ما المتوقع من الاقتصاد التركي في حال إعادة انتخاب أردوغان؟
دورون فسكين



إذا كانت استطلاعات الرأي صحيحة؛ فسيتم انتخاب الرئيس أردوغان غدًا لولاية أخرى في الجولة الثانية من الانتخابات، هذا له عواقب وخيمة على الاقتصاد التركي.

تريد الأسواق التغيير وتفضل زعيم المعارضة كيليشديرولو كرئيس قادم، هبطت الليرة التركية أمس إلى أدنى مستوياتها بنحو 20 إلى 1 دولار، وأكملت تراجعا بنحو 6.5٪ منذ بداية العام.

الأمل هو أن كيليشديرولو كرئيس سوف يغير اتجاهه ويتعامل مع دوامة التضخم التي تثقل كاهل الأسر في تركيا.

في أبريل، نُشر رقم رسمي يفيد بأن معدل التضخم يبلغ 44٪، لكن قلة في الأسواق يصدقون ذلك، وتزعم الهيئات المستقلة أن التضخم الفعلي يحوم حول 115٪.

وبوجود أردوغان في السلطة، يتوقع استمرار الاتجاه نحو التراجع لليرة حتى حوالي 25-26 للدولار في نهاية العام الجاري، تلك الأخبار السيئة بشكل خاص حيث أن الحكومة التركية "تحرق" مليارات الدولارات في محاولة لتثبيت المعدل.

في الشهرين اللذين سبقا الانتخابات، أنفق البنك المركزي نحو 20 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي في محاولة لمنع تدهور أكثر خطورة في سعر صرف الجنيه.

الأمل أن شخصًا ما في بيئة أردوغان سيجمع الشجاعة في الأسابيع المقبلة ويشرح للسلطان أنه من أجل تعزيز الليرة، يجب عليه تغيير الاتجاه والعمل على رفع سعر الفائدة بدلاً من خفضها.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023