نير دفوري في القناة 12 :
ترجمة حضارات
السفينة الحربية البريطانية في خدمة حماس: "للأسف سبقونا اليها".
إن حصار الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة يجعل من الصعب على حماس الحصول على المعادن والمتفجرات لإنتاج الصواريخ ويجبرها على البحث عن هذه المواد المطلوبة في مواقع غير تقليدية • عثر مقاتلوا الكوماندوز البحري التابع للتنظيم على سفينة حربية بريطانية عمرها أكثر من 100 عام محملة بالأسلحة على الواجهة البحرية أمام غزة.
• رامي سدناي ، مقاتل سابق في البحرية: "خططنا لسنوات عديدة للغوص اليها، لكن في كل مرة منعنا الوضع الأمني"
على عمق 33 مترا تحت الماء، في قاع البحر، على بعد حوالي كيلومتر واحد شمال مدينة غزة، تم الكشف عن السفينة الحربية فجأة. كان المدفع الضخم مستلقياً على جانبه بصمت وتناثرت عشرات القذائف من بطن السفينة في قاع البحر. لم يعرف أي من مجموعة الغواصين ما اكتشفه، وما هي قصة المدمرة الملكية "مونيتور" HMS M15 التي غرقت قبالة سواحل قطاع غزة منذ أكثر من 100 عام.
*كانت مجموعة الغواصين من مقاتلي الكوماندوز البحري التابع لحماس. ذهبوا إلى تدريب على الغوص عندما حددوا موقع السفينة والعديد من القذائف وأدركوا الإمكانات. لعدة أسابيع قاموا بالغوص إلى السفينة الغارقة ورويداً رويداً قاموا بإحضار القذائف إلى الشاطئ. تم نقلهم جميعًا إلى مشاغل تصنيع الصواريخ تحت الأرض في قلب قطاع غزة ، حيث تم تفكيكهم من قبل خبراء المتفجرات الحمساويون.
في أعقاب الحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، تواجه حماس صعوبة في تهريب الأسلحة وتحاول صنع صواريخ ورؤوس حربية محلية الصنع وتجميع المتفجرات لمحركات الصواريخ. كانت الفكرة هي استخدام المتفجرات والبارود في القذائف التي عثر عليها في قاع البحر لبناء صواريخ في مصنع التنظيم، لكن المتفجرات التي ظلت تحت الماء لمدة 103 أعوام لم تكن في حالة تسمح باستخدامها.
"مونيتور" هي سفينة حربية بريطانية صممت في الأصل كـ "سفينة قصف ساحلية" وشاركت في حملة الدفاع عن قناة السويس كأول نشاط عملي لها. ثم أبحرت إلى مدينة غزة وشاركت في الحصار البحري لغزة في عام 1917 كجزء من "الحملة الثالثة على غزة"، وهي حملة كانت ترمز إلى حد كبير إلى بداية احتلال فلسطين بعد 400 عام من الحكم العثماني وبداية الانتداب البريطاني في المنطقة. أثناء حصار السفينة البريطانية لغزة، غرقت بعد استهدافها من الغواصة الألمانية UC38 واستقرت في قعر البحر قريباً من الساحل.
يقول رامي سدناي، أحد المحاربين القدامى في الشييتت (القوات الخاصة البحرية)، إن وجود السفينة البريطانية كان معروفًا له ولأصدقائه: "لسنوات عديدة خططنا للغوص فيها، كانت لدينا خرائط دقيقة ومعدات مناسبة، لكن في كل مرة منعنا الوضع الأمني من الغوص. وللأسف سبقونا اليها".