الجندي "منغستو" ..وأكاذيب إسرائيل المفضوحة

رجائي الكركي

مختص بالشأن الإسرائيلي

حبل الكذب قصير وحبل الصدق أطول، كذبت "إسرائيل" وصدقت المقاومة.  

كذبت "إسرائيل" حينما قالت: "إن منغستو مجنون لا يعرف الكلام، فتحدث بكامل قواه العقليّة، فكانت كلماته موزونه ورسالته لقيادته واضحة، فغلب على جلوسه الهدوء والارتياح.

 ثُم كذبت " إسرائيل" على نفسها قبل غيرها، حينما قالت: "إن منغستو هو مدني وليس جندي، وتبيّن أنه جندي يعمل فيما يسمّى ب "حرس الحدود"، وصورته ظهرت في الاعلام وهو بزيّه العسكري خير دليل.

المقاومة أوقعت “إسرائيل"، في عار كبير مع جمهورها، على اعتبار أن طبقة اليهود الأثيوبيين لا قيمة لهم في ميزان القيم اليهودية، وأن يهوديّتهم مشكوك في صدقيّتها، حسب المعتقدات التوراتية، وأنه لا حظ لهم في المساواة مع غيرهم من طبقات اليهود الأخرى.

أفلحت المقاومة برسالتها النوعيّة، في وقت كانت جميع الصحف والمواقع والقنوات العبرية تحتفي برئيس أركان جيش جديد، فكانت بلاغة الرسالة أن أصحاب الوجوه الخفيّة من "القسامين "، بقلبهم الطاولة على رأس من يمثّل رأس الجيش، في تغريدة عبّر عنها المراسل العسكري "أمير بوخبوط " الجنود في المكاتب ينتظرون رئيس الأركان الجديد، والقسام جهز لهُ الاستقبال حسب طريقته.

قيادة الاحتلال "الإسرائيلي" تلعثمت في تصريحاتها، وانفضح كذبها المخبأ بستر التضليل على جمهوره طوال سنوات مضت، فأورد موقع "مكور ريشون" العبري: حماس أثبتت اليوم فشل الجيش "الإسرائيلي" والقيادة العسكرية بعدم حدوث أي اختراق في صفقة تبادل الأسرى.

إذاً لعل قيادة الاحتلال "الإسرائيلي" تتساءل مع نفسها، ماذا نحن فاعلون أمام رسالة المقاومة!!

17-1-2023

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023