هآرتس
ترجمة حضارات
الوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش، يعارض خصخصة جرائم الحرب، بعد المذبحة التي ارتكبها المئات من المستوطنين بمن فيهم أنصاره، في بلدة حوارة الفلسطينية، قال سموتريتش: إن "جريمة الحرب المتمثلة في القضاء على قرية يجب أن تُرتكب بالفعل، ولكن فقط نيابة عن الدولة، وليس من قبل أي مصدر خارجي"، إذن فهذه هي النظرية الأخلاقية المنحرفة للوزير: "لا سمح الله، ليس الناس العاديين، أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة، قال بصراحة، "أعتقد أن على دولة "إسرائيل" أن تفعل ذلك".
في اليوم التالي لنشر كلماته المروعة، وبعد أن وصفت وزارة الخارجية الأمريكية كلماته بأنها "مقززة ومثيرة للاشمئزاز"، سارع سموتريش إلى "تصحيح" ما قاله، لإزالة الشك، لم أقصد في كلامي محو قرية حوارة، ولكن فقط العمل بطريقة مركزة ضد "الإرهابيين""، قال هذا الكلام عبثًا، لتجنب الشك؟ لم يترك سموتريش مجالًا للشك هنا، لقد كان واضحًا وحاسمًا وقاطعاً في كلماته، بل إنه تم تسجيله وتصويره عندما قالها.
كما أدلى العضو في حزبه القومي - العنصري، تسفيكا فوغل، بتصريحات خطيرة ومقرفة وبحسب قوله، فإن الاضطرابات في حوارة كانت "أقوى رادع منذ السور الوقائي"، واعترف فوغل بأنه يريد رؤية "حوارة محترقة ومغلقة" وبناءً على ذلك، قررت المستشار القانوني للحكومة غالي بيهراف ميارا، السماح للشرطة بإجراء تحقيق معه.
لكن من ناحية أخرى، سموتريش هو وزير كبير، يدعو إلى تدمير القرية، فرض عقاب جماعي على الآلاف من الناس، الغالبية العظمى منهم أبرياء، يريد سموتريتش أن يكون لـ "إسرائيل" مي لي، القرية الفيتنامية التي ذبح سكانها وحرق الجنود الأمريكيون منازلهم.
كانت هذه أغنية البجعة في حياته السياسية، كان ينبغي أن يقوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بطرده من منصبه بشكل مخز، حقيقة أن سموتريتش يواصل عمله وكأن شيئًا لم يحدث، يدل على أن الحكومة الإسرائيلية تقف إلى جانبه وتؤيد ما قاله، هذه هي الرسالة التي تُنقل فعلاً للمستوطنين المشاغبين وجنود الجيش الإسرائيلي.
يجب أن يتحول سموتريش إلى شخصية مُدانة بغيضة، على الولايات المتحدة التي صدمت بكلماته أن تمنع دخوله إلى حدودها، وعلى كل الحكومات التي تسعى إلى القانون الدولي مقاطعته، وهذا ما سيُفعل بالمتهم بارتكاب جرائم حرب، حتى يتم إحضاره إلى لاهاي.