موقع نيوز 1 - يوني بن مناحيم
في الرياض بالمملكة العربية السعودية، تتواصل المحادثات بين الوفد الفلسطيني والقيادة السعودية والوفد الأمريكي بشأن اتفاق التطبيع مع "إسرائيل".
ويضم الوفد الفلسطيني حسين الشيخ أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية، ومجدي الخالدي مستشار رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.
ويضم الوفد الأميركي بريت ماكغورك، مستشار الرئيس لشؤون السلطة الفلسطينية، وباربرا ليف مساعدة وزير الخارجية، وتعقد اللقاءات مع الوفد الفلسطيني بشكل منفصل.
وقبيل المناقشات في السعودية، وعلى الرغم من مطالبة السلطة الفلسطينية بتنفيذ مبادرة السلام العربية لعام 2002، نقل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسالة إلى القيادة السعودية مفادها أنه سيدعم أي موقف تتخذه بشأن التطبيع مع "إسرائيل"، لكنه طلب بذل الجهود لإيجاد حلول لاحتياجات الفلسطينيين.
وقدمت السلطة الفلسطينية سلسلة مطالب مقابل عدم معارضتها لاتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية:
* افتتاح قنصلية أمريكية في القدس .
* إلغاء القانون الأمريكي الذي يعتبر منظمة التحرير منظمة "إرهابية".
* هدم البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية.
* نقل الأراضي في الضفة الغربية من وضع B وC إلى السيادة الفلسطينية الكاملة.
* استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل".
وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية إن الوفد الفلسطيني التقى الأسبوع الماضي في عمان مع باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، التي أوضحت لهم أن هذه المطالب غير واقعية، وأنها يمكن أن تؤدي إلى حل الائتلاف في "إسرائيل" ولذلك ينبغي عليهم صياغة نهج أكثر واقعية.
وبعد المشاورات التي أجراها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد هذا اللقاء، قام بصياغة استراتيجية أكثر مرونة، فهو غير مهتم بالصراع مع المملكة العربية السعودية، زعيمة العالم العربي والإسلامي، ويريد الحصول على أكبر قدر ممكن من هذه العملية دون مواجهة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وجاء قراره بعد التشاور مع الرئيس المصري السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله.
حسين الشيخ أقنع رئيس السلطة الفلسطينية بأن اتفاق التطبيع بين السعودية و"إسرائيل" سيتم التوقيع عليه في كل الأحوال وأن الرئيس بايدن مهتم جداً بتحقيق إنجاز سياسي في الشرق الأوسط قبل الانتخابات الرئاسية وبالتالي لن يضغط على "إسرائيل" بشأن القضايا الحساسة المتعلقة بعلاقاتها مع الفلسطينيين.
وأقنع الشيخ محمود عباس بالتركيز على الحصول على مساعدات مالية ضخمة للسلطة الفلسطينية من أجل إنقاذها من الانهيار وضمان استمرار وجودها في السنوات المقبلة.
لكن الوفد الفلسطيني طلب من القيادة السعودية والوفد الأمريكي الحصول على التزام إسرائيلي بوقف قطع أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية ودخول الجيش الإسرائيلي إلى مراكز المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وكذلك وقف التوسع الاستيطاني.
وطلب المستشار الأمريكي بريت ماكغورك من الوفد الفلسطيني تقديم حلول منطقية تمنع انهيار السلطة الفلسطينية كخطوة تمهيدية لتجديد العلاقات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية وتأجيل طلبهم بتلقي السلطة الفلسطينية عدة سنوات وضع الدولة العضو الدائم في الأمم المتحدة.
وقد تم الاتفاق بالفعل في المناقشات على أن تقوم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بإبرام حزمة مساعدات مالية مشتركة لإنقاذ السلطة الفلسطينية من الانهيار.