البيت الأبيض: ترامب وقّع على أمر سيُعرّف الفروع الأجنبية لجماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية

براك رابيد.  قناة 12
​​​​​​​
الإجراء سيسمح بتعريف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية في دول مثل لبنان، الأردن ومصر • لافت غيابها: تركيا وقطر، حليفـتا الولايات المتحدة، حيث يشكل الإخوان المسلمون جزءاً من الحكم • نتنياهو بارك ورَمَزَ إلى إمكانية تحرّك محلي ضد حزب «رعام» بزعامة منصور عباس.

بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعلن الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، أعلن البيت الأبيض الليلة (الاثنين) أن ترامب وقّع على الأمر الرئاسي الذي يبدأ الإجراء. وبحسب الأمر، سيقدّم وزيرا الخارجية والخزانة الأميركيان للرئيس خلال 30 يوماً توصيات بشأن تعريف فروع الإخوان المسلمين في دول معينة كمنظمة إرهابية. خلال 45 يوماً من تقديم الاستنتاجات يُتوقَّع الإعلان عن خطوات ضد تلك الفروع.

الأمر الرئاسي الذي وقّعه الرئيس ترامب يركّز على فروع الإخوان المسلمين في لبنان، الأردن ومصر. اللافت غياب الإشارة إلى فروع الإخوان المسلمين في تركيا وقطر – اللتين تشكلان فعلياً جزءاً من الحكم في تلك الدول. قطر وتركيا هما حليفان مركزيان للولايات المتحدة، خصوصاً منذ دخول ترامب إلى البيت الأبيض. تعتمد إدارة ترامب على قطر وتركيا في سلسلة من الأزمات حول العالم، مثل الحرب في غزة، الحرب في أوكرانيا وإطلاق سراح أميركيين في أماكن مختلفة حول العالم.

"الرئيس ترامب يواجه شبكة الإخوان المسلمين الدولية، التي تشجع الإرهاب وحملات ضد الولايات المتحدة بهدف زعزعة استقرارها، وضد حلفائها في الشرق الأوسط"، جاء في بيان البيت الأبيض. أمس قال ترامب في مقابلة لموقع *Just The News* إن "ذلك سيتم بأقوى المصطلحات. الوثائق النهائية في طور الإعداد".

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تطرّق أمس إلى التقرير بأن ترامب سيعلن الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. "أريد أن أُشيد بالرئيس ترامب على قراره إخراج منظمة الإخوان المسلمين خارج القانون وتعريفها منظمة إرهابية"، بارك نتنياهو.

وأضاف: "هذه منظمة تُعرّض الاستقرار في شتى أنحاء الشرق الأوسط للخطر، وحتى ما وراء الشرق الأوسط. ولذلك، فإن دولة إسرائيل قد أخرجت أجزاء من المنظمة خارج القانون، ونحن نعمل على استكمال هذه الخطوة قريباً"، بحسب أقوال نتنياهو، الذي ألمح في حديثه إلى حزب "رعام" التابع لمنصور عباس.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025