للكاتب: أيمن عبد المجيد
الثأر للحرائر
لا يتوانى أحفاد بني قينقاع عن إيذاء حرائر الشعب الفلسطيني عند أي فرصة تلوح لهم، ومحاولة كشف عوراتهم تحت مسميات ودواعٍ أمنية، سواءً على الحواجز التي قطعت أوصال الوطن، أو على بوابات السجن يوم الزيارة.
في العام 2002 تفنن السجانون في إيذاء وإهانة إحدى الأخوات من قطاع غزة لحظة تفتيشها في سجن نفحة الصحراوي.
وصل الخبر للأسرى، التوتر الكبير ساد أرجاء السجن، الاستنفار كان سيد الموقف عند الاسرى، وعند إدارة السجن.
اتخذ القرار... بهدر دم من سولت له نفسه الاعتداء على أخواتنا.
لبى النداء الأسير البطل المغوار هاني جابر من الخليل فقام بطعن مدير السجن وإصابته إصابة خطيرة كادت تودي بحياته، وكذلك تمكن من طعن ضابط وسجان آخر رغم القيود التي كانت في يده.
بطل الضفة في لعبة الشطرنج
في العام 2007 تقريبًا، حضر لسجن هداريم الشاب منتصر وهو من مدينة الخليل، بعد العديد من اللقاءات دار الحديث فيما بيننا عن لعبة الشطرنج، فقال منتصر: أنا بطل الشطرنج عن مدينة الخليل والضفة.
كنت لاعباً مبتدءاً، وأنا الآن أمام بطل وهذه فرصة للتدريب وتطوير قدراتي، فقلت له: ما رأيك أن تعلمني بعض الخطط؟ فرد بكل ثقة واعتزاز سوف أعلمك "استراتيجيااااات" ومدها بالخليلي.
دعوته على الفور للإفطار عندي في الزنزانة، وللعب في الوقت نفسه وليعلمني، فكانت المفاجأة أنني غلبته من أول لعبة،
مساءً نزلنا إلى الفورة، وفضحته أمام الشيخ أبو جبر، والأخ عباس شبانة، وعوض السلايمة.
منتصر ومثل كل عربي قدم المبررات، ولأنني استفزيته كثيراً قال: أتحداك أن ألعب معك عشر لعب وإن كنت رجل خذ مني لعبة واحدة ولك ما تريد.
أشهدت الشيخ أبو جبر وعباس وعوض وتم تحديد الزمان، على أن آخذ ما في رصيده من أموال، والبالغ 800 شيكل في حال أخذت منه لعبة واحدة.
جاء اليوم الموعود، صعدنا للغرفة، أفطرنا ثم بدأنا باللعب ومن أول جولة غلبته، فقلت لمنتصر: حضر المبلغ فقد تحقق الشرط.
انضغط منتصر كثيراً، وأوجعته كليته، وطالب بجولة أخرى، فحصل في الثانية ما حصل في الأولى.
نزلنا للفورة، وأخبرت الشيخ وعباس وعوض وطالبت منتصر بتحويل المبلغ، وذلك لأنني سوف أعمل عزومة للشيخ والشباب بعد هذا النصر، وقلت للشيخ: أنتم معزومين على منسف عليه 40 علية لحمة (جولش) فما كانت ردة فعل منتصر سوى بقوله حرام عليك، أي طنجرة ستتسع لهذه الكمية.
وكأن المشكلة في سعة الطنجرة وليس في المبلغ الذي راهن عليه وخسره، وللخروج من المأزق ذهب منتصر إلى الأسير أيمن الشرباتي الملقب بالمواطن للاستشارة، فما كان من الأخير إلا أن قال: "حكها واطلع مرة" يعني امرأة، ولا تدفع الرهان، وهذا ما كان.
مقلى التيفال:
أبو عبد الله ورغم مكانته التنظيمية وعمره وقدره الكبير عند الأسرى، يأبى إلا أن يقوم بجلي أواني الأكل والطبيخ في كل مرة. في إحدى المرات، كان إحدى الضحايا مقلى التيفال أسود اللون؛ لكن وبفضل أبو عبد الله وبعد ساعة من الزمن، خرج المقلى أبيض اللون، وذلك لأن أبا عبد الله لم يكن يعلم أن هذا السواد هو مادة خاصة؛ لمنع الالتصاق وظنه متسخًا أو أكلًا محترقًا؛ فعكف عليه حتى ابيضّ.
في البوسطة:
في إحدى السفريات من مستشفى الرملة إلى سجن شطة، والتي تأخذ 7 ساعات على الأقل، ونحن مقيدو الأيدي والأرجل وجالسون على كراسي من حديد، حتى الوصول إلى شطة، جلس بجانبي شاب اعتُقل بسبب تواجده في الداخل المحتل دون تصريح، بدا على الشاب ملامح الطيبة والأخلاق، وكان متأثرًا جدًا؛ لأنه حكم 6 شهور خاصة أنه متزوج ولديه أبناء.
فأخذت في مواساته والتخفيف عنه قدر المستطاع، وفي ظل الحديث سألني، كم أنت محكوم؟ فأجبته أكثر منك بقليل، فقال: سنة! قلت: أكثر شوية، فأعاد سنتين؟ فقلت له: مؤبد و35 سنة، وما أن انتهيت من جملتي هذه حتى أخذ الرجل بالبكاء، ويكأنه صُدم من الحكم، أو أنه قارن ورأى مصيبة غيره فهانت عليه مصيبته، أخذت بتهدئة الشاب، والتخفيف عنه بقول: ربنا بعين والحمد لله، وكأنني صاحب حكم الستة شهور وهو المحكوم بالمؤبد.
مؤاب الجبار..
مؤاب أسير مقدسي عشنا معًا في سجن شطة عام 2000، وكنت حينها عامل كانتينا، جاء إليّ وقال: نفسي آكل قالب كيك لوحدي، ولتحقيق أمنيته، بعته قالب الكيك، توارى مؤاب عن الأنظار والتهم القالب، دخلت الغرفة وإذا مؤاب يحمل في يده رغيف خبز قطره لا يقل عن 25سم محشوًا بثلاث علب تونا وعلبة مخلل خيار، وما هي إلا دقائق معدودة؛ حتى التهم الرغيف، ولم يبق منه شيئًا، ولكي يغير طعم فمه، ولأن في البطن خلوة لا يملؤها إلا الحلوى، أغار مؤاب على صحن أرز بالحليب وقضى عليه، فأصبح هباءً منثورا.
الأموات يتكلمون
الزمان2013، المكان سجن ريمون، قدم إليّ بلال وقال إنه جاء اتصال من الخارج يعلمنا أن والد الأسير جعفر قد توفي، جمعت الأخوة في التنظيم وأطلعتهم على الخبر، في العادة نقوم بالعودة إلى المصدر، والتأكد من أهل الأسير عن حالة الوفاة، في هذه المرة لم نتبع هذا الإجراء، دخلنا إلى غرفة جعفر، وبدأنا نمهد له الأمر، جعفر الذي على علاقة قوية جداً بوالديه، لم يستوعب الأمر وما إن سمع الخبر حتى وقع على الأرض مغشياً عليه، بعد أن أفاق وسلم بالأمر، قام الأسرى بتقديم واجب العزاء وتوزيع القهوة والتمر، ومن ثم ذهبنا مع جعفر ليتواصل مع أهله وليطمئن على العائلة ويعزيهم، ضرب جعفر الرقم، رن التليفون، فتح الخط، فإذا بجعفر ينتفض ويرمي الهاتف، كل الحاضرين استغربوا، ما الأمر؟ فقال: والصدمة تعلو جبينه، والدي على الخط! فقلت له: أبوك مات وشبع موت، يمكن الرقم خطأ، جرب مرة أخرى، أعاد الكرة، فإذا بوالده على الخط حي يرزق، سبحان الحي القيوم، فبعد التقصي، تبين أن أحد الاشخاص أراد التنغيص على جعفر؛ بسبب مشاكل عائلية في الخارج.
فرقة الموت
المكان سجن نفحة، الأسير زياد يحب والده حبًا جمًا، وكل الأسرى في القسم يعلمون ذلك خاصة فرقة الموت، جاء خبر وفاة والد زياد، ولكن المعضلة كيف سيتم إخبار زياد بهذه المصيبة، فرقة الموت -وهو مصطلح يطلقه الأسرى على مجموعة من الأخوة الأفاضل- وهم أبو جمال وأبو عبد الله وأبو علي، فمعنى اجتماعهم ودخولهم على غرفة ما، والجلوس مع أحد الأسرى أن هناك حالة وفاة، علمت الفرقة بخبر الوفاة، وحرصًا على مشاعر زياد، أكدوا على أفراد غرفته عدم التلميح أو التصريح؛ حتى تمهيد ذلك لزياد، عبد المعطي وما أدراك ما عبد المعطي، لا توصي حريص، نزل إلى الفورة، وقال للأخ زياد: يا أبا عبد الله إذا الوالدة استعارت طنجرة من الجيران، أليس من المعروف رد الطنجرة أو الأمانة لأصحابها؟ فقال زياد: نعم، فقال عبد المعطي: أبوك مات وربنا استرد أمانته، وهكذا اجتهد عبد المعطي فخبص.
بالمرة جهز القهوة لوالدك
المكان سجن هداريم، جاء خبر وفاة والد أحد الأسرى، فطلب الشباب من الأخ ابراهيم تحضير قهوة السادة للعزاء، ابراهيم كان على موقف وموعد مع القدر غريب عجيب، جاء خبر وفاة والده في نفس اليوم، ولحظة تحضيره للقهوة، أحد الأسرى الاذكياء، ذهب إليه مباشرة وسأله، ماذا تفعل؟ فأجاب أعد القهوة للعزاء، فقال له: بالمرة جهز القهوة لوالدك فقد مات.
أبو بصير ولقاء الله
المكان: عزل ايشيل العام 2003، أبو بصير رجل من أهل الله، ولا نزكي على الله أحد، في إحدى الأيام ارتفع وزاد إيمانه بشكل كبير، وقع في نفس أبو بصير أن هذه فرصة للقاء الله وهو في هذه الحالة الإيمانية العالية، فقام يُقسِم على الله ويدعوه وهو ساجد، أن يقبض روحه في هذه الأوقات، وللحظة ما فتئ أبو بصير يدعو؛ حتى شعر بنشفان في ريقه، وحشرجة وبشيء يضغط على عنقه وكأن روحه تخرج من جسده، تراجع أبو بصير عن طلبه، وبسرعة البرق سلَّم عن اليمين والشمال، وأنهى صلاته قبل أن يستجيب الله لدعائه.
طلقني يا أخي
المكان: عزل إيشل، الزمان 2003، أبو عبد الله وأبو الشريف يعيشان في نفس الزنزانة، أبو عبد الله ولخبرته في تحضير الطعام كان وكل يوم يقوم بتحضير وجبتي الفطور والعشاء، وما على أبي الشريف إلا الأكل، في إحدى المرات عاد أبو الشريف من الفورة، ولم يكن العشاء حاضرًا، فسأل شو عامل أكل؟ وأين العشاء؟ وليش مش جاهز؟ فما كان من أبي عبد الله أن قال: وبأسلوب المتهكم، ارمي عليَّ الطلاق، طلِّقني يا أخي وخلِّصني من هالتعب والشقاء.
ابو الشريف ووسادتي
عشت مع أبو الشريف في سجن إيشل في نفس الغرفة. في إحدى الأيام، جاء اسم أبو شريف بوسطة إلى عوفر، سافر أبو الشريف باكرًا، وكنت في حينها نائم، وعندما استيقظت لفت انتباهي عدم أخذ أبو الشريف وسادته، وتعاطفت معه، وقلت للشباب: يا حرام لقد نسي أبو الشريف وسادته، فأجابوا: لا تحزن لقد أخذ وسادتك الجديدة غير المستخدمة، بصراحة خفَّ عقلي، وانتابني الفضول والاستغراب من فعله، وأنتظر عودة أبو الشريف بفارغ الصبر؛ لعلي أجد الإجابة والسبب، فإذا عُرف السبب بطل العجب، جاء اليوم الموعود بعد 15 يوم، ودخل أبو الشريف الغرفة الساعة 1:00 ليلًا، وقبل أن أقول له حمدًا لله على سلامتك، سألته على سبب أخذه لوسادتي، فأجاب وبكل سذاجة؛ لكي لا تتسخ وسادتي؛ فقلت: "والله لتشتري على حسابك واحدة جديدة" بعد البحث والتقصي، تبين أنَّ أبو الشريف قد أخذ معه جاكيت أبو الطيب وبابوج أبو محمد، وما خفي اعظم.
الاثنين مجانين
المكان سجن هدريم، الزمان 2007، عاش ثلاثة نفر في نفس الاكس، وهم ياسر وأحمد ونور، ثلاثتهم نهفة وعقولهم تمام التمام، لكن المستغرب كيف عقولهم راكبة على بعض، تعايشهم مع بعضهم أثار الفضول عند كل أفراد القسم وحيرهم، والكل يتساءل: كيف لهذا التوافق والتناغم بينهم؟ ولأن هذا سؤال المليون، توجهت لهم كلٌ على حده وسألت الأول بس فهمني، كيف عايش مع أحمد ونور؟ فقال اثنين مجانين وبسايرهم، وكذلك سألت الثاني، فأجاب اثنين مجانين وبسايرهم، أما الأخير فلم يخرج جوابه عن نفس النص اثنين مجانين وبسايرهم، سبحان مؤلف القلوب كل واحد من الثلاثة، اعتبر نفسه العاقل والاثنين مجانين.
أبو مالك والفأر
المكان سجن ريمون، في إحدى الليالي كان أبو مالك غارقًا في النوم، وإذا به يشعر بشيء يتحرك على ظهره داخل البلوزة، ألصق ظهره بالحائط، وضغط بقوة، فاذا بصرخة الفأر تعلو، ودمه يسيل وذهب الفأر ضحية العنف، وأصبحنا نقول: فوكز أبو مالك الفأر؛ فقتله.
رسائل الغرام
المكان سجن نفحة، رسائل sms القصيرة على جهاز البليفون كانت الطريقة الوحيدة التي يعبر فيها أبو طارق عن حبه لأم طارق، أعجبه بيت شعر، ولبث ساعة من الزمن؛ حتى نجح في كتابة البيت وخلال اتصاله توقع ردًا من أم طارق، ولكن لا حياة لمن تراسل، تجرأ أبو طارق وسألها عن بيت الشعر؛ فأجابته أنه لم يصل شيء، كلمة منه، وكلمة منها، انقلب الغزل إلى طوشة، أبو طارق يقول: أرسلت لك، وأم طارق تقول: لم يصل، نادى عليَّ أبو طارق لفحص الأمر وسبب عدم وصول الرسالة، فتحت على الرسائل المرسلة، فإذا بأبي طارق بعث الرسائل إليه أو على رقم الإطفائية، بدل رقم إم طارق.
خطبة يوم الجمعة
المكان سجن هداريم، طيلة الأسبوع فتح رأسنا فادي وهو يتدرب على خطبته التي سوف يلقيها يوم الجمعة لأول مرة في حياته، ألقاها أمام أفراد غرفته مره وعشرة؛ محاولًا بذلك كسر الحواجز، خاصة أنه سوف يخطب أمام القيادات وجهابذة الفصائل والتنظيمات. جاء يوم الجمعة، أذًّن المؤذن، وقف فادي لم ينطق بكلمة، تجمَّد مكانه، وما هي إلاَّ ثواني حتى سقط فادي على الأرض مغشيًا عليه، إلتمَّ الشباب حوله، رشقوا الماء على وجهه، أفاق فادي أجلسوه على كرسي، وطلبوا منه الاستراحة، وفتح المجال لغيره لإكمال الخطبة، رفض فادي ذلك، وأصرَّ على إكمال الخطبة، وقف فادي مرةً أخرى؛ فسقط على الأرض كما في الأولى، أفاق وأصرَّ مرةً ثالثة، هذه المرة نجح في إتمام خطبته بالتي هي أحسن، ولم نسمع له خُطَبًا بعدها.
الحق على البغل
المكان سجن نفحة، العام 2012، كباقي البشر هناك أسرى يفهمون في كل شيء، سياسة، تكنولوجيا، أكل، شرب، زراعة، هندسة، بناء، علاج، شو بدك موجود، (شكِّل بايدك). أبو البراء والملقب بقادر، عنده هذه المواهب أحد الشباب وقع على رجله، مما أدى الى انتفاخها عند الركبة، مع أوجاع صعبة، نزل إلى العيادة، ولم يستفد شيء، عرض أبو البراء خدماته، وللخلاص من الأوجاع، وافق أبو احمد، بدأ أبو البراء بتدفئة زيت الزيتون، ومن ثم أخذ بالدَّعك والفرك والعجن؛ حتى أصبحت رجل أبا أحمد مثل الدَّبور ومنفوخة كالبالون، وفي الزمانات كان أبو أحمد يستطيع المشي والوصول إلى الحمام، أما بعد جلسة العلاج الطبيعي، تطورت القدرات فأصبح يزحف زحفًا وهنا طرح أبو أحمد سؤال على أبو البراء واستحلفه بالله، قائلًا شو عالجت في الخارج؟ فأجاب أبو البراء رجل حمامة ورجل حمار، فردَّ عليه أبو أحمد الحق على البغل الذي سلَّمك رجله.
هذه ملابسي لم أعصرها جيدًا.
عشت مع أبي البراء في سجن نفحة بنفس الغرفة، أنا أنام في السرير السفلي، وهو في العلوي، يعني جاري، ونِعْم الجار، في ليلةٍ من الليالي كانت تنزل على وجهي نقاط ماء، فقلت لأبي البراء: بالله عليك أوقف الدلف الذي عندك، وسكر قنينة الماء كويس؛ لأنها تنقط على وجهي، وبكل بساطة قال ابو البراء: هذه ملابسي لم أعصرها جيدًا.
سلك البلاطة
دور الأكل كان على مجدي، وعلى ما أذكر أننّا كنَّا قد جمعنا على دفعات، بعض اللحم؛ ليكفي الجميع، المهم أثناء ما كان الأخ مجدي يحضر وجبة العشاء خربت البلاطة، بدأ مجدي بالتصليح، وقام بقطع سلكها الأسود الذي تسبب بإنزال الكهرباء وتعطل البلاطة، القطعة السوداء البلاستيكية، وقعت على الأرض، رصدتها عين الصقر أبو البراء؛ ظنًّا منه أنها قطعة لحم، طلب أبو البراء من مجدي أن يُحضر له القطعة، وما كان من مجدي إلا أن ناولها له بقصد، أخذ أبو البراء يلوكها في فمه، ويحاول قضمها مرات ومرات، حتى استطاع تقطيعها وابتلاعها، إلا أنَّ أبو البراء وبخبرته الكبيرة، اعتبر أن اللَّحم التي تحضرها إدارة السجن، لحم بقر كبير في السن من أجل ذلك هي قاسية، مع ذلك قال لمجدي شو هاللحمة؟ قاسية جدًا، فردَّ عليه مجدي: هذا سلك البلاطة العطلانة، صحة وعافية.
ساعة استجابة
أبو عبادة ابن قضية، قادر أبو البراء، وثلاثتنا نعيش في نفس الغرفة بسجن نفحة، عندما كنت أود التنكيد على أبي عبادة، أرفع يدي وأدعو الله أن يرزقه بتوءم بنات، بشرط أن يكونوا طبق الأصل عن أبو البراء وشبهه تمامًا، وهنا يُجن جنون أبو عبادة، ويقول من شان الله راح يعنسوا ويبقوا في وجهي، مشان الله بلاش تكون ساعة استجابة.