وفق المصادر-1805

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

24-5-2023


الخائفُ يرفع صوته ويُحدث جَلبة

1- المحلل الاستراتيجي في هآرتس، عاموس هرئيل:

هجوم التصريحات الإسرائيلي ضد إيران وحزب الله، كان بهدف ردع حزب الله، ولكنه أثار خوفاً إقليمياً محدوداً.

هآرتس: التصريحات جاءت على خلفية المشاعر المتزايدة في "إسرائيل" بأن حزب الله أصبح مردوعاً بصورة أقل من مواجهة عسكرية محدودة مع "إسرائيل"، كما كان مردوعاً في السابق.

هآرتس: في يوم الأحد كان التهديد الأول وقد تم إطلاقه من لبنان، حيث دعى حزب الله ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، لحضور مناورة عسكرية في جنوب لبنان، وفيه تدريب على اختراق الحدود واحتلال مستوطنة وخطف جنود إسرائيليين.

هآرتس: حزب بالله يتحدث منذ مدة عن غزو الجليل، وقد نشر قواته الخاصة وهي قوات الرضوان بجانب الحدود، إضافة لإقامة عشرات المواقع وبتغطية وتمويه غير مقنع باسم الدفاع عن البيئة.

هآرتس: الإجابة الإسرائيلية جاءت من رئيس الاستخبارات حليفا باجتماع بجامعة رايخمان، بقوله "في بعض الأحيان يمكن للعدو أن "ينغر بنا"/ يخطئ بتقديرنا وأن يقوم بتحدي جزء من رؤيتنا الأمنية، وأعمال كتلك التي يقوم بها نصر الله والأسد هي مثال لذلك، عليهم أن لا يخطئوا بنا فاستخدام القوة ضدنا من سوريا أو لبنان، قد يقود لتصعيد وصدام بحجم كبير بين "إسرائيل" وحزب الله ولبنان".

هآرتس: رئيس الأركان هاليفي رد أيضاً بقوله "حزب الله مردوع من القيام بحرب شاملة مع "إسرائيل" فهو يظن أنه يفهم كيف نفكر، وهذا يجعله يتجرأ على تحدينا في أماكن قد يعتقد أنها آمنة بالنسبة له ولا تقود إلى حرب".

ناصر ناصر: من الواضح أن التصعيد الإسرائيلي الكلامي لا يشير على الأرجح إلى نية دولة الاحتلال القيام بهجوم ضد لبنان، إنما يحذر من أو ما قد يعتبره نوايا من حزب الله للقيام بهجمات ضد "إسرائيل"، وقد يكون وهذا محتمل بصورة أقل أن السبب هو منع حزب الله من الرد على عدوان أو اغتيال معين لـ"إسرائيل" على أرض لبنان.


2- هآرتس:

عنان كام: حرروا وليد دقة

الأسير وليد دقة هو أسير معروف بفضل ما كتبه من رواية الزمن المتوازي، والتي تم عرضها في مسرح الميدان الذي تم إغلاقه بأمر من الوزيرة ميري ريغيف، تم بفضل عائلة الجندي الذي قتله وليد وهي عائلة تمام.

هآرتس: لا ينبغي أن يكون لعائلة تمام أي وزن في قرار الإفراج عن وليد، الذي تم تحديد مدة اعتقاله بـ37 عاما، وقد انتهت هذه الفترة منذ مدة ولديه قرار أو توصية طبية بأن أيامه في الحياة معدودة.

هآرتس: الحد الأدنى من الإنسانية هوالسماح لوليد دقة، من الموت دون قيود في الخارج.

ناصر ناصر: وليد دقة هو مناظل ومقاتل من أجل الحرية وقد ضحى بحياته في سبيل وطنه وكرامته، وهو إنسان عظيم بكل المعايير وإطلاقه واجب دون شروط.


خطط استيطانية: أمريكا تعارض ولكنها تستمر

هل هي طريقة للتهرب من الضغط الأمريكي أم أنها حكومة فوضى بعدة رؤوس؟

3- هآرتس:

"إسرائيل" أوضحت للإدارة الأمريكية بأن تصريحات وزير المالية سموتريتش، حول مضاعفة أعداد المستوطنين لا تمثل سياسة الحكومة ورئيسها نتنياهو.

هآرتس: إدارة بايدن كانت قد احتجت لدى "إسرائيل" على ما تم نشره في هآرتس، من أن سموتريش أصدر تعليماته لاستيعاب ما يقارب نصف مليون مستوطن إضافي في الضفة الغربية.

السفير الأمريكي في "إسرائيل" اتصل مع مسؤولين إسرائيليين كبار، ومنهم الوزير للقضايا الاستراتيجية رون درامر والمقرب من نتنياهو، وعرض عليه قلق أمريكا من تصريحات سموتريش ورفض الأمريكان لتأهيل مستوطنة حومش، مشيراً إلى الإدانة الأمريكية للأمر العسكري الذي يسمح بتواجد إسرائيليين في حومش.

هآرتس: يوجد في حومش 30 مستوطن يقوم 80 جندي بحراستها، أما الوزير درامر فقد أوضح للأمريكان بعدم نية الحكومة إقامة مستوطنة جديدة في حومش، وبأن الحكومة تريد نقل المستوطنة إلى منطقة أراضي دولة قريبة.

ناصر ناصر: التجربة تشير إلى أن قوى الاستيطان أقوى من أي ضغطٍ أمريكي، فلدى حكومة المستوطنين الإرادة والقدرة على المناورة والتلاعب حتى بالأمريكان أنفسهم، كما أن الموضوع ليس جوهرياً جداً بالنسبة لإدارة بايدن الصهيوني.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023