أعلنت إيران عن تطوير ناجح لتكنولوجيا الصواريخ الفائقة السرعة، وستنضم إلى دول مثل روسيا والصين، كواحدة من الدول القليلة التي تمتلك هذا السلاح المتقدم.
مع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، قادرة على التحرك بسرعة أعلى بخمس مرات من سرعة الصوت، تشكل هذه الأسلحة تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوي (بما في ذلك "إسرائيل")، وأصبحت الحدود الجديدة للحرب.
كشفت إيران الأسبوع الماضي عن صاروخ باليستي جديد بمدى مذهل، يبلغ 1200 ميل (2000 كيلومتر) وسعة حمولة طن واحد.
الآن، أكد قائد الحرس الثوري الإسلامي (IRGC)، أن إيران ستكشف قريبًا عن صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.
يأتي هذا الإعلان، في أعقاب ادعاء أدلى به رئيس وحدة الفضاء في الحرس الثوري الإيراني في نوفمبر الماضي، والذي قوبل بتشكك من قبل الولايات المتحدة.
لكن يبدو أن إيران، مستعدة للكشف عن قدراتها.
وتشير التقارير إلى أن الصاروخ الإيراني الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، قادر على المناورة داخل الغلاف الجوي وخارجه على حد سواء، والوصول إلى سرعات ومناورات تشكل تهديدًا لأنظمة الدفاع الجوي.
في حين أن مزاعم إيران قد تُقابل بالتشكيك، فإن الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تتخلف عن الركب في سباق التسلح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.
بينما بدأت روسيا والصين بالفعل في نشر صواريخها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ركزت الولايات المتحدة بشكل أساسي على الصواريخ الباليستية، وواجهت نكسات في تطوير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ينقسم الجيش الأمريكي إلى ثلاثة فروع، كل منها يطور بشكل مستقل صواريخه التي تفوق سرعة الصوت الخاصة به، في ظل قيود صارمة ضد استخدام الرؤوس الحربية النووية.
هذا النهج التدريجي، إلى جانب الإخفاقات في اختبارات الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، قد أخر نشر هذه التكنولوجيا.
علاوة على ذلك، ساهمت التكاليف المرتفعة للحصول على تكنولوجيا الصواريخ فوق الصوتية أيضًا في التأخير.
تتضمن ميزانية القوات الجوية الأمريكية لعام 2024 مخصصات لتطوير تكنولوجيا تفوق سرعة الصوت، ولكنها لا تخصص أموالًا للاستحواذ.
قد يمنح هذا التأخير في الاستحواذ والانتشار ميزة لدول، مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل تستطيع "إسرائيل" البقاء بدون صاروخها الهجومي الأسرع من الصوت؟، مع انضمام إيران بفخر إلى نادي الصواريخ الفائقة السرعة، يصبح من الضروري أكثر فأكثر بالنسبة لـ"إسرائيل" تسريع جهودها وسد الفجوة، من أجل الحفاظ على تفوقها العسكري وموقعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط.