قال الكاتب الأمريكي بوبي غوتش العامل في صحيفة بلومبيرغ الأمريكية، إن تصريحات ماكرون وتهديداته لتركيا، لا تؤثر في قوة الرئيس التركي رجب طيب أردغان وتأثيره الاقليمي.
وأوضح غوتتش في زاويته اليومية بالصحيفة، إن ماكرون يكرر تهديداته وتصريحاته المعادية لتركيا باستمرار، وأن هذه التهديدات باتت عديمة الفعالية ولا تؤخذ على محمل الجد من قِبل تركيا ودول المنطقة.
وأضاف أن ماكرون يحاول حشد الرأي العام العالمي ضد تركيا، ويسعى لاستخدام سلاح العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة لإجبارها على التراجع عن خطواتها وفعالياتها في شرق المتوسط.
وأشار إلى أن محاولات ماكرون هذه لم تتكلل بالنجاح إلى الأن، وأن معظم الدول في العالم ليست مستعدة للتفريط بمصالحها مع تركيا من أجل فرنسا واليونان.
وذكر الكاتب بأن تركيا أجرت الأسبوع الماضي مع شمال قبرص التركية، مناورات عاصفة المتوسط، وأنه لم يبقى أمام ماكرون سوى خيارين هما، إما التصعيد العسكري وليس الكلامي في المنطقة أو السكوت بشكل نهائي وعدم الإدلاء بتصريحات ليس لها أي تأثير على تركيا ورئيسها.
ولفت إلى أن إرسال الرئيس الفرنسي حاملة طائرات إلى شرق المتوسط، لن يجدي نفعا، ولن يجبر أنقرة على سحب سفنها من تلك المنطقة.
كما نوه الكاتب الأمريكي بأن ماكرون لن ينجح في استخدام ورقة حلف شمال الأطلسي (ناتو) للضغط على الرئيس التركي، سيما أن تركيا تعتبر ثاني أكبر جيش في الحلف.