معاريف
آنا برسكي
ترجمة حضارات
أثارت فكرة إجراء الانتخابات باعتبارها "استفتاءً نهائيًا" على قضايا التغييرات في النظام القضائي معارضة كبيرة في صفوف الليكود، وذلك على خلفية آخر استطلاعات الرأي التي نشرت نهاية الأسبوع، والتي تشير إلى أن معسكر نتنياهو اليميني في أدنى مستوياته الانتخابية.
وبحسب عدد من مسؤولي الليكود، فإن "انتخابات اليوم هي الطريق الأضمن للانتحار الجماعي لمعسكر اليمين. اليوم، عندما يكون معسكر اليمين في أدنى مستوياته، فإن الاستطلاعات هي الغراء الأقوى للائتلاف الحاكم".
والأصوات التي ترتفع في أوساط الائتلاف تطالب «بتنحية موضوع الإصلاح جانباً، وإذا كان الترويج له فلن يكون إلا بالاتفاق. ومن الآن فصاعدا يجب أن نستثمر في استعادة مكانة هذه الحكومة.
فقط بعد أن نحقق النجاح في مجالات الاقتصاد والأمن الشخصي للمواطنين، وعندما نتمكن من تحسين الوضع في المجتمع العربي – عندها فقط يمكننا التفكير في الانتخابات، والآن ليس لدينا أي رصيد عام، وقد ضاع كل ذلك في قصة الإصلاح".
في هذه الأثناء، يدور الاهتمام الرئيسي في الليكود حول مسألة قانون التجنيد ومطالبة أعضاء يهودات هتوراة بتعزيز التشريع الذي من شأنه أن يمنح طلاب التوراة حلًا نهائيًا، دون عقوبات ودون حصص، والذي سيشمل أيضًا الحماية ضد احتمال حدوث فقدان القانون من قبل المحكمة.
ومن المتوقع أن يعقد وزير "العدل" ياريف ليفين، الذي يرأس اللجنة التي تعمل على الخطوط العريضة لقانون التجنيد، لمناقشته الأسبوع المقبل.
وفي هذه الأثناء، تعمل سلسلة من مسؤولي الائتلاف بين القيادة الروحية للأحزاب الحريدية، مع التركيز على حركة غور الحسيدية، بهدف إقناع الحاخامات ورجال الأعمال في القطاع بالموافقة على حل لقانون التجنيد الذي سيضع حدا لقانون التجنيد الإجباري وأن تكون مقبول لدى جميع أعضاء الائتلاف، ولن يؤدي ذلك إلى موجة احتجاجية ضخمة من المعارضة.
وأضاف: "نحاول بكل الطرق الممكنة إقناع الحاخامات الأكثر تطرفًا بأن إصرارهم على مسودة غير واقعية لقانون التجنيد سيقودنا إلى انتخابات لا نريدها، وفي النهاية قد يجد المتدينون أنفسهم في المعارضة"، ويقول مسؤولون في التحالف: "بدون قانون وبدون حكومة".
وقالت المصادر، بحسبهم، أن "الوقت الحالي هو أسوأ وقت لسن قانون التجنيد، خاصة بالشكل الذي يتم مناقشته في الأحزاب الحريدية".
وأضافت: "هذا سيعطي وقوداً للاحتجاج المتضائل وسنمتص التظاهرات والتحريض بمستوى يفوق الاحتجاج على الإصلاح".
قلنا للمتدينين أن عليهم أن يتعلموا من درس تعيين القضاة، لو لم يخرج وزير "العدل" ياريف ليفين بإعلانه المرعب عن الإصلاح الذي سيغير كل شيء، ولو أننا تصرفنا بحكمة ودون ضجيج غير ضروري، لكان هناك وضع كنا سنجري فيه تعيينين أو ثلاثة آخرين للقضاة المحافظين وكنا قد وصلنا إلى التوازن المطلوب.
الأمل الوحيد للمعارضة اليوم هو أن تؤدي قضية التجنيد إلى انهيار الحكومة، وإذا أجريت انتخابات في المستقبل القريب بشأن مسألة تجنيد اليهود المتشددين؛ فلن تحتاج المعارضة إلى القائمة المشتركة ولا إلى اليهود المتشددين لتشكيل الحكومة".