وفق المصادر-1773

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

5-4-2023


الأقصى تحت سياط الجلادين

"إسرائيل" تسعى للنجاة من جريمتها بخفض الوتيرة الإعلامية وبالوساطات.  

1- شبكة كان:

الوزير إيتمار بن غفير يعلن دعمه للشرطة في عمليتهم في المسجد الأقصى، وبأنه راضٍ عن أداء الشرطة.  

مصدر سياسي كبير لشبكة كان: الكابنيت الأمني السياسي سيجتمع قريباً، بغض النظر عن دعوة بن غفير لعقده صباح اليوم.  

شبكة كان: بن غفير يطالب بالرد على عمليات إطلاق صواريخ من غزة بقوة، وذلك لإسقاط رؤوس في غزة، وعدم الخروج عن معادلة الرد على كل صاروخ.  

شبكة كان: يائير لابيد يدعو لإدارة الأوضاع الأمنية من خلال دائرة قرار ضيقة، وعدم جمع الكابينت لأن فيه وزراء متطرفون ويسربون لوسائل الإعلام.  

شبكة كان: الأردن يدعو لاجتماع جامعة الدول العربية، لوقف اعتداءات "إسرائيل" على المسجد الأقصى ومحاولاتها تغيير الوضع التاريخي للمسجد.  


ناصر ناصر: أحداث الأقصى تدل على أن العدو غير مردوع، وسيكرر بل وسيصعد من انتهاكاته.

ما حدث في الأقصى في الساعات الأولى من اليوم هو أمر خطير عموما، وقد تكرر في الثلاث سنوات الاخيرة، والجديد وغير المسبوق هو التوقيت المبكر جدا للاقتحام بمبادرة من الاحتلال ودون أي استفزاز من المصلين، الأمر الذي يستدعي رد فعل قوي من المقاومة.

ما حدث من ردود أفعال هو مقبول ولكنه أقل من المطلوب لردع الاحتلال، فالاحتلال يستوعب مثل هذه الردود.

حماية الأقصى بالحد الأدنى المطلوب تستلزم ردود فعل أقوى، وهذا يعني امتلاك أوراق ضغط جديدة لم تنجح المقاومة في امتلاكها حتى الآن، ونتمنى ان تنجح قريبا.

إن المسؤولية الملقاة على عاتق المقاومة كبيرة، وتتطلب المزيد من الحكمة والعمل والمبادرة والإقدام.


2- إذاعة الجيش:

انطلاق 16 صاروخ من غزة رداً على أحداث الأقصى، والقبة الحديدية تنجح في اعتراض 8 منها، والصواريخ تسببت في أضرار في سديروت.


3- معهد بحوث الأمن القومي، العميد (احتياط) أودي ديكال:

الساحة الفلسطينية وما الذي سيتغير في هذا الفصح؟

تحديات يصعب الإجابة عليها في عيد الفصح الذي يصادف شهر رمضان هذا العام. هل رسالة العيد هي استمرار العبودية لـ"لإرهاب"، للعنف، للخلاف؟ أم أن هناك أمل في تغيير الاتجاه؟

1. ما الذي سيتغير في سياسة الحكومة الإسرائيلية؟، هل ستنجح العناصر المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية في تطبيق أيديولوجيتها، لمحو أي إمكانية لتسوية مستقبلية بين "إسرائيل" وكيان فلسطيني، وتقرير التطلعات الوطنية للفلسطينيين، وتهيئة شروط ضم منطقة (ج) في الضفة الغربية إلى "إسرائيل"؟ إذا نجحوا ، ما هي العواقب على رؤية دولة "إسرائيل" - "يهودية، ديمقراطية، آمنة ومزدهرة" - ووضعها الإقليمي والدولي؟

2. ما الذي سيتغير في تصاعد العمليات والمقاومة في الضفة الغربية؟ منذ بداية عام 2023، قُتل 11 يهوديًا وقتل ما يقرب من 90 فلسطينيًا.

3. لماذا يفشل النظام الأمني في قمع المقاومة، ونرى المزيد من الشباب الفلسطيني مستعد لمواجهة الجيش وتنفيذ الهجمات؟، ما هي عواقب الفراغ الإداري للسلطة الفلسطينية على مستقبلها وقدرتها على العمل بفعالية عندما تفقد شرعيتها في نظر الجمهور الفلسطيني، الذي فقد الثقة في التسوية السياسية ويزداد دعمه لـ"المقاومة المسلحة"؟.

4. ما الذي سيتغير في نظرة حماس؟ هل ستستمر حماس في التغلب على جوقة التحريض على تنفيذ عمليات في الضفة الغربية والقدس، وتقديم نفسها على أنها "حامي الأقصى"، مع الحفاظ على الهدوء الأمني في قطاع غزة (للسماح باستمراره إعادة التأهيل، ودخول العمال إلى العمل في "إسرائيل" وتقويتها العسكرية أيضًا).

5. ما الذي سيتغير في التنسيق الأمني - السياسي مع السلطة الفلسطينية؟ هل سنمر بعيد الفصح ورمضان بدون أحداث عنيفة في المسجد الأقصى، بالتنسيق الوثيق بين الوقف الأردني في المسجد الأقصى  وشرطة "إسرائيل"؟

هل يستمر الحوار الأمني الذي جرى عشية شهر رمضان في العقبة الأردن وشرم الشيخ ـ مصر، ويتسع بضغط من الولايات المتحدة ومصر والأردن؟، وهل تنذر بتقوية الجهات الكابحة لعدم انفجار الوضع؟.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023