حذر ضابط إسرائيلي، من تداعيات عملية الطعن الفلسطينية الأخيرة في "بتاح تكفا"، مؤكدا أنها أثارت مخاوف المنظومتين السياسية والأمنية في تل أبيب.
وأوضح الضابط البارز بجهاز الأمن العام "الشاباك" ليئور أكرمان، في حوار مع صحيفة "معاريف"،أن نجاح هجمات الطعن الفلسطينية الأخيرة، يمثل قطرة في محيط، مضيفا أن "نجاح هجوم واحد، يمكن أن يوقظ المزيد من المقلدين الفلسطينيين"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن "عملية بتاح تكاف لم تكن بحسبان الشاباك، لذلك تعتبر مشكلة استخباراتية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لأننا بعد عملية أو اثتنين، قد نصحو على نمط متبع من هذه العمليات، وقابلة للتقليد"، مشددا على أن "أي هجوم من هذا القبيل خطير للغاية".
وتابع أكرمان: "حين يسقط قتيل إسرائيلي، يجب أن نفهم أنه بالنسبة لجهاز الأمن لم يكن الوضع هادئا حتى الآن، بل بقيت المخاوف من حصول هجمات مفاجئة كما حدث في بتاح تكفا"، زاعما إلى أن "جهاز الأمن أحبط في السنوات الأخيرة 400- 700 هجوما سنويا من المسلحين الفلسطينيين".
ولفت إلى أن "مصدر القلق الإسرائيلي يعود إلى أن مثل هذه العمليات المفاجئة لا ترتبط بوجود بنية تحتية عسكرية، من أجل التخطيط المبكر لها، وبالتالي يمكن للأجهزة الأمنية والجيش أن تقوم بجمع الأسلحة، لكننا أمام فلسطيني استيقظ في الصباح، لأي سبب كان، وقرر أنه يريد أن يطعن يهوديا، وفعل ذلك بمفرده، دون مساعدة من أحد، هنا الخوف الحقيقي، لأنه يصبح مصدر إلهام للمقلدين".