صرح القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، بن هودجز، لمجلة نيوزويك اليوم (الأربعاء)، أنه على الرغم من الانتكاسات، لا يزال من الممكن تحقيق انفراجة قبل أن يجبر الوحل وتجميد الشتاء، على وقف العمليات الهجومية الكبرى في وقت لاحق من هذا العام.
وقال هودجز في مقابلة: "يبدو أننا على بعد أسابيع قليلة، من تحقيق هذا النوع من الاختراق".
وأضاف هودجز: أن "النهج البطيء الذي تتبعه كييف، والذي قال مسؤولون لمجلة نيوزويك في وقت سابق، إنه يركز على تآكل القدرات العسكرية الروسية، مع التقدم نحو حقول الألغام والتحصينات الدفاعية، قد يثبت أنه النهج الصحيح.
وأضاف: "أعتقد أن الأوكرانيين قاموا أيضًا بالتعديل الصحيح، بمحاولة مهاجمة المدفعية الروسية واللوجستيات الروسية".
وتابع: من الواضح أن ذلك سيخفف بعض الضغط عنهم، أثناء محاولتهم عبور حقول الألغام هذه.
وأوضح: ليس عليهم إزالة الألغام البالغ طولها 1500 كيلومتر، كل ما عليهم فعله هو المرور عبر مكانين أو ثلاثة أو أربعة أماكن للاستفادة من هذا الاختراق، وبعد ذلك تجد نفسك في وضع قتالي مختلف تمامًا وأكثر ديناميكية مرة أخرى.
واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن تقدم الهجوم المضاد كان "أبطأ من المطلوب".
وتتعرض كييف لضغوط من حلفائها الغربيين لتنفيذها، حيث حذر المسؤولون من أن الدعم العسكري الكبير الذي حصلت عليه في عام 2023، قد لا يتكرر في عام 2024.
وحث هودجز، الذي كان لفترة طويلة مؤيدا بارزا لأوكرانيا، في جهودها لكسب المزيد من الدعم العسكري لحلف شمال الأطلسي، على الصبر.
وأردف: الأوكرانيون أفضل من أي شخص رأيته في حياتي، بما في ذلك نحن، في حماية المعلومات.
وقال هودجز: "إنهم منضبطون للغاية، فيما نسميه "OpSec" الأمن التشغيلي".
ونوه: نحن لا نعرف، وليس من حقنا أن نعرف، بالضبط ما يحدث، ومن يفعل ماذا، وما هو الوضع في الوحدات المختلفة.
وقال "الناس يستخلصون النتائج بناء على ما يعتقدون أنه يجب أن يحدث أو ما يعتقدون أنهم يرونه، لكن في الواقع ليس لديهم معلومات دقيقة ومحدثة، حسب التصميم".
وانتقد بعض مسؤولي البنتاغون خطة المعركة الأوكرانية، التي شهدت قيام كييف بتفريق قواتها لشن هجمات محلية، على نقاط متعددة على طول الجبهة.
وتضمن ذلك توغلًا حول مدينة أخموت المدمرة في دونيتسك أوبلاست، وهجمات في منطقة أوروزين-ستاروميورسكا على الحدود الإدارية بين زابوريزهيا ودونيتسك، والتوغل في مستوطنة روبوتينا زابوريزهيا.
وأضاف الجنرال السابق: "ليس بالأمر الهين، أن الأوكرانيين لا يحصلون على دعم جوي".
ولفت: لن نضع أبدًا جنديًا أمريكيًا أو جنديًا ألمانيًا أو جنديًا بريطانيًا، في مثل هذه المعركة دون تحقيق التفوق الجوي بالفعل".
وقال هودجز: "سوف تتذكرون عاصفة الصحراء، ستة أسابيع متتالية، وأكثر من 100 ألف طلعة جوية نفذتها الطائرات التي أصابت الدفاعات العراقية، قبل "الخطاف الأيسر" الشهير والحرب البرية التي استمرت أربعة أيام"، في إشارة إلى العملية الشهيرة حرب الخليج، في عام 1991.
