الأسرى ومعركة عض الأصابع

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي



بقلم: 
ناصر ناصر.




ينتظر كافة الأسرى الفلسطينيين على مختلف انتماءاتهم ومشاربهم الفصائلية بصبر وثبات الساعات الأخيرة قبل دخولهم إضراب مفتوح واسع، وغير مسبوق عن الطعام؛ من أجل حفظ كرامتهم، ولوقف هجمة الاحتلال برئاسة الوزير بن غفير عليهم، وذلك بعد أن قامت بعزل قيادات الاضراب، وهم لجنة الطوارئ الوطنية العليا،  في خطة تصعيدية ظنًا منها أنها ستكسر إرادة ومعنويات الاسرى المتماسكة بصورة متزايدة.  

الأسرى يتوقعون من كل أبناء شعبهم ومن أحرار العالم أن يصعدوا من فعالياتهم الوطنية العامة والخاصة؛ لنصرتهم ويتوقعون من مقاومتهم الباسلة على وجه الخصوص، المزيد من الضغط على المحتل المتغطرس لوقف هجمته عليهم. 
ولأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة والضغط الخشن، فإن الشعب الفلسطيني والمقاومة مطالبون بتدفيع الاحتلال ثمنًا باهظًا  لمساسهم بالأسرى، ولعل هذا الموقف المتوقع والشجاع والنبيل من أبناء الشعب الفلسطيني كافة سيكفي الأسرى وينصرهم من غير الاضطرار للدخول في معركة مضنية وقاسية كمعركة الاضراب المفتوح عن الطعام.

الأسرى مستعدون، وكذا الشعب الفلسطيني مستعد كذلك، والنصر للحق والحقيقة، والخزي والعار لكل الصامتين والمتآمرين على حقوق شعبنا الفلسطيني، وخصوصًا كرامة الأسرى.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023