التفوق الاستراتيجي لحماس

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

12-5-2023

أكّد الجنرال ورئيس مجلس الأمن القومي السابق عاموس جلعاد في يديعوت أحرونوت بالأمس، أن الهدف الاستراتيجي الأول لمعركة "درع وسهم" ضد غزة، هو عزل حماس وعدم توريطها بالمعارك وترك الجهاد وحدهم في الساحة، حتى لا يلاقي الاحتلال أو يواجه قوة حماس الرادعة ولكن، ما يجري على أرض الواقع هو العكس تماماً فقد ظهر بوضوح مدى نجاح حماس في دعم وقيادة الغرفة المشتركة، وقوة الضربات التي تم توجيهها لـ"إسرائيل" دون أن يدفع قطاع غزة ثمناً كما في جولات مدمرة سابقة، وهذا ما أشارت إليه كبيرة مراسلي القناة 12دانا فايس، حيث وصفت ما يجري بانه مخادعة من حماس.

وعددت أشكال دعم حماس في معركة ثأر الأحرار على النحو التالي:

أولا: تكنولوجيا من خلال مواجهة منظومات القبة الحديدية وتحييد جزء من فعاليتها وكفائتها، مما يسمح للصواريخ بالسقوط ووصولها للهدف في عدة حالات.

ثانيا: استخباراتياً حيث تقدم استخبارات حماس كل ما يلزم من معلومات، حول ما تمتلكه من تحركات الاحتلال وأهدافه المختلفة.

ثالثاً: امداد الجهاد بصواريخ نوعية، نجح بعضها في إحداث أضرار كبيرة داخل "إسرائيل".

وختمت دانا فايس قولها، هكذا ومن خلف الستار حماس تتحكم في مجريات الأحداث في غزة دون إظهار نفسها، وتحاول فرض موقفها باسم منظمة الجهاد الإسلامي، وفي كل الأحوال أثبتت المقاومة وحدةً وتعاوناً مثيراً للإعجاب.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023