فيديو يظهر صواريخ مضادة للدبابات للجيش الأمريكي في ميناء غدينيا

موقع نتسيف نت

ترجمة حضارات

​​​​​​​

بدأ يوم أمس الأحد 5 آذار / مارس، بث مقطع فيديو على الإنترنت يظهر مئات الصواريخ المضادة للدبابات وعربات أخرى للجيش الأمريكي في ميناء غدينيا (Gdynia) في بولندا.

في عدد غير قليل من التقارير على شبكات التواصل الاجتماعي، يقال إن هذه شحنة معدات أمريكية إلى أوكرانيا، ومن المثير للاهتمام العثور على مواقع صحفية، يقوم بعضها بتحميل الفيديو الذي وجدوه على الشبكات الاجتماعية، والحديث عن شحنة المعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.

كما ترون في الفيديو، من الواضح حقاً أن هذه معدات عسكرية ودبابات وناقلات مدرعة متنوعة ومعدات هندسية وشاحنات مصطفة على رصيف ميناء Gdynia.

هل هذه حقا شحنة من المعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا؟ أو انه شيء آخر؟ متى تم تصوير الفيديو الذي تم عرضه على الإنترنت أمس؟

من فحص موجز، يبدو أن المعدات العسكرية التي شوهدت في الفيديو تنتمي على ما يبدو إلى فريق اللواء القتالي الثالث، من فرقة الفرسان الأولى بالجيش الأمريكي (فريق اللواء القتالي الثالث، فرقة الفرسان الأولى) التي وصلت للانتشار في بولندا في بداية في ديسمبر الماضي، كجزء من مهمة "حل الأطلسي". 

وبعد انتهاء فترة مهمتهم كجزء من قوات الناتو (في بولندا، ولاتفيا، وأماكن أخرى) وتم استبدالهم في فبراير باللواء القتالي الثاني من اللواء المدرع من وصلت أيضاً فرقة الفرسان الأولى (فريق اللواء القتالي المدرع الثاني، فرقة الفرسان الأولى) والمركبات والمعدات التابعة للوحدة إلى ميناء غدينيا، بغرض إعادة شحنها إلى الولايات المتحدة.

لذا، إذا كانت معدات تلك الوحدة العسكرية الأمريكية هي التي أنهت انتشاراً مخططاً له في أوروبا، وتم إحضارها إلى الميناء لغرض تحميلها لشحنها إلى الولايات المتحدة، فمن المحتمل أن تكون هذه صوراً من فبراير، و ليس من الأمس، وتقول Assig أنه من الممكن أن تكون هذه معدات لم يتم تحميلها بعد لشحنها إلى الولايات المتحدة، على الرغم من أن معدات الوحدة قد بدأت بالفعل في الوصول إلى الولايات المتحدة في منتصف فبراير.

ليس لدي أي فكرة عن سبب ظهور هذه القصة على الإنترنت، وليس هناك شك في أن ربط القصة المرفقة بالفيديو في جميع أنواع الأماكن، حول شحن المعدات إلى أوكرانيا، يبدو "مثيراً للاهتمام" أكثر من كونه مبتذلاً وقصة روتينية لمعدات قتالية أمريكية، تشمل دبابات وناقلات مصفحة ومركبات عسكرية أخرى، يتم تفريغها في الميناء البولندي في طريقها لنشر القوات الأمريكية في أوروبا، أو تحميلها في طريق العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

يشار إلى أن مهمة الناتو "حلف الأطلسي" لم تبدأ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، ولكن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2014، ومنذ ذلك الحين -كجزء من هذه المهمة- كان هناك انتشار دائم لحلف الناتو قوات مختلفة الأحجام في أوروبا، بما في ذلك بولندا.

في النهاية، أتساؤل عما إذا كان تفريغ السفن بمعدات الوحدة البديلة، اللواء القتالي الثاني، والذي بدأ في نهاية شهر يناير في موانئ بولندا ولاتفيا وهولندا والدنمارك، والذي جلب أكثر من 2500 مركبة وقطعة من المعدات الهندسية، أدت أيضاً إلى توزيع مقطع فيديو قيل إنها معدات معدة لإرسالها إلى أوكرانيا، وتسببت في عاصفة شبكية صغيرة مثل هذا الفيديو.

وأخيراً، أنصح مرة أخرى بالتحقق من حقيقة الأخبار التي تراها، لأنه في بعض الأحيان من خلال فحص بسيط، يمكنك أن ترى أن الواقع يمكن أن يكون مختلفاً عن الصورة التي يريدون نقلها إلينا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023