صنع منتخب "إسرائيل" للشباب تحت سن العشرين لكرة القدم، إنجازا تاريخًيا عندما تأهل إلى ربع النهائي بعد فوز دراماتيكي على منتخب أوزبكستان.
والآن ينتظر منتخب "إسرائيل" خصمه القادم في ربع النهائي، وهو سيكون الفائز من لقاء منتخب البرازيل مع منتخب تونس، ولكن تأهل المنتخب التونسي إلى ربع النهائي سيخلق معضلة حقيقية للتونسيين، الذين يقاطعون كل ما هو إسرائيلي على الساحات الرياضية الدولية.
فهل سيوافق المنتخب التونسي في حال تخطى منتخب البرازيل، على خوض المباراة مع المنتخب الإسرائيلي أم أنه سينسحب تاركا الفوز الإداري لمنتخب "إسرائيل"، لينتقل منتخبها الى نصف النهائي بفوز إداري؟.
تجدر الإشارة الى أنه في عام 2018، كان هناك لقاء في كأس الاتحاد الدولي في لعبة التنس بين "إسرائيل" وتونس، والذي جرى بالفعل، ولكن طُلب من الجانب الإسرائيلي عدم وضع الأعلام الإسرائيلية حيث مقاعد البدلاء قبل اللقاء بينهما.
أما الآن فقد بدأت وسائل الإعلام في تونس بالتساؤل "ماذا سيحدث الآن؟" في حال تأهل منتخب البلاد إلى مرحلة ربع النهائي.
وكتبت الصحافة في تونس: "إذا تخطت منتخب تونس منتخب البرازيل، فإنه سيواجه معضلة حقيقية إذ أن المنافس التالي في ربع النهائي، هو الفريق الصهيوني الذي يمثل دولة الاحتلال، وسيكون هناك المحك: هل سينزل إلى أرض الملعب أم لا؟، لذلك، وهل على اللعبين مصافحة اللاعبين الاسرائيليين".
وذهب أحد المواقع الإخبارية في تونس، إلى إجراء استطلاع للرأي ما الذي يتوجب على منتخب تونس الوطني القيام به، في حالة التأهل عندما تكون الخيارات هي مقاطعة المباراة، أو دخول ارض الملعب وخوض المباراة ضد "إسرائيل"؟.
وكتب موقع إخباري تونسي آخر: "المنتخب التونسي يريد أن يوصل تحقيق حلمه في مونديال الشباب، لكن إذا برزت قضية سياسية في المشهد فيمكنها أن تغير كل شيء".
إلى ذلك، اعرب مشاهدون عرب امتعاضهم من قناة Bein Sport، لأنها بثت مباراة منتخب "إسرائيل" ضد منتخب أوزبكستان.
وكتب بعض المتصفحين: "لماذا تعرضون هذا المنتخب هنا؟ إذا تم تجاهل اللاعبين الإسرائيليين، فلماذا تبثون مباريات منتخبهم؟".