يسرائيل هيوم
جرينوود
ترجمة حضارات
لمحة نادرة عن استعدادات القوة الجوية التي سبقت اغتيال القيادي في الجهاد• قالت قائدة المهمة، الملازم (ج): "أدركت أن الهدف مهم بشكل خاص".
القصة الكاملة لها تتمة.
كانت الساعة 3:55 صباح الثلاثاء 12 نوفمبر/شرين الثاني 2019، وكان بالإمكان قطع الهواء بالسكين داخل غرفة تشغيل الطائرات المسيرة في قاعدة "بلماخيم الجوية".
قبل دقائق من اغتيال أبو العطا قائد اللواء الشمالي لقوات القدس في الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، علم كبار الضباط أنها ستكون بداية جولة جديدة من التصعيد في الجنوب وصواريخ على غوش دان. كانوا يعرفون أيضا أن الرجل، الذي كان مسؤولا عن الغالبية العظمى عن الهجمات من غزة إلى الأراضي الإسرائيلية في العام الذي سبق الاغتيال، يجب أن يموت.
بعد توجهات عديدة من "إسرائيل اليوم"، سمح سلاح الجو لنا بإلقاء نظرة على التخطيط لعملية الاغتيال وتنفيذها، من منظور وحدة الطائرات المأهولة عن بعد، ولمحة عن أنشطة قسم العمليات التنفيذية. يقول الرائد (أ):" لفترة طويلة، 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، قامت الطائرات بدون طيار الإسرائيلية بمراقبة المسؤول الفلسطيني عن كثب، ووثقت جميع أفعاله وروتينه اليومي. "كنا نعرف كيف نشير إلى منزله، حيث كان الرجل".
الرمز (أ)
قام مشغلو الطائرات المسيرة بتوثيق كل دقيقة، عرفوا كيف يتصرف، وشخصوا نقاط ضعفه، يقول المشغلون: "لقد كنا فوقه لفترة طويل، مرتبطين بكل قدراتنا الاستخباراتية، نلتقط الصور نحللها، وننقل الصورة الواضحة، لرجال المخابرات".
لمنع تسرب المعلومات، لم يعرف سوى عدد قليل من حفظة السر هوية الرجل الذي كانوا يتابعونه. أطلق عليه الباقي الرمز X ، والذي لم يُسمح بنشره حتى اليوم. تقول الملازم أول (ج):"أدركت أن هذا الهدف سيكون مهم للغاية"، وهي قائد مهمة، في السرب 200.
تحت قيود الرقابة، يسرد الضباط اللحظات الحاسمة التي سبقت الاغتيال كجزء من عملية الحزام الأسود - وبعد الضربة الدقيقة في غرفة نوم الرجل.
كشف قسم الاستخبارات، أنهم كانوا مستعدين لعملية واسعة النطاق في قطاع غزة، بما في ذلك عمليات اغتيال أخرى مطروحة على الطاولة، في حال تصاعدت الأحداث، يقول الرائد (أ):"كنا مستعدين لأي شيء، بما في ذلك التصعيد والمعركة. لدينا معلومات عن كل شيء، في قطاع غزة ونعرف كيف نجلب معلومات استخبارية دقيقة لكل من يخالف الروتين. لقد قمنا مع الوقت ببناء بنك أهداف حتى نكون مستعدين في يوم الطلب.
إلى جانب اغتيال أبو العطا، يقدم أفراد السرب 200، الذي يدير طائرة "شوفال" بدون طيار، لمحة نادرة عن مجموعة الطائرات غير المأهولة التابعة للجيش الإسرائيلي. تتمثل الوظيفة الرئيسية للطائرات المأهولة عن بُعد في جمع المعلومات الاستخبارية الهامة قبل وأثناء العمليات، بما في ذلك توجيه أسلحة الليزر وفحص نتائج الاستهدافات.
"اليوم لكل عملية برية، في كل مكان، ترافقها طائرة مأهولة عن بعد. عندما يكون هناك حدث على الحدود، في الشمال أو في الجنوب، فنحن هناك في غضون دقائق قليلة. نحن جاهزون لأي حدث وأي سيناريو"، قال اللفتنانت كولونيل (غ)، قائد مدرسة مشغلي الطائرات بدون طيار، الذي قاد جميع عمليات الطائرات بدون طيار في معركة "الجرف الصامد": "إن منظومتنا تؤدي حوالي 75 بالمائة من ساعات الطيران العملياتية للقوات الجوية".