قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماع لجنة الدفاع بالكنيست، إن أميركا ستتوصل إلى تفاهم أو "اتفاق صغير" مع إيران. وبموجب هذا الاتفاق، ستمتنع طهران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 60 % مقابل الإفراج عن أموالها المجمدة، كما سيتم تبادل السجناء.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، أكد نتنياهو في لقائه يوم الثلاثاء مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الإسرائيلي أن أي اتفاق مع النظام الإيراني لا يلزم تل أبيب وأن إسرائيل ستواصل بذل كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، نقلاً عن ممثلي الكنيست الذين حضروا الاجتماع، أن نتنياهو قال ضمنيًا إن إسرائيل يمكن أن تتعامل مع هذا الاتفاق الصغير المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران.
وأشار نتنياهو إلى أن إيران أصبحت في السنوات الأخيرة أكبر تهديد لإسرائيل بدلاً من الدول العربية، وقال: "أكثر من 90 % من التهديدات الأمنية لإسرائيل تأتي من إيران ووكلائها".
وقال رئيس وزراء إسرائيل: "بينما نحاول من ناحية إيقاف إيران، نحاول من ناحية أخرى توسيع دائرة السلام لدينا. هذه الإجراءات تخلق لنا تحديات وفرصًا".
وعلى الرغم من نفي المسؤولين الأميركيين تقدم المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن هذه المفاوضات جادة للغاية.
وبحسب صحيفة "هآرتس" نقلاً عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين، فإن هدف الحكومة الأميركية من إنكار تقدم المفاوضات هو الامتناع عن التصويت على الاتفاق في الكونغرس.
وبعد يوم من نفي المسؤولين في إيران التكهنات حول "اتفاق بديل للاتفاق النووي"، قال مسؤول أميركي لـ "رويترز" يوم الثلاثاء: "لا يوجد حديث عن اتفاق مؤقت".
ولم ينف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، التقارير الإعلامية عن الاتصالات الأخيرة بين واشنطن وطهران، لكنه قال إن التكهنات بأن الاتصالات تتعلق باتفاق نووي مؤقت خاطئة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يوم الإثنين، مفاوضات طهران غير المباشرة مع واشنطن، لكنه اعتبر أن أساس هذه المفاوضات هو "نفس الاتفاق النووي الموقع"، ونفى "بعض التكهنات الإعلامية بشأن اتفاق مؤقت وحالات مماثلة تحل محل الاتفاق النووي".
وعلى الرغم من نفي التقارير التي تتحدث عن اتفاق محتمل بين إيران والولايات المتحدة، أكد ماثيو ميللر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمره الصحفي، يوم الثلاثاء، التقارير حول الإفراج عن نحو ثلاثة مليارات دولار من أموال إيران المحجوزة في العراق. وقال إنه لا يمكن استخدام هذه الأموال إلا في المعاملات الإنسانية وغيرها من المعاملات التي لا تشملها العقوبات.
وذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، الأسبوع الماضي، أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في عمان الشهر الماضي، وفي هذه المحادثات نقل مسؤولون عمانيون رسائل الجانبين بين غرف منفصلة لمسؤولي البلدين.
كما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة للتوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق النووي قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة، ووفقًا للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية، هناك احتمال بأن الجانبين سوف "يتوصلان إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة".
ووفقًا لآخر الإحصاءات التي قدمها رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريره الأخير إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زادت احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بمقدار الربع في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
كما تشير التقارير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بتركيز 60 % ما زال يتزايد، وهذه المخزونات تكاد تكفي حاليا لصنع قنبلتين ذريتين.