يقول كبار مسؤولي حماس في غزة إن صفقة إنسانية لتبادل الأسرى قد يتم التوصل إليها قريبا. وبحسبهم ، فإن نافذة الفرصة التي فتحت أمام إمكانية تنفيذ صفقة تبادل منذ أكثر من ستة أشهر في بداية تفشي كورونا العالمي ، أعيد فتحها الآن بسبب حجم تفشي الوباء في غزة الأسبوع الماضي.
القلق الأكبر لحماس هو فقدان السيطرة على المرض بسبب النقص الحاد في المعدات الطبية الأساسية ، والمعدات الصحية المعقمة ، ونقص المختبرات والفحوصات الخاصة بكورونا ، والنقص الحاد في أجهزة التنفس الصناعي والأدوية والطاقم الطبي.
قال مسؤول كبير مشارك في المحادثات غير المباشرة الأخيرة بين إسرائيل وحماس بوساطة وفد أمني مصري والسفير القطري لإعادة إعمار غزة ، محمد العمادي ، لإسرائيل اليوم أن زعيم حماس في غزة ، يحيى السنوار ، على علم أن تفشي الكورونا في غزة والثمن الذي يمكن أن يتسبب فيه الوباء الذي من الممكن أن يؤدي الى فقدان السيطرة على المرض في قطاع غزة ، وستقع المسؤولية على الحركة وقيادتنا.
السنوار الذي يمر بفترة انتخابات ، يريد تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات الاقتصادية وتخفيف الحصار عن غزة قدر الإمكان ، أولا وقبل كل شيء توفير أموال لرواتب لموظفي حماس والمنتسبين لها ، وأموال للعلاجات ومنح وقوع ضحايا كورونا في قطاع غزة.- استمرار تحويل المنحة المالية القطرية لعشرات الآلاف من الأسر المحتاجة ، ومساعدات طبية مكثفة للمؤسسات الطبية في غزة تمكنها من مواجهة وباء كورونا.
وقال المسؤول الفلسطيني "ليس عبثا فشل محادثات تهدئة الحدود مع الوسطاء المصريين ، لكن المحادثات التي أجراها السنوار مع السفير القطري العمادي كانت ناجحة وتم التوصل إلى اتفاق في غضون ساعات قليلة".وأضاف المسؤول الفلسطيني أن "السبب هو أن الوفد المصري يمكنه تقديم ضمانات أمنية للسنوار بشأن تعامل الجيش الإسرائيلي مع قطاع غزة ، لكن المصريين لم يتمكنوا من تقديم ضمانات اقتصادية له والرد على طلبات حماس المالية والمساعدات الطبية".وبمجرد استلام إسرائيل التفاهمات وتقديم الضمانات للوفاء بالتزاماتها ، تم التوصل إلى اتفاق الهدنة المتجدد في غضون ساعات قليلة".
وأراد المسؤول الفلسطيني الكبير التأكيد على أن "هذا التصرف للسنوار وحقيقة حرص حماس على عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل حتى عندما هاجم الطيران الإسرائيلي غزة ، يعبران أكثر من إشارات حماس عن اهتمامها بصفقة مع إسرائيل ، والآن حان الوقت".
كما يزعم مسؤولون أمنيون واستخباراتيون كبار سابقون في إسرائيل أن هذه نافذة فرصة فُتحت للتوصل إلى صفقة مع حماس ستؤدي إلى عودة جثتي هدار غولدين وأورون شاؤول ، ومعلومات عن مصير هشام السيد وأبرا منغيستو اللذين عبرا الحدود إلى غزة.
*مسؤول الموساد السابق ديفيد ميدان ، الذي توصل إلى اتفاق مع حماس أدى إلى إطلاق سراح جلعاد شاليط بعد خمس سنوات في الأسر ، قال أمس أن "هذا هو أنسب وقت لصفقة إنسانية مع حماس لإعادة أبنائنا".