وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إلى العاصمة السورية دمشق، على خلفية تصريحات حول إغلاق الحدود العراقية السورية أمام حركة الميليشيات الإيرانية الداعمة للنظام السوري، ويواجهون مظاهرات مناهضة للحكومة في جنوب سوريا.
وذكرت صحيفة الوطن -المقربة من النظام- أن عبد اللهيان وصل إلى دمشق قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار مسؤولي النظام السوري بينهم وزير الخارجية فيصل المقداد.
وجاءت هذه الزيارة قريبة من أنباء عن إشارة نوري المالكي وحسن نصر الله -حليفي النظام السوري- إلى وجود تحركات أميركية لإغلاق الحدود السورية العراقية أمام تحرك الميليشيات الإيرانية الداعمة للنظام.
وقال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، أمس، إن التحركات الأخيرة للولايات المتحدة في العراق تهدف إلى إغلاق الحدود السورية العراقية أمام حرية حركة الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، وأشار إلى أن الدوافع بالنسبة للإغلاق، فإن الخطة التي ستتبعه، والأهداف المستقبلية داخل سوريا لم تتبلور بعد
وأضاف، أن "التحركات العسكرية الأميركية، بناء على المراقبة الميدانية، تشير إلى أن ذلك ليس لتنفيذ عمليات على أراضي العراق، بل هي محاولة من القوات الأميركية لإغلاق الحدود العراقية السورية، و وإذا كانت التحركات الأمريكية مرتبطة بالأحداث في الجنوب السوري، في محافظتي درعا والسويداء، فربما لديهم خطة ينفذونها في سوريا".
جدير بالذكر أن وزير الخارجية السوري "المقداد" غادر إلى العاصمة الإيرانية طهران، في 30 تموز الماضي، برفقة وفد وزاري ضم وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية والاتصالات والتكنولوجيا، في زيارة رسمية التي استمرت عدة أيام، التقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين، وتوصلوا إلى عدد من الاتفاقيات والتفاهمات.