل حل النزاع العائلي الدموي الذي يعصف بالمدينة.


وقال رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي: "إن ما يحدث في مدينته من اعمال عنف هو ترسبات لأحداث سابقة وان الجريمتين الاخيرتين جاءتا بعد فترة هدوء يبدو انها كاذبة". 

واضاف في حديث مع جولة الصباح الاخبارية ان البلدية لم تدخر جهدا من اجل احلال السلام وضمان السلم الاهلي بين السكان طوال الوقت، مشيرا الى انه يعمل مع مختلف الجهات المعنية ولجنة الاصلاح لإنهاء الخلافات وتحقيق المصالحة بين كل الاطراف في المدينة.

وأعرب عن امله في ان تتكلل جهوده بالنجاح. ويستذكر مراسلنا ان وسام جبر ان الطيرة شهدت جريمة قتل مزدوجة يوم الخميس الماضي وأمس، ويعتقد ان الاخيرة جاءت انتقاما للأولى.

والعام الماضي، كشف تحقيق لبرنامج (ما خفي أعظم) -يُبَثّ على قناة الجزيرة- وثائق وشهادات وتفاصيل حصرية عرضت للمرة الأولى عن ملف العنف والجريمة المنظمة داخل منطقة الخط الأخضر.


والخط الأخضر اسم يطلق على الخط الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967، ورغم تحفظات القانونيين فإن ذلك الاسم استُخدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.


وسبق أن قُتل العشرات من عرب 48 في إسرائيل بالرصاص عام 2021 معظمهم على أيدي مهاجمين مجهولين من داخل بلداتهم وقراهم، وارتفع معدل جرائم القتل إلى أكثر من 100 ضحية عام 2020.

ويتهم كثيرون الشرطة الإسرائيلية بالتقاعس في حل جرائم القتل أو قمع الجريمة المنظّمة، لكنها تقول إنها تحقق في جميع حوادث إطلاق النار وتواصل عملها لجمع الأسلحة التي تقدّر بنحو 500 ألف قطعة سلاح غير قانونية، وفق بيانات صادرة عن الشرطة الإسرائيلية والكنيست (البرلمان).


ورغم ذلك فقد انتشرت الجريمة، وظل مرتكبوها يفلتون من العقاب عندما يكون الضحية من فلسطينيي 48، وتحوّل العرب في قراهم ومدنهم إلى رهينة للعنف والجريمة، علمًا بأن 90% من جرائم القتل لم تُفك رموزها.


ومنذ انتفاضة القدس والأقصى عام 2000، قُتل ما يزيد على 1700 عربي، وسط فوضى السلاح وتقاعس سلطات إنفاذ القانون وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الجريمة المنظمة التي تتغوّل وتسيطر على مفاصل حياة فلسطينيي 48، وفق تقارير سابقة.


وتحت ذريعة “مكافحة العنف والجريمة”، صعّدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ملاحقة عرب 48، ونفذّت مئات المداهمات والاقتحامات لمنازل ومحال تجارية بالبلدات العربية، خلال العام الماضي، وصادرت ممتلكات بقيمة 300 مليون دولار، واعتقلت المئات بزعم ارتكابهم مخالفات اقتصادية وضريبية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023