إلبيت تعلن بيعها طائرات استخباراتية لدولة في آسيا
هآرتس... عوديد يارون

أعلنت شركة إلبيت هذا الأسبوع عن فوزها بعقد قيمته 114 مليون دولار، لتوريد طائرتين للدوريات بعيدة المدى.

وقالت الشركة: إنها "دولة تقع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، لكنها لم تقدم معلومات إضافية حول هويتها، فيما علمت "هآرتس" أنها الفلبين، بحسب وثائق وتقارير رسمية في الدولة.

وكجزء من العقد، الذي سيتم تنفيذه على مدى 5 سنوات، ستقوم Elbit بتوريد طائرتين للدوريات البحرية على أساس طائرة ATR-72-600 الجديدة، المصنعة من قبل شركة ليوناردو الإيطالية.

وفي كل طائرة، ستقوم Elbit بدمج أنظمة إدارة المهام، والتصوير الفوتوغرافي، والرادار، وقدرات جمع استخبارات الاشارات (Signet)، والاتصالات، والمزيد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Elbit، يورام شمولي، هذا الأسبوع: "نقوم بتزويد طائرات المهام الخاصة لمجموعة متنوعة من البلدان حول العالم لأكثر من عقد من الزمان، يوسع العقد الجديد تنوع المنصات والحلول التي نقدمها لعملائنا".

بهذا يشير شمولي إلى حقيقة أن هذه هي المرة الأولى، التي تدمج فيها الشركة حلولها في طائرات ATR-72-600.

وذكر موقع PH Defence Resource، أن القوات الجوية الفلبينية تميل إلى اختيار منصة قائمة على طائرة ATR، لأن الطائرات ستكون رخيصة نسبيا للشراء والصيانة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "هآرتس"، حصلت شركة Elbit على إعفاء من سلطة الطيران المدني، يسمح لها باستيراد الطائرات إلى "إسرائيل" لأغراض الرحلات التجريبية، بعد تركيب أنظمتها في إيطاليا.

وسيتم نقل الطائرات إلى الجناح 300 المتخصص في المخابرات الجوية، وهي ذات الوحدة المسؤولة عن تشغيل، مسيرات Hermes 450 وHermes 900 التي تصنعها Elbit.

وفي مايو 2022، تحطمت إحدى طائرات Hermes 900 بدون طيار، التابعة لسلاح الجو الفلبيني.

ويعد شراء الطائرات جزءا من برنامج تحديث طويل الأمد للجيش الفلبيني، وكان من المفترض أن يتم إكماله خلال الدفعة الأولى من البرنامج، ولكن تم توقيع العقد فقط بعد عقد من التقلبات.

وتم نشر العطاء الأول في عام 2014، ووفقا لموقع الويب الفلبيني ماكس ديفينس، قدمت العديد من الشركات عطاءات، بما في ذلك تاليس وشركة ليوناردو الإيطالية وصناعة الطيران الإسرائيلية.

ومع ذلك، فشلت المناقصة الأولى، كما المناقصات التالية، على ما يبدو بسبب الميزانية المنخفضة نسبيا.

وفي عام 2020، تقرر إعادة تشغيل المشروع، ووفقا للوثائق الرسمية في الفلبين، فقد تم اتخاذ القرار بالفعل في نوفمبر 2022، ولكن تم تأجيل الإعلان عن الفوز بالمناقصة إلى يناير من هذا العام، بعد موافقة البرلمان الفلبيني على زيادة في ميزانية برنامج تحديث الجيش.

وخصص الجيش الفلبيني ما يقرب من 109 ملايين دولار لشراء الطائرات، كجزء من صفقة بين دولة وأخرى (G2G)، ولكن في ذات الوقت تم توقيع عقد G2G آخر لشراء نظام محمول جواً "، لتحليل استخبارات الإشارات" بتكلفة 5 ملايين دولار.

وليس من الواضح ما إذا كان هذا جزءا من نفس النظام، لكن مجموع العقدين يبلغ حوالي 114 مليون دولار، وهو المبلغ المحدد الذي أبلغت عنه شركة Elbit هذا الأسبوع.

وتعد الفلبين من أبرز عملاء صناعة الأسلحة الإسرائيلية، في السنوات الأخيرة، قامت بشراء رادارات من صناعة الطيران، وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات من نوع سبايدر، وقاذفات صواريخ مضادة للطائرات من نوع سبايك من إنتاج رافائيل، ودبابات خفيفة من طراز صبرا من إنتاج Elbit.

وفي يناير 2022، نُشر في هآرتس تحقيق للمحامي إيتاي ماك، كشف أن الشرطة الفلبينية تستخدم تقنية اختراق الهاتف لشركة "سيلبرايت" الإسرائيلية.

وتم بيع أدوات القرصنة إلى الدولة في عهد الرئيس السابق، رودريغو دوتيرتي، ديكتاتور سيئ السمعة، بسبب المذبحة العشوائية لعشرات الآلاف من المدنيين، تحت ستار الحرب التي أعلنها على تجارة المخدرات.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023