المعهد الاسرائيلي للديمقراطية
البروفيسور تمار هيرمان، د. أور عنابي
ترجمة حضارات
استطلاعات أغسطس- سبتمبر 2023: يدرك معظم الإسرائيليين أهمية الاتفاق مع المملكة العربية السعودية، فقط حوالي الخمس يؤيدون تلبية الطلب السعودي لقدرة نووية مدنية
في نهاية شهر آب (28-30/8) ومنتصف شهر أيلول (18-21/9)، قمنا بطرح عدد من الأسئلة على عينة تمثيلية من الجمهور الإسرائيلي، تتعلق بإمكانية توقيع اتفاق بين "إسرائيل" والسعودية العربية، في إطار ترتيب إقليمي ترعاه الولايات المتحدة.
في آب (أغسطس)، عندما كان موضوع المفاوضات معروفاً بشكل غامض وجزئي للغاية لعامة الناس، (والدليل على ذلك النسبة العالية من الذين اختاروا خيار "لا أعرف")، بدأنا نستشعر نبضنا، ما وجدناه هو نوع من الرأي العام "الجنيني"، أو الشعور الغريزي، الذي من المحتمل أن يتطور وربما يغير اتجاهه، عندما تكون القضية في قلب الأمور، أو عندما تكون هناك مقترحات ملموسة على جدول الأعمال.
على أية حال، أولا، وكنقطة انطلاق، أردنا أن نعرف مدى أهمية أو عدم أهمية التوقيع على وثيقة اتفاقيات مع المملكة العربية السعودية بالنسبة لـ"إسرائيل"، كما يعتقد الجمهور الإسرائيلي.
وفي العينة بأكملها، قدرت أغلبية صغيرة (57%) ط، أن هذا مهم جدًا أو مهم جدًا لـ"إسرائيل".
ومع ذلك، في هذا الموضوع وجدنا فرقًا كبيرًا جدًا بين مواقف اليهود والعرب، الذين أجريت معهم المقابلات، فبينما يعتبر معظم اليهود أنه من المهم التوقيع على مثل هذا الاتفاق، فإن نسبة العرب الذين يعتبرون الأمر بهذه الطريقة أقل بكثير، وفي الواقع فإن نسبة العرب الذين يعتبرون الأمر بهذه الطريقة أقل بكثير، وفي الواقع فإن ونسبة الذين لا يعتبرونه مهما تتجاوزه.
ويمكن الافتراض أن قلة الحماس لدى الجمهور العربي، مرتبطة بحقيقة أنه ليس من الواضح بعد، ما إذا كان مثل هذا التوقيع سيؤثر على العلاقة بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وكيف سيؤثر ذلك، خاصة على خلفية تجربة "إسرائيل" السابقة، اتفاقات إبراهيم التي لم تساهم في حل المشكلة أو تسهيل الحياة على الفلسطينيين.
وقد أعلن مؤخراً في وسائل الإعلام أن الولايات المتحدة، تجري مفاوضات مع المملكة العربية السعودية حول تخطيط استراتيجي إقليمي جديد، والذي قد يشمل أيضاً وثيقة اتفاق واسعة النطاق مع "إسرائيل"، إلى أي مدى تعتقد أنه من المهم أو غير المهم أن تقوم "إسرائيل" بالتوقيع على وثيقة الاتفاق هذه؟ أغسطس 2023.
وتجزئة الإجابات بحسب المعسكرات السياسية (اليهود) كشفت عن أغلبية في المعسكرات الثلاثة ممن يرون أهمية من وجهة النظر الإسرائيلية في توقيع اتفاق مع السعودية، رغم أن الأغلبية على اليسار أكبر منها في الوسط واليمين (يسار 77%، وسط 63%، يمين 56%).
ثمن الاتفاق
ومن الواضح للجميع أن التوقيع على مثل هذا الاتفاق سيكون له ثمن أيضاً من وجهة النظر الإسرائيلية، وعلى الرغم من عدم توفر الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع، إلا أن وسائل الإعلام، تفيد بأن جزءاً من مطالب السعوديين هو موافقة "إسرائيل"، على امتلاك قدرة نووية للاحتياجات المدنية.
ولذلك تساءلنا عما إذا كان ينبغي لـ"إسرائيل"، بحسب من أجريت معهم المقابلات، أن توافق أم لا على مثل هذا الطلب من أجل التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية.
هنا الصورة مختلفة: في شهر آب، أجابت أغلبية صغيرة من الذين أجريت معهم المقابلات في العينة بأكملها، (اليهود 61%) بالنفي وأقل من الربع أجابوا بالإيجاب، وهنا أيضاً نسبة الذين لا يعرفون مرتفعة جداً.
وانقسم العرب الذين أجريت معهم المقابلات في رأيهم حول الموضوع (35% أجابوا بالإيجاب، و38% بالنفي، والبقية اختاروا الإجابة "لا أعرف").
وفي إطار المناقشات حول وثيقة الاتفاق، يبدو أن هناك طلباً من المملكة العربية السعودية، بأن توافق "إسرائيل" على امتلاك قدرة نووية لتلبية الاحتياجات المدنية، برأيك هل ينبغي على "إسرائيل" أن توافق أم لا على مثل هذا الطلب من أجل التوصل إلى وثيقة الاتفاق؟ أغسطس 2023 (%، إجمالي العينة).
وأثار الانقسام حسب المعسكرات السياسية (اليهود) معارضة بين نصف الذين وضعوا أنفسهم على اليسار (51%)، وحوالي الثلثين على الوسط وعلى اليمين (65% و64%) على التوالي.
كشف التدقيق في الإجابات على السؤالين اللذين طرحا في شهر أغسطس أن الأغلبية، سواء بين أولئك الذين اعتقدوا أن التوقيع على اتفاق مع المملكة العربية السعودية مهم لـ"إسرائيل"، وبين أولئك الذين اعتقدوا أن الاتفاق غير مهم، عارضوا قبول الشرط السعودي.
ومع ذلك، فإن نسبة أولئك الذين يعتقدون أنه من المهم لـ"إسرائيل"، أن توقع مذكرة تفاهم بوساطة أمريكية مع المملكة العربية السعودية، والذين يعتقدون أن "إسرائيل" يجب أن توافق على مطلب السعوديين لتطوير قدرة نووية مدنية (30٪)، هي ضعف النسبة المقابلة من الذين يعتقدون أنه ليس من المهم أن يوقع البلدان على مذكرة تفاهم (14%).
في أيلول/ سبتمبر، عندما كان معروفاً على نطاق واسع أن المفاوضات جارية، بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية برعاية الولايات المتحدة، طرحنا سؤالين حول التأثيرات المتوقعة للمفاوضات والاتفاق على الساحة الداخلية.
السؤال الأول يتعلق بتأثير مثل هذا التوقيع، على الوضع السياسي لرئيس الوزراء نتنياهو.
وتقدر أعلى نسبة (41%) أن مثل هذه الخطوة، ستعزز موقف نتنياهو.
وتقدر نسبة متقاربة ولكن أقل قليلا (39%) أن وضعه السياسي سيبقى كما كان، وأقلية قليلة فقط (5%) تعتقد أن وضعه السياسي سيضعف إذا حدث ذلك، واختارت نسبة من 15% الإجابة بلا أدري").
وكما يظهر الرسم البياني أدناه، فإن الاختلافات في هذا السؤال بين اليهود والعرب صغيرة.
وإذا تم في المستقبل القريب التوقيع على وثيقة اتفاقات بين "إسرائيل" والسعودية، في إطار ترتيب إقليمي واسع وبضمانات أميركية، فبأي شكل ستؤثر هذه الخطوة على الوضع السياسي لرئيس الوزراء نتنياهو؟ (%، اليهود والعرب).
ويظهر التقسيم حسب الأصوات في انتخابات الكنيست الأخيرة، أن حوالي نصف ناخبي الائتلاف فقط يعتقدون أن وثيقة الاتفاق مع السعودية، ستعزز موقف رئيس الوزراء نتنياهو (بين ناخبي الائتلاف 37%).
والانقسام بحسب المعسكرات السياسية (اليهود)، يظهر أن الخلافات في التقديرات بينهم ليست جوهرية، رغم أن اليمين يتوقع أكثر من الوسط واليسار أن تعزز الخطوة موقف نتنياهو.
السؤال الثاني الذي طرحناه يتعلق بالتأثير المتوقع لتوقيع اتفاقية مع السعودية، على الاحتجاج على الخطة القانونية للحكومة. موقف الأغلبية في العينة بأكملها، وفي مختلف المعسكرات السياسية أيضاً، هو أن هذه الخطوة لن تؤثر على الاحتجاج.
على اليسار هناك أغلبية تبلغ نحو الثلثين تعتقد ذلك، وفي الوسط وعلى اليمين هذه الأغلبية أقل (64%، 55%، 58%) على التوالي.
ما رأيك سيحدث للاحتجاج، وهل سيتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب؟ (٪، إجمالي العينة).
.....