صعدت روسيا تصريحاتها ضد تركيا، متهمة إياها بالتحول إلى "دولة معادية"، بعد سلسلة من القرارات التي اتخذتها أنقرة، والتي وصفتها موسكو بـ"الاستفزازية".
وفي بيان لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور بونديريف، نقلته وكالة "تاس" الروسية، قيل من بين أمور أخرى: "للأسف، أحداث الأسابيع القليلة الماضية يظهر بوضوح أن تركيا، تواصل التحول التدريجي والثابت من دولة محايدة إلى دولة غير صديقة".
كما اتهم بونداريف تركيا بـ "اتخاذ سلسلة من القرارات الاستفزازية"، بعد زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي.
وأضاف: أن تركيا تدعم محاولة أوكرانيا الانضمام إلى الناتو، كما أفرجت عن قادة كتيبة آزوف، رغم الاتفاق على بقائهم في تركيا حتى نهاية الحرب.
كما زعم أن "هذا السلوك لا يمكن وصفه إلا بأنه طعنة في الظهر"، معتبراً أن الخطوة "غير ودية وجاءت نتيجة ضغوط من الناتو".
عودة قادة كتيبة آزوف من تركيا إلى أوكرانيا
أعلن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، السبت الماضي، عودة 5 من قادة كتيبة آزوف من تركيا إلى البلاد.
كما نشر زيلينسكي تغريدة على موقع "تويتر"، أرفق فيها صورة له مع قادة الكتيبة، يتحدثون على متن الطائرة التي نقلتهم من تركيا إلى أوكرانيا.
وقال زيلينسكي: "سنعود إلى الوطن من تركيا، ونعيد أبطالنا إلى الوطن، وأخيراً سيتم لم شمل الجنود الأوكرانيين، دينيس بروكوبينكو وسفياتوسلاف بالمار وسيرجي فولينسكي وأولا خومينكو ودينيس شاليها بأسرهم".
وتعليقًا على ذلك قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "سمحت تركيا لقادة الكتائب بالتوجه إلى أوكرانيا، بعد ضغوط شديدة من الغرب.
وأضاف بيسكوف: "وفقًا للاتفاق بين موسكو وأنقرة، كان من المفترض أن يظل قادة الكتائب في تركيا حتى انتهاء الصراع".
وأشار بيسكوف أيضًا إلى أنه لم يبلغ أحد روسيا، بنقل قادة آزوف من تركيا إلى أوكرانيا.
ولم تعلق أنقرة على عودة قادة آزوف إلى أوكرانيا، ولم تكشف روسيا عما إذا كان ذلك سيؤثر على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المرتقبة إلى تركيا.
جدير بالذكر أن القوات الروسية أسرت قادة كتيبة آزوف، خلال المعارك الدائرة في أوكرانيا، قبل الإفراج عنهم في إطار اتفاق لتبادل الأسرى برعاية تركيا.