صحيفة إسرائيل اليوم
دايان شموئيل
رجمة حضارات
"الاتفاق - مصلحة إسرائيلية فقط"
ردود فعل قاسية في السلطة الفلسطينية في ظل مغادرة الوفد التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة. محمد اشتية:" انتهاك صارخ للموقف العربي فيما يخص اسرائيل".
أجواء من الحزن، هذا هو الشعور الذي ساد اليوم (الاثنين) في رام الله بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
رد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في افتتاح جلسة مجلس الوزراء في رام الله، "إن هبوط الطائرة الإسرائيلية في الإمارات مؤلم للغاية بالنسبة لنا، وهذا انتهاك صارخ للموقف العربي في كل ما يتعلق في إسرائيل".
وعن موضوع آخر مهم وهو تحويل الأموال من إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، أضاف أشتية أن "إسرائيل تحاول ابتزازنا، هذه أموالنا، ولن نقبل هذا، ولن يقبل شعبنا هذا الابتزاز أيضًا". حتى أنه قدم ادعاءاته ضد الدول العربية: "لم يدعمنا أي منها مالياً هذا العام، بينما توقفت كل المساعدات الأمريكية لحكومتنا ووكالة أونروا".
قضية محاولات الوحدة الفلسطينية، التي فشلت حتى الآن، تواجه الآن فيروس كورونا بشكل عام وتفشي المرض في قطاع غزة بشكل خاص. وأعلن اشتية أن وفدا من الوزراء سيغادر رام الله صباح الجمعة متوجها إلى قطاع غزة لبحث الاحتياجات اللازمة. ليس من المعقول أن لا يلتقي هؤلاء المسؤولون في فتح بعد الحدث الهام في مدينة غزة مع زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.
في الوقت نفسه، قال محمود العالول، بأسلوب أبو مازن، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إن اجتماع اللجنة المركزية لفتح تناول أمس الاستعدادات لاجتماع كافة الفصائل الفلسطينية. وتم التركيز على نقطتين، ألأولى قضية الاسرى في السجون الاسرائيلية والثانية وحدة الشعب الفلسطيني في ظل الاوضاع السياسية الراهنة ".
وحول زيارة الوفد الإسرائيلي التاريخية لدولة الإمارات، أضاف نائب أبو مازن: "نحن نتابع التطورات، وخلف التطبيع بين الإمارات وإسرائيل شيء خفي علينا مراقبته. يجب ان نتحد من اجل النضال ضد خطة القرن وتطبيق السيادة الاسرائيلية ".
كما هو متوقع، ردت حماس أيضًا على الزيارة التاريخية لأبو ظبي. وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن "الاستقبال الذي نظمته دولة الإمارات العربية المتحدة أمام الوفد الإسرائيلي الأمريكي لتنفيذ اتفاق التطبيع مع إسرائيل، يثبت استمرار نشاط النظام الحاكم في الإمارات على عكس الأمة الإسلامية والإجماع على عدم التطبيع مع إسرائيل". الإمارات تعمل ضد الأمن العربي، وهذا الاتفاق يصب في مصلحة إسرائيل فقط".