الهجوم الإسرائيلي على أهداف إيرانية وحزب الله في سوريا

موقع نيوز 1

يوني بن مناحيم

ترجمة حضارات


انطلقت طائرة مسيرة إيرانية من الأراضي السورية، باتجاه "إسرائيل"، واعترضها سلاح الجو الإسرائيلي شمال طبريا.

يتم فحص الغرض من التسلل من قبل الجيش الإسرائيلي، وقد جاء بعد ساعات قليلة فقط، من القصف الإسرائيلي لأهداف إيرانية وحزب الله في سوريا.

في 2 نيسان/ أبريل ، هاجمت "إسرائيل" عدة أهداف للجيش السوري، والمليشيات الإيرانية في منطقة حمص السورية، وأفادت وسائل إعلام سورية بإصابة 5 عسكريين في الهجوم.

أفاد تنظيم سوري معارض أن أحد الأهداف، التي تم استهدافها كان قاعدة عسكرية يتواجد فيها عناصر حزب الله.

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن هذا الهجوم على مطار الضبا في منطقة القصير قرب الحدود مع لبنان، أن تنظيم حزب الله أقام هناك قاعدة لطائرات بدون طيار، تهدف إلى العمل ضد "إسرائيل".

ويأتي القصف الإسرائيلي للموقع، في إطار الرد الإسرائيلي على هجوم حزب الله على مفترق مجدو.

وبحسب مصادر أمنية في "إسرائيل"، فإن الهجوم على مفرق مجدو كان عملية مشتركة لحزب الله وإيران، بهدف إثارة الفوضى الأمنية في "إسرائيل" قبل شهر رمضان، وتشجيع الفلسطينيين على زيادة العمليات خلال شهر رمضان.

وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الثالث في 4 أيام، والتاسع منذ بداية العام.

صعدت "إسرائيل" في الآونة الأخيرة هجماتها على أهداف إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله، في نهاية الأسبوع الماضي هاجمت "إسرائيل" بالصواريخ قواعد للجيش السوري والمليشيات الإيرانية غربي دمشق، بحسب مصادر في المعارضة السورية، خمسة من عناصر "الحرس الثوري" الإيراني قتلوا في الهجوم.

أعلن الإيرانيون رسمياً في إعلان غير معتاد، أن الهجوم الإسرائيلي قتل الجنرال ميلاد حيدري المستشار العسكري لـ "الحرس الثوري" في سوريا، في خطوة غير معتادة نشرت صورة له في وسائل الإعلام الإيرانية.

وبحسب مصادر أمنية في "إسرائيل"، فقد شارك في توجيه هجمات ضد "إسرائيل"، بحسب مصادر استخبارات غربية، وكان ضابطا كبيرا في النظام السيبراني لـ"الحرس الثوري"، وشارك أيضا في مشروع الصواريخ الدقيقة المخصص لحزب الله.

وقال مسؤولون إيرانيون إن مستشارًا آخر لـ "الحرس الثوري" يُدعى مقداد مهكاني، قُتل أيضًا في الهجوم الإسرائيلي على منطقة دمشق يوم الجمعة الماضي.

وقالت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي، إن الهجوم كان يهدف إلى إلحاق الضرر بشاحنة من المكونات الإلكترونية وصلت من إيران، لمشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله.

وقدمت إيران احتجاجا رسميا للأمم المتحدة، على مقتل المستشار العسكري ميلاد حيدري وحذرت من التصعيد.

زعمت الخارجية الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي على سوريا، هو محاولة إسرائيلية لصرف الانتباه عن الأزمة الداخلية داخل "إسرائيل".

قال اللواء خمرات حيدري قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، في الأول من نيسان/ أبريل، إن هناك استعداد تام للتصدي لأي هجوم محتمل، وأكد أن إيران سترد بشكل ساحق.

وتقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إيران لن تتخطى مقتل الجنرال ميلاد حيدري، بصمت وتبحث عن سبل للرد في وقت قصير على مقتله.

أحد التقديرات هو أن إيران ستحاول استخدام طائرات بدون طيار، لمهاجمة إحدى السفن المملوكة لـ"إسرائيل" العاملة في نقل البضائع في بحر العرب.

كما قد يرد الإيرانيون بهجوم على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، أو بشن هجمات على القاعدة الأمريكية في التنف، في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، أو بشن هجمات على القاعدة الأمريكية في حقل الغاز شرق نهر الفرات في سوريا.

وتخوض إيران حرب استنزاف ضد الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، لإجبار الولايات المتحدة على سحب جنودها المتمركزين في سوريا، البالغ عددهم الإجمالي نحو 900 جندي.

تتابع "إسرائيل" بقلق بالغ الأسلحة المتطورة التي تهربها إيران إلى سوريا لصالح منظمة حزب الله، وخاصة المعدات المخصصة لمشروع الصواريخ الدقيقة، في الأسابيع الأخيرة زادت إيران من تهريب الشحنات، التي تحتوي على مكونات إلكترونية لهذا المشروع.

لدى "إسرائيل" معلومات دقيقة عن شحنات الأسلحة من إيران إلى سوريا، وتحرص على مهاجمتها فور وصولها إلى الأراضي السورية، وقبل أن ينقلها السوريون إلى لبنان.

تتمتع "إسرائيل" بميزة تشغيلية واستخباراتية واضحة على سوريا وتستخدمها للتصدي للميليشيات الإيرانية وحزب الله في سوريا، فهي تمتنع عن مهاجمة أهداف حزب الله في لبنان لمنع تصعيد الوضع الأمني، ​​وتدهوره إلى جولة قتال ضد حزب الله في لبنان أم حرب شاملة خاصة في شهر رمضان.

التوترات بين إيران وأذربيجان

في غضون ذلك، تتصاعد التوترات بين إيران وأذربيجان بعد ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، حول تشكيل جبهة موحدة ضد إيران.

تطالب إيران بتوضيح رسمي من أذربيجان بشأن تعاونها مع "إسرائيل"، قال ناصر كنعني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن هذا "دليل آخر على نوايا "إسرائيل" السيئة، لتحويل أراضي أذربيجان إلى جبهة تهدد الأمن القومي الإيراني".

وحذر أذربيجان من الوقوع في الفخ الذي نصبته "إسرائيل"، وهدد بألا تقف إيران جانبا في مواجهة مؤامرة العدو الصهيوني.

رفضت وزارة الخارجية الأذربيجانية الاتهامات الإيرانية وقالت إن التقارب بين إيران وأرمينيا يشكل تهديدا للمنطقة.

التوترات بين إيران وأذربيجان مستمرة منذ عدة سنوات، وتتهم إيران أذربيجان بالسماح للموساد الإسرائيلي بإقامة قاعدة على أراضيها، وأن "إسرائيل" تخطط لمهاجمة أهداف في إيران من الأراضي الأذربيجانية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023