08 مايو 2024, الأربعاء 9:57 م
بتوقيت القدس المحتلة
المستجدات
لا للإصلاح القانوني ولا للتصعيد في غزة

هآرتس

ترجمة حضارات



بالتحديد الآن، وفي ظل استمرار قصف قطاع غزة وإخلاء سكان غلافها؛ بسبب إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل، عندما ينكشف مرة أخرى عدم كفاءة حكومات بنيامين نتنياهو في حل الصراع وحماية المواطنين، وعندما يكون أمام الطيارين مسألة ما إذا كان العلم الأسود يرفرف فوق الأمر بقصف غزة.

 في الوقت الحالي، يحتاج الاحتجاج المدني إلى إسماع صوته بقوة كاملة: لا لانقلاب النظام، ولا للتصعيد في غزة.


سيناريو الهجوم في غزة كان متوقعًا منذ اللحظة التي بدأ فيها أعضاء الحكومة اليمينية، وخاصة إيتامار بن غفير، بممارسة ضغوط سياسية على نتنياهو. بالنسبة له، كان لهذا الأمر فائدة مزدوجة: تهدئة الفصائل المتطرفة في الائتلاف، وتحويل الانتباه العام تمامًا عن الانقلاب، ويكفي أن نتذكر أن رفض الاحتياطيين للخدمة، كان أحد الوسائل الرئيسية الضغط المدني لتحقيق أهداف الاحتجاج.


وكما هو متوقع، منذ اللحظة التي بدأ فيها الهجوم على غزة، ابتعدت كل العناوين الرئيسية لتحذيرات صندوق النقد الدولي من تباطؤ النمو؛ بسبب انقلاب النظام، وتوقف النقاش العام حول التوزيع القطاعي لأموال التحالف على المستوطنات والحريديم، وحصلت عناوين شهادة آري هارو في قضية العام 2000 على مكانة ثانوية.

 كان الإسرائيليون مشغولين بالركض إلى الملاجئ، ربما تذكروا هناك أن المحكمة العليا هي التي ساعدتهم على إجبار "الدولة" على حماية المؤسسات التعليمية في المستوطنات المجاورة لغزة.


ومرة أخرى، كما في الأوقات السابقة، وفي ممارسة معتادة ومرهقة، اصطف قادة المعارضة على الفور إلى يمين الحكومة: دَعَمَ يائير لابيد، بارَكَ بيني غانتس، فَرِح أفيغدور ليبرمان بالقضاء على "الإرهابيين"، حتى أن بعض مجموعات الاحتجاج كتبت: "في يوم مثل هذا لا يوجد احتجاج، نحن جميعًا معًا"، لكن في غضون ذلك، أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أمس في مقابلة مع واي نت أن "الإصلاح سيستمر، هذا ما يقوله رئيس الوزراء، وهذا ما يقوله جميع رؤساء هذا التحالف، و نحن ملتزمون به".


وعلى خلفية هذا التصريح، تأتي الآن لحظة اختبار للإسرائيليين المحتجين، يجب ألا يُسمح للوضع في غزة بأن يشل الاحتجاج على الانقلاب، وبدلاً من "الهدوء، إنهم يطلقون النار"، يجب اهتزاز كابلان وجميع مراكز الاحتجاج بصوت أعلى من أي شيء سمعناه حتى الآن.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023