وفق المصادر-1809

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر-1809

إعداد: ناصر ناصر

31-5-2023


هل وضعت تركيا لـ"إسرائيل" خطوطًا حمراء تجاه غزة؟

1- هآرتس، أمير تيبون:

التقديرات في "إسرائيل": أردوغان سيستمر بتعميق الاتصال، في "القدس" يقدرون بأن الإدانات القادمة من تركيا لن تمس بالعلاقات بين الدول، ولكن يخشون من أن أي مواجهة مع حماس سيؤدي إلى أزمة (3026-5).

مصادر رسمية في "القدس" يتوقعون/يقدرون بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستمر بتوجهات التقارب مع "إسرائيل"، بعد أن فاز بانتخابات الرئاسة.

في السنة الأخيرة وقع تغير إيجابي في العلاقات بين البلدين، وانعكست في لقاء أردوغان مع وزير الخارجية إيلي كوهين قبل ثلاثة أشهر، وكذا باستضافة الرئيس هرتصوغ في تركيا السنة الماضية.

الرئيس هرتصوغ سارع لتهنئة أردوغان على فوزه، وكتب أنه "مقتنع أننا سنواصل معًا العمل لتقوية وتوسيع العلاقات الجيدة".  

هآرتس: خبراء يتوقعون أن الانتقادات الصادرة عن المعارضة التركية، والتي تدين تسخين العلاقات لن تغير الصورة، ولكن مواجهة واسعة بين "إسرائيل" وحماس أو مع حزب الله قد تؤدي لإثارة أزمة في العلاقات.


القنصل الإسرائيلي السابق في إسطنبول أودي إيتام، شريك في هذه التقديرات.  

هآرتس: أودي إيتام يقول لهآرتس: "أردوغان اتخذ قرارًا بوقف الأزمات وتحسين العلاقات، وليس له الآن أي مبرر أو سبب بتجاوز هذا القرار".

إيتام لهآرتس: هناك تطورات أخرى ساهمت في دعم التوجه نحو تحسن العلاقات، وتحديدًا ردة فعل إسرائيل على الزلزال الذي وقع في تركيا في فبراير.  

دكتور غاليا ليندنشتراوس، الخبيرة في الشأن التركي في معهد أبحاث الأمن القومي لهآرتس: التقارب مع "إسرائيل" هو جزء من عملية واسعة أكبر يقوم بها أردوغان لتحسين العلاقات الخارجية لتركيا، وتحديدًا مع دول مجاورة في الشرق الأوسط: "عملية التطبيع لن تتأثر من الانتخابات، ولم تكن لتتأثر سلبًا على ما يبدو من فوز المعارضة".  

ليندنشتراوس لهآرتس: أردوغان يعلم في السابق كيف يستخدم التوتر تجاه "إسرائيل" لخدمة حاجاته السياسية، ولكن في عملية الانتخابات الأخيرة لم يقم بفعل هذا، يوجد مصلحة حقيقية في تركيا للحفاظ على التقدم الأخير في العلاقات وتوسيع ذلك".  

د. ليندنشتراوس من معهد أبحاث الأمن القومي لهآرتس: من زاوية نظر "إسرائيل"، فإن الأهمية المركزية للانتخابات تكمن في السياسة الداخلية التركية، ففي إطار النضال ضد الشكل والطبيعة الديمقراطية للدولة، فإن انتصار المعارضة التركية سيتحول لنموذج للاحتجاجات في "إسرائيل" ضد الانقلاب على نظام الحكم، وفوز أردوغان أعقبه مباشرة تهاني وتبريكات، من قادة يتشاركون مع بنيامين نتنياهو الرؤية السياسية العامة، ومنهم رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربانا ورئيس وزراء الهند مودي، أما الرئيس الأمريكي بايدن فلم يسارع للتهنئة.  


الدكتور حاي إيتان كوهن يانروجيك، خبير في الشأن التركي في جامعة تل أبيب لهآرتس:

أردوغان تلقى انتقادات من عدة أعضاء في المعارضة، بسبب قراره تحسين العلاقات مع "إسرائيل"، ولكن لم يندم، ومن غير المتوقع أن يغير الاتجاه.  

الدكتور حاي إيتان كوهن يانروجيك لهآرتس: أردوغان كان يحتاج لدعم مالي من دول الخليج على خلفية الأزمة الاقتصادية في تركيا، وقد أوضحت له هذه الدول أنها تريد في المقابل سياسة خارجية هادئة أكثر، وأقل تحديًا، ويمكن رؤية كيف قام أردوغان بتهدئة وتطبيع العلاقات مع بعض دول المنطقة، بما فيها "إسرائيل" وذلك ضمن روح اتفاقات إبراهام.

الدكتور حاي إيتان يحذر في هـآرتس: إن مواجهة واسعة بين "إسرائيل" وحماس أو مع حزب الله قد تغير الصورة، خاصة إن كان هناك كثير من القتلى الأبرياء.  

الدكتور حاي إيتان يكشف لهآرتس: لقد مررنا في السابق مع أردوغان بنقطة تراجع، هي الأكبر في العلاقات ولا يمكن أن تتدهور العلاقات مرة أخرى، ولكن هذا لا يعني أنه لن تكون هناك أزمات، ففي السابق كان هناك تفكير في "إسرائيل" بالاستعانة بأردوغان مقابل حماس، ولكن هذا لم يحدث بسبب الرغبة الإسرائيلية للحفاظ على مكانة مصر كوسيط".

هآرتس: أردوغان اتصل هاتفياً مع بنيامن نتنياهو في نوفمبر بعد الانتخابات الإسرائيلية وأكد رغبته بالاستمرار بتقدم العلاقات بين الدول، وهذه كانت المكالمة الأولى منذ 2013، واتصل مع بينت في 2021، والتقى السنة الماضية مع لبيد في نيويورك في الأمم المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023