السعودية تستعين بالموساد للتحقيق مع معتقلين فلسطينيين بسجون المملكة.. لجأت إليهم لانتزاع معلومات عن حماس
مصطفى الزواتي
بعيداً عن التطبيع المعلن بين إسرائيل وبعض الدول العربية، بدأ التطبيع الاستخباراتي بين إسرائيل ودول خليجية أقوى مما سبق، فقد كشفت مصادر قريبة من حركة حماس لـ"عربي بوست" تعاوناً استخبارتياً بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في التحقيق مع ناشطين أردنيين وفلسطينيين معتقلين في السجون السعودية بتهمة دعم حركة حماس.
وأكدت المصادر أنّ التحقيق مع المعتقلين تم بمعاونة شخصيات بجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، شاركوا المحققين السعوديين عملهم، فضلاً عن اشتراك فريق آخر من جنسيات أجنبية في التحقيقات.
استجواب باللغة العبرية
كما كشفت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أنّ عناصر المخابرات الإسرائيلية كانت تحقق مع المعتقلين باللغة العبرية، وقد تعرف عليهم المعتقلون فأخبروا عائلاتهم، ومن ثَم وصلت المعلومات إلى الدوائر المقربة من الحركة في الخارج.
وتؤكد المصادر المطلعة أنّ التحقيق كان يركز على معرفة نشاطات المعتقلين السابقة داخل الأراضي الفلسطينية والبحث في ارتباطاتهم الداخلية وأبرز الرموز والعناصر الذين تعاملوا معهم في الداخل والخارج الفلسطيني.
وعلم "عربي بوست" من المصادر أنّ السلطات السعودية اضطرت إلى الاستعانة بفرق الموساد الإسرائيلي والفرق المخابراتية الأجنبية، لعدم توفر الخبرة الكافية لدى المحقق السعودي في القضايا المتعلقة بفلسطين وعدم إلمامه بالواقع الفلسطيني الداخلي، خاصة أن ملف حركة حماس في الداخل يعدّ شأناً إسرائيلياً أمنياً بالدرجة الأولى.