وفق المصادر-1753

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر 
14-3-2023


الاتفاق بين طهران والسعودية هو فشل إسرائيلي وأمريكي 
1- رئيس مجلس الأمن القومي السابق إيال خولتا لشبكة كان:
لم ألاحظ وجود مؤشرات حقيقية على تراكم اتفاق بين السعودية وإيران، ولكن كنا نعلم بوجود اتصالات بين الطرفين مستمرة منذ مدة.
خولتا: التدخل الصيني كان مفاجأً وهو يعزز مكانة الصين في المنطقة ويمنحها تأثير أكبر في الإقليم وهو أمر جديد.
خولتا: "إسرائيل" تريد استقرارًا في الشرق الأوسط ولكن ليس من خلال الانتشار الإيراني في المنطقة، "إسرائيل" لا تريد للمحور المتشكل من "إسرائيل" والدول المعتدلة في المنطقة أن يتآكل.
خوليتا: لست متأكدًا بأن الاتفاق سيغير بصورة دراماتية العلاقات بين الأطراف في الإقليم، كما أنه لا يعني أن السعودية قد انحازت لإيران.
خوليتا: المشكلة في الاتفاق أنه قد يمنح إيران ثقة إضافية بنفسها، للقيام بالمزيد من الخطوات التي هي ليست في مصلحة إسرائيل.

الأرض تهتز سياسيًا تحت أقدام قادة الاحتلال على خلفية الاتفاق بين الرياض وطهران
2- سيميدار بيري في يديعوت أحرونوت:
الصين هي المنتصر الأكبر في الاتفاق المفاجئ بين إيران والسعودية، إنها بصقة في وجه بايدن، فإيران لا تتملص من المفاوضات حول النووي فحسب، بل إن السعودية تمنح الصين الريادة وتتجاهل بشكل استعراضي البيت الأبيض، فالحقيقة أن الأمريكان لم يكونوا في صورة الأمور إلا من خلال أساليب التجسس والمتابعة.
سميدار بيري في يديعوت أحرونوت: العملية بدأت بمحادثات بمستوى منخفض في عُمان، ثم في مستوى أعلى في بغداد ثم انتهت في بكين بالاتفاق بعد سبع سنوات من الانقطاع بين طهران والرياض.
سيميدار بيري في يديعوت أحرونوت: الاتفاق ترك "إسرائيل" مصدومة، فقبل ساعات كان نتنياهو "يتسلى" بفكرة التطبيع مع الرياض، ولكن هذا الحلم يبدو بأنه لن يتحقق قريبا.

أحلام "إسرائيل" تتبدد ومخاوفها تتجدد 
3-هارتس:
حلم "إسرائيل" بإقامة ائتلاف عربي دولي ضد إيران تبدد يوم الثلاثاء, لحظة الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
السعودية وضعت أمريكا أمام معضلة، إما أن تساعدها أو تترك الصين تحصد الأرباح.
عاموس هارئيل في هارتس: لم يكن لأي أحد في "إسرائيل" سواء لابيد أو نتنياهو، أن يمتلك القدرة على منع اتفاق استئناف العلاقات بين طهران والرياض ،الأمر لا يتعلق بـ"إسرائيل".
وعود ومزاعم نتنياهو بتحقيق هدفين استراتيجيين تبددت، حيث كان قد وعد بالتطبيع الكامل مع السعودية، وحل عسكري للتهديد النووي الإيراني، وأفكار نتنياهو المدحوضة انتهت.
عاموس هارئيل في هارتس :الاتفاق بين طهران والرياض لا يتعلق بـ"إسرائيل" بل بتبادل الحراسات بين الدول العظمى في المنطقة، فأمريكا تشير ومنذ مدة أنها ستقلص تواجدها في الشرق الأوسط بينما الصين تزيد من تدخلها في المنطقة.
السعودية بدأت تغير موقفها، بعد أن امتنع الأمريكان عن الرد على هجمات الحوثيين ضد أرامكو 2019.

ناصر ناصر: "إسرائيل" ليست مركز العالم ولا تتحكم كما حاولت الظهور بالعلاقات بين دول الشرق الأوسط، كما أنها ليست دائما المفتاح لواشنطن، ولكن توقيت الإعلان عن التقارب السعودي الإيراني قد يثير التساؤل: هل هي رسالة أمريكية لحكومة المتطرفين في "إسرائيل"؟ أي ضربة لجهود نتنياهو جهيرًا.

4- البروفيسور تسفي بار ايل في هارتس:
استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية قد يرسم خارطة علاقات جديدة في الشرق الأوسط، وأكثر ما في ذلك فهو يمنح إيران شرعية حيوية لها في أوساط الدول العربية في المنطقة.
تسفي بار ايل: الاتفاق يؤدي لاتفاقات مع دول عربية أخرى وإنهاء ملف اليمن وتقدم في ليبيا أيضا، ومن الممكن أن يحدث تقدم في الاتفاق النووي.
هو تصور قد يؤدي لقيام أمريكا بتقييم مكانتها من جديد، بعد أن ثبت أن الصين هي من قامت ببناء سياسي معقد.
بار ايل: الصين تتقدم وتأخذ مكانة واشنطن وليس فقط في المجال الاقتصادي، فهي تتحول لقوة استراتيجية إقليمية وقدرة "إسرائيل" على التأثير عليها محدودة.
مصدر إسرائيلي لصحيفة هارتس: قرار السعودية بتجديد العلاقة مع طهران، هو ضربة لصورة "الرؤية السياسية المركزية لنتنياهو"، والتي تشمل التطبيع الكامل مع السعودية.
مصدر سياسي إسرائيلي لهارتس: قرار السعودية يشير إلى فشل السياسة الأمريكية في الإقليم، وبأن أمريكا ضيعت ولم تدرك إشارات الضائقة القادمة من السعودية.
المصدر الكبير: إن "إسرائيل" تفاجأت بتوقيت القرار مع أنها كانت تتابع الاتصالات في الأشهر الأخيرة، وتوقعت أن هذا الأمر محتمل.
مصدر سياسي كبير لهارتس: السعودية لا تبحث عن التقارب مع إيران، ولكن أرادت أن تقلص التهديد الإيراني ضدها.
المصدر: السعودية شعرت بأن الأمريكان لا يدعمونها بصورة جوهرية، لذا فهي فضلت المحور الدبلوماسي المباشر مع إيران.
المصدر لهارتس: التقديرات بأن استئناف العلاقات بين الدولتين لا يمس بالعلاقات الجوهرية بين السعودية و"إسرائيل"، فولي العهد السعودي لم يقم باستبدال إسرائيل بإيران، فله مصالح وأهداف مع "إسرائيل" وسيحافظ عليها.

5- شبكة كان عن مصدر سياسي كبير وقد يكون "نتنياهو بنفسه" اتهم الحكومة السابقة برئاسة بينت لبيد، بالمسؤولية عن التقارب بين الرياض وطهران، قائلًا:
"الاتصالات بدأت في فترة المعارضة الحالية فسألوهم لماذا حدث هذا في فترتهم إلا بسبب أنه ساد شعور بضعف أمريكي وإسرائيلي، فضعف غربي وإسرائيلي يؤدي إلى تقارب نحو إيران وقوة إسرائيلية وأمريكية تؤدي للابتعاد عن إيران".  
شبكة كان: لابيد يتهم نتنياهو شخصيا بهذه التصريحات، قائلا في عهدنا تم التوقيع على اتفاق طيران واتفاق أمني مع السعودية ومصر واتفاق طيران لأداء الحج، وقد سافر بايدن في عهدنا مباشرة من مطار بن غوريون إلى الرياض لتعزيز العلاقات، وكل هذه المعطيات الإيجابية توقفت بسبب الحكومة الأكثر تطرفا في إسرائيل".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023