الجيش الإسرائيلي يتمكن من قتل منفذي عملية حوارة
والا نيوز

الجيش الإسرائيلي يتمكن من قتل منفذي عملية حوارة


أمير بوخبوط



عملت قوات الأمن الإسرائيلي في موقعين وتمكنت في جنين من اغتيال منفذ عملية مقتل الشقيقين هليل وييغال يانيف، واعتقلت في الوقت نفسه نجليه في نابلس اللذان ساعداه في الهجوم، وخططوا لهجوم إطلاق نار آخر، واستغرقت العمليتان بضع لحظات، واغتيل منذ بداية العام 69 فلسطينياً.


وتمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من اغتيال منفذ العملية في حوارة، عبد الفتاح خروشة، واعتقال نجليه خلال نهار -الثلاثاء- بفضل عملية مشتركة لقوات الأمن في جنين ونابلس، وكان التحدي الذي واجهته القوات هو تحديد موعد العمليتين في نفس الوقت، في ظل الخوف من أن يؤدي خطأ واحد إلى انسحاب "الإرهابيين"، أخيرًا تكللت العملية المزدوجة بالنجاح.


وبدأت الحادثة عندما تمكن الشاباك من تحديد مكان خروشة في جنين، حيث تم تأمينه من قبل عدد من المسلحين من المخيم، وفي المرحلة الأولى عمل الجيش والشاباك على تطويق المبنى بالكامل، وفي المقابل عملت قوات اليمام على محاصرة مبنى في نابلس كان يقيم فيه نجلي خروشة، الذين شاركا في الهجوم وساعداه في التخطيط والانسحاب، واستعدوا أيضا لتنفيذ عملية إطلاق نار أخرى.


وفي بقية العملية في جنين، حاصرت قوة من اليمام والشاباك المبنى ونادت على المطلوب للخروج بأيدي مرفوعة، أطلق المسلحون النار وحاولوا الانسحاب، ووقع في المكان تبادل كثيف لإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة مقاتلين من اليمام، وحاول خلال تبادل لإطلاق النار، عدد من المسلحين الانسحاب وجرى استهدافهم، وأخيراً تقرر إطلاق صواريخ على المبنى، مما أدى إلى انهيار المبنى، وعملت القوات الهندسية التابعة للجيش لساعات على إزالة الأنقاض من أجل التحقق النهائي أن من مبين الشهداء الستة الهدف الرئيسي للعملية، وبعد حدوث ذلك -أغلقت الدائرة.


في غضون ذلك عملت قوة دوفدوفان وجنود الشاباك حول المبنى الذي كان يتواجد فيه نجلي خروشة في نابلس، واعتقلوهما خلال لحظات. وأكد مسؤولون في المنظومة الأمنية أنه لولا دقة استخبارات الشاباك وعمل المقاتلين في الميدان، كان من الممكن أن يتمكن المطلوبون من الفرار.


يذكر أن الشاباك كان على علم بالموقع الدقيق لخروشة منذ عدة أيام، وكانوا يعرفون أيضًا أنه كان تحت رعاية مسلحي مخيم اللاجئين في جنين. وفي الصباح الباكر كانت الظروف مواتية، وبالتالي انطلقت العمليات، بالإضافة إلى ذلك، قُتل نجل أمين سر حركة فتح في جنين، عطا أبو أرميلة، واغتالت القوات منذ بداية العام، 69 فلسطينياً.


قتل الشقيقان هليل وييجال يانيف، 21 و 19 عاما، قبل قرابة أسبوع ونصف في هجوم إطلاق نار، على شارع 60 بالقرب من حوارة، وقال والداهما إستي وشالوم يانيف بعد الإعلان عن مقتل المنفذ إنهما "شاكرين لقوات الأمن التي عملت ليل نهار لتقديمه إلى العدالة، لقد أزيل حجر من قلوبنا عندما سمعنا أن الإرهابي قد تم اغتياله عليه، ولم يعتقل وف نستمر في تذكر هيليل وييجال على أنهما سعداء وطيبون ومحبوبون، نشعر -رغم الصعوبة- أن الله بجانبنا يقودنا ونعترف أنه في يوم البوريم يتحول الحداد إلى فرح، نشعر بالارتياح قليلاً لقتل "الإرهابي".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025