مصر تبدأ بإجراءات اقتصادية وسياسية للضغط على حمــ ــاس

المتابعات الأمنية

حسب مصادر مصرية كبيرة:

بدأت مصر في الأيام الأخيرة حملة لزيادة الضغط على حمـ ـاس، من خلال استئناف الحملة الإعلامية ضدها، وإلقاء اللوم عليها في محنة الشعب الفلسطيني (رغم جهود مصر في السنوات الأخيرة لتحسينها) ، وتحميلها مسؤولية العمل على أجندة الإخوان المسلمين.

في الوقت نفسه، تتخذ مصر أيضًا إجراءات اقتصادية وسياسية لإجبار حماس على تغيير موقفها تجاه الإمارات العربية المتحدة في الأسابيع المقبلة.

يبدو أنه بالرغم من المحادثات الجارية حالياً بين مصر ورام الله لتهدئة السلطة الفلسطينية، فإن موقف حماس هو الأهم بالنسبة لمصر.

*يأتي هذا، استجابة لأمر من الإمارات العربية المتحدة إلى مصر، للضغط على جميع الأطراف "الفلسطينية" للموافقة على الدخول في مفاوضات تشارك فيها الإمارات إلى جانب مصر.

تمارس الأردن نفس الضغط لأنه يريد من "الفلسطينيين" قبول الحقائق على الأرض التي وضعتها الإمارات العربية المتحدة بمجرد تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

خيارات الضغط التي من الممكن أن تقوم بها مصر على حماس تشمل، الأمور التالية:
1. تشديد الحصار على قطاع غزة.
2. إبعاد منظمة حماس عن الساحة السياسية.
3. تقييد خروج ودخول قادتها من والى قطاع غزة خلال الأسابيع القادمة.
أعرب مسؤولون إماراتيون عن استيائهم الشديد لنظرائهم المصريين من الأضرار الشخصية التي لحقت بوريث أبو ظبي محمد بن زايد في الشوارع "الفلسطينية". خاصة إشعال صورته ودوسها خلال المسيرات.

كما طُلب من مصر تهديد "الفلسطينيين" نيابة عنهم بأنه كلما تم إذلال أي فرد من الأسرة الحاكمة في الإمارات علانية ودون معارضة من الأجهزة الأمنية فإن الثمن سيكون باهظًا.

النظام المصري يعرف ويستعد لحقيقة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم زيارة أبو ظبي في الأسابيع المقبلة.

ستراقب الإمارات ردود الفعل في الشارع الفلسطيني على زيارة نتنياهو، وبالتالي وبناءً على ذلك ستحسن خطواتها ضد حماس والسلطة الفلسطينية، حيث تتعهد الأخيرة أمام مصر بتغيير مواقفها الرسمية القديمة، ولكن بشكل تدريجي.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023