أوفيك 13: قمر تجسس إسرائيلي جديد بقدرات عالية

حزيت ميديا
ترجمة حضارات





القمر الصناعي للتجسس قادر على توفير صور واضحة كل ساعة، وحتى رؤية الأهداف المخفية، ويعتبره الخبراء أنه أداة مهمة في مكافحة التسلح النووي الإيراني.




لقد تمكن القمر الصناعي "أوفيك 13" للتجسس والمراقبة القائم على الرادار، والذي تم إطلاقه في الفضاء ليلة الثلاثاء، بالفعل من الدوران حول "إسرائيل" عدة مرات وقدم مواد إلى مديرية الفضاء في إدارة تطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية "مبات". 
التُقط القمر الصناعي في المنظومة الأمنية بعد قرابة ساعة من إطلاقه، وهو ينتج بالفعل مؤشرات أولية ناجحة.
 الآن وبعد أن بدأ مهمته بالفعل، يمكن الكشف بالتفصيل عن قدراته المتقدمة ومساهمته المهمة في أمن "إسرائيل" بشكل عام وكبح السباق النووي الإيراني بشكل خاص.



 في المنظومة الأمنية يؤكدون بأن "أوفيك 13"، يحتوي على رادار متطور قادر على توفير الصور في النهار والليل بفضل التكنولوجيا التي تسمح باكتشاف الضوء من خلال الإشعاع الكهرومغناطيسي، كما أن القمر الصناعي قادر على التغلب على أي طقس وحتى رؤية داخل الأهداف والتغلب على السحب أو أي نوع آخر من الإخفاء، بفضل الذكاء الاصطناعي من الدرجة الأولى، ويعرف "أوفيك 13" كيفية إكمال صورة القمر الصناعي الملتقطة وبالتالي تحليل الأهداف التي تحاول المنظومة الأمنية فك رموزها بطريقة أكثر عمقاً.



إلى جانب القدرة على فك التشفير، يعرف قمر التجسس أيضًا كيفية اكتشاف أي تغيير في الأرض، وهذه الميزة تجعله، في نظر أفضل خبراء الصناعات الأمنية، لاعباً محورياً في الكفاح من أجل كبح السباق النووي الإيراني. 
وتمتلك "إسرائيل" بالفعل العديد من الأقمار الصناعية في الفضاء، بما في ذلك أقمار التصوير بالأبيض والأسود وعدد من الأقمار الصناعية للرادار، ولكن تم ترقية القمر الصناعي الجديد بقدرات أكثر تقدمًا، حيث يجمع بين قدرة التصوير الضوئي والرادار المتطور القادر على مسح الأرض وتحليل أهداف تتجاوز ما ينعكس في الصور.



من جانبها، أعلنت مديرية الفضاء في إدارة تطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الحرب عن إطلاق ناجح باستخدام قاذفة أقمار صناعية من نوع "شافيت" من حقل اختبار في وسط البلاد. 
وحتى الآن، قام القمر الصناعي بالفعل بأداء العديد من العمليات المعقدة، مثل التحكم الذاتي أو فتح اللوحة، وهو حدث يقول الخبراء إنه يحدث بشكل مستقل بمجرد ترك القمر الصناعي لقاذفه.

ووفقًا لخطة الإطلاق الأصلية، دخل القمر الصناعي مداره حول الأرض، وبدأ في نقل البيانات وخضع لسلسلة من الاختبارات الأولية. 
وقالت وزارة الحرب: "نواصل سلسلة الاختبارات التي تم التخطيط لها مسبقا حتى يدخل القمر الصناعي التشغيل الكامل في المستقبل القريب".



من جانبه، قال وزير الحرب غالانت، الذي كان حاضرًا في غرفة التحكم عند إطلاق القمر الصناعي: "كل من يحتاج إلى دليل إضافي على الابتكار التكنولوجي الرائد الذي يميز نظام الأمن الإسرائيلي، تلقاه اليوم بشكل واضح، في الإطلاق الناجح للقمر الصناعي" الذي يشكل إنجازًا مهمًا لا مثيل له، وسنواصل إثبات أن السماء ليست الحد لنظام الأمن الإسرائيلي".

فيما أكد المدير العام للصناعات الجوية، بوعز ليفي، أن هذه "ذروة تكنولوجية" في العديد من الجوانب، بما في ذلك قدرات المراقبة والمسح والإشارات. 
وقال ليفي: "هذا يوم عيد للصناعات الجوية والمنظومة الأمنية ودولة "إسرائيل" بأكملها"، "ليس بالأمر الهين وضع عين أخرى في الفضاء وإعطاء دولة "إسرائيل" المزيد من القدرات اللازمة لاتخاذ القرارات الصحيحة".



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023