ردود فعل قاسية في "إسرائيل" بعد الاتفاق السعودي الإيراني

هآرتس
أفرايم هالفي

الكاتب هو الرئيس السابق للموساد.
ترجمة حضارات





حيث اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستفادة من هذا الحدث في اتجاه المناقشات الداخلية في "إسرائيل" واتهام الحكومة السابقة بالمسؤولية عن هذه الخطوة. 
هذا ليس صحيحًا من الناحية الواقعية فحسب، بل إن هذا النهج يتعارض مع المصلحة السياسية الحقيقية لـ"إسرائيل".



وتجدر الإشارة إلى أن النقاش في هذه العملية كان الصين، القوة العالمية التي تقيم علاقات دبلوماسية مهمة مع "إسرائيل"، رغم أنها لا تتعاون معها في كل ما يتعلق بسياستها في الشرق الأوسط.

إنكار تجديد العلاقات ليس حكيما ولا ضروريًا، إن "إسرائيل" غير قادرة على تغيير القرار، وليس من الحكمة البحث عن قضايا الخلاف مع الصين حول هذه القضية بالذات.



إضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة لن تضر بالعلاقات القائمة بين "إسرائيل" والسعودية.
 ومنذ وقت ليس ببعيد، احتفلت "إسرائيل" بافتتاح المجال الجوي للمملكة العربية السعودية، وتعتبر الحركة الجوية بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية إنجازًا مهمًا له أهمية سياسية واقتصادية لجميع الإسرائيليين الذين يسافرون حاليًا إلى جنوب شرق آسيا والصين.



لا نعرف شيئًا عن تفاصيل المباحثات بين السعودية وإيران، وفي الفضاء الإعلامي المفتوح لا يوجد ما يشير إلى أن الإيرانيين وضعوا شروطًا في المفاوضات بشأن علاقات السعودية مع "إسرائيل"، أو أن الصين، الوسيط، تعاملت على الإطلاق مع الجوانب المتعلقة بـ"إسرائيل" في عملية الوساطة.

وكان من الصحيح القول إنه لو حدث استئناف العلاقات عندما كان نتنياهو رئيسًا للحكومة، لما نجح في إفشال استئناف العلاقات بين الرياض وطهران.

في ضوء تراكم البيانات المرئية - يجب أن تكون هذه هي الساعة التي سيتم فيها اختبار "إسرائيل" إذا لم يحن الوقت لفحص إمكانية الاستفادة من هذا الحدث للشروع في فحص دقيق لإمكانية بدء تحقيقات إسرائيلية إيجابية تجاه طهران .

 الجدير بالذكر أنه قبل سنوات قليلة فقط شنت إيران هجومًا صاروخيًا على موقع نفطي مهم جدًا في المملكة العربية السعودية، ولا تزال إيران منخرطة في أنشطة تخريبية في جنوب شبه الجزيرة العربية.

كان العداء الإيراني السعودي حادًا قبل يوم من أمس فقط، والآن تمكنت الصين من جلب العدوين إلى حد تجديد العلاقات بينهما.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023