وفق المصادر-1805

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر-1805  

إعداد: ناصر ناصر.  

26-5-2023  




هل تتراجع السعودية؟ وهل تعود العلاقات السعودية الأمريكية الإسرائيلية على حساب الصين وإيران؟  

1-ناحوم برينع في يديعوت أحرنوت:  

مناورة كريهة، أم صفقة القرن أم واقعية سياسية، هو ما يجري في الأسابيع الأخيرة على مثلث واشنطن- الرياض- إسرائيل، فهو يقوض عدة  فرضيات مقدسة في الشرق الأوسط.  

برينع: 
الفاعل الرئيسي هو مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان ووزير الخارجية بلينكن ورئيس السي آي إيه، والذين بدأوا قبل عدة أشهر جولة مكوكية هدفها إصلاح العلاقات بين الإدارة الأمريكية والقصر الملكي السعودي.  

برينع: 
دوافع الإصلاح كثيرة مثل: يحظر أن نترك السعوديين يسقطون في شباك الصين وشباك إيران.  

برينع: 
الفاعل الرئيسي الثاني هو: MBS محمد بن سلمان، 37 عاماً، الحاكم الفعلي للمملكة جرئ، صارم، متكبر، غير متوقع، وغير مستقر، باختصار: هو عكس كل ما ظننا عن المملكة. وهو مسؤول عن تقطيع خاشقجي، والتسبب بقتل جماعي للأبرياء في اليمن.  

برينع: 
بن سلمان ينتظر عودة ترامب وقد عزز حالياً سلطة جيرالد كوشنر بإعطائه مليارات الدولارات كمقدمة للمستقبل.  

برينع: 
ساليفان ضغط، بن سلمان استجاب، تقدم بطلبين ونصف للأمريكان، الأول: صفقة سلاح أمريكي تمنح السعودية أفضل الأسلحة الأمريكية وكل ما وعد ترامب لبن زايد، وأكثر.  الطلب الثاني وهو بعيد المدى: إقامة مفاعل نووي سلمي يسمح للسعودية في الدخول إلى النادي النووي.  

نصف الطلب يتعلق بالفلسطينيين، ففي رواية واحدة فابن سلمان طرح هذا الأمر من أجل أن يثبت أنه يطالب أكثر مما طالب به بن زايد. وفي رواية أخرى، فهو مستعد لتجاوز الطلب ولكن بايدن بحاجة إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين ( أو وقف الاستيطان، أو كلا الأمرين)، كقطعة الحلوى التي يمكنها أن تقنع الديموقراطيين في الكونغرس.  

برينع: 
بايدن بحاجة لتنازل إسرائيلي آخر لإقناع الديموقراطيين وهو وقف الثورة القضائية والتي اضطر نتنياهو لوقفها أصلاً بسبب الاحتجاجات في الشارع، أي نتنياهو باع الوقت لشركات التصنيف، وللجمهور الإسرائيلي وللبيت الأبيض أيضاً.


2-ناحوم بارنيع في ملحق السبت، يديعوت أحرونوت:  

نتنياهو غارق في الاستثمار في المشروع السعودي، فهو يعتقد أنه سيحل من خلاله معظم مشاكله الداخلية والخارجية. هي خطوة كبيرة لإسرائيل، هائلة لنتنياهو.  

بارنيع: 
العقبة هي تركيبة حكومة نتنياهو ودخول غانتس ولبيد إليها مستبعد.  

بارنيع: 
التطبيع مع السعودية يدر أرباحًا على نتنياهو:

1. تسهيل ضربة استباقية لإيران، يلمح نتنياهو عنها منذ مدة.

2. قد تؤدي لموجة في الاستثمارات في إسرائيل مما يخرج الدولة من الركود الاقتصادي.  هي تبث روجًا جديدة في خطة السلام السعودية.  

بارنيع:
 العملية مع السعودية قد تؤدي لانتخابات جديدة في إسرائيل أو لعفو رئاسي عن نتنياهو قبل المحاكمة.  


ناصر ناصر: 
هل ما كشفه بارنيع في يديعوت أحرونوت صحيح بالكامل أم جزئيًا؟  

وهل حلق كثيرًا في التحليل أم كان واقعيًا؟  

.أعتقد أنها معلومات جزئية حول اتصالات حقيقية مع بن سلمان، والمستفيد الأول منها نتنياهو.  


3-يديعوت أحرنوت:  

قطر تضع اصبعها/ قدمها في كل ما يجري في الشرق الأوسط سلبًا وإيجابًا، زبائنها أعداء: أمريكا، إيران، إسرائيل، حماس. هذا ما يسميه ضباط الاستخبارات في إسرائيل بـ"قطرنة الشرق الأوسط".  

يديعوت: 
ظواهر الشرق الأوسط الكبرى: اختفاء الربيع العربي مع عودة بشار الأسد.  

أمريكا انسحبت من الشرق الأوسط ولكن ما زال ظلها.  

خروج ترامب من الاتفاق النووي كان خطأ تاريخي، والعقوبات ضد إيران فشلت  وقام محور روسي إيراني، وإيران أقرب للقنبلة، وعمليات إسرائيل لم تحرف إيران عن هدفها.  

يديعوت: 
الحرس الثوري الإيراني ما زال يجد صعوبة في التعافي من اغتيال قاسم سليماني.  


ناصر ناصر: 
التغييرات هي دائمًا فرصة جديدة لحركات المقاومة؛ لتأخذ زمام المبادرة وتتحرك باتجاه أهدافها بالتحرير، أما انتظار انتهاء هذه التغييرات، فهو سياسة سلبية مقلقة جدًا.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023