خطة حماس للتصعيد في رمضان

موقع نيوز "1"

يوني بن مناحيم


كتب الصحفي الإسرائيلي "يوني بن مناحيم" في موقع "نيوز 1" العبري: "يقترب شهر رمضان المبارك بالنسبة للمسلمين، وقد خططت المنظمات الفلسطينية منذ عدة أشهر لتحويل هذا الشهر إلى شهر عنيف بشكل خاص ضد "إسرائيل"، فأجهزة التحريض المتطورة للسلطة الفلسطينية وحماس والجهاد الإسلامي تعمل بقوة كبيرة ضد "إسرائيل" في الأشهر الأخيرة لتبلغ ذروتها في شهر رمضان".

وأضاف: "يستغل نظام التحريض الفلسطيني حقيقة أن عيد الفصح اليهودي سيصادف هذا العام مع اقتراب شهر رمضان، وأن مجموعات من اليمين الإسرائيلي تخطط لاقتحام المسجد الأقصى خلال العطلة لتأجيج التحريض، كما أن الرواية الفلسطينية المستمرة هي أن "إسرائيل" تخطط للسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه مادياً بين اليهود والمسلمين، كما فعلت في الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994".

ووفقاً لها، سيتم ذلك عن طريق زيادة عدد المقتحمين للمسجد الأقصى وإدخال عادات جديدة مثل تقديم القرابين داخل منطقة المسجد الأقصى.

وأشار بن مناحيم إلى أنه في العام الماضي، اقتحم 3670 يهوديًا المسجد الأقصى خلال عيد الفصح، ومن المتوقع أن يزداد العدد هذا العام أكثر، مضيفاً أن أي محاولة إسرائيلية لتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى هي من وجهة نظر المسلمين تجاوز للخط الأحمر".

يقول مسؤولون كبار في حماس إن الاشتباك بين الفلسطينيين و"إسرائيل" خلال شهر رمضان أمر لا مفر منه؛ بسبب الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة في "إسرائيل"، لكن الحقيقة هي أن حماس كانت تخطط منذ فترة طويلة لإشعال انتفاضة جديدة في شرقي القدس والضفة الغربية، باستخدام عنصرين رئيسيين يمكن أن يوقظا الشارع الفلسطيني: الأسرى الأمنيون في سجون "إسرائيل" والمسجد الأقصى، وعليه أعلن الأسرى الأمنيون قبل أسابيع قليلة أنهم سيضربون عن الطعام في بداية شهر رمضان.


وحسب كلام بن مناحيم: "وخطة عمل حماس المنسقة أيضًا مع حركة الجهاد الإسلامي في شهر رمضان هي كما يلي:

أ. إعلان التمرد المدني في الأحياء العربية في شرقي القدس.

ب. حرب الاستنزاف للمجموعات المسلحة في نابلس وجنين ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

ج. إطلاق صواريخ من قطاع غزة على "إسرائيل" لدعم الانتفاضة الجديدة.

د. دعوة الأفراد لشن هجمات ضد الجنود والمدنيين الإسرائيليين في كل مكان.

ه. دعوة لعرب "إسرائيل" لتعطيل نسيج الحياة في دولة "إسرائيل".


كما تؤكد حماس الآن على ضرورة الحفاظ على المبدأ الذي أرسته في أيار/مايو 2021 "حارس الأسوار" المتمثل في توحيد كل الجبهات في القتال ضد "إسرائيل".

وتقوم حماس بتسخين المحركات لبدء التحرك الذي كانت تخطط له منذ عدة أشهر، وسيكون التحدي الإسرائيلي هو تعطيل هذه الخطوة، وتوجيه ضربة قوية لقادة التنظيمات الفلسطينية، حتى لا يتكرر هذا السيناريو نفسه كل عام في شهر رمضان.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023