رئيسي: التطبيع بين إسرائيل والسعودية لن ينجح كما في الحالات السابقة
هآرتس



قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مقابلة مع شبكة CNN، إن محادثات إرساء العلاقات بين إسرائيل والسعودية لن تنجح. وقال رئيسي في مقابلة نشرت أمس (الأحد)، إن "هذا ليس الحل بالنسبة للكيان الصهيوني. بعد 75 عاما، عليهم أن يعطوا الفلسطينيين الحقوق التي يستحقونها، وبدلا من معالجة القضايا الجوهرية، يحاول الأميركيون فرض التطبيع الذي لا يمكن أن يساعد الصهاينة".

وسئل رئيسي عن سلسلة الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل منذ 2020، فأجاب أن "هذا كان من عمل الأميركيين، و تحت ضغطهم، أخذوا أيدي إسرائيل ووضعوها في أيدي عدة دول عربية، الأمر ليس أن هذه الدول والشعوب سوف تتقبلهم، فسكان الدول العربية في الخليج يكرهون إسرائيل بشدة."

وأضاف: "الولايات المتحدة تعتقد أنها توفر الأمن للكيان الصهيوني، لكن التطبيع مع بعض الدول العربية لا يشتري أو يجلب مثل هذا الأمن، ويعاني الصهاينة من صراعات وصعوبات داخلية، كما أنهم مكروهون في الخارج من قبل الدول الإسلامية وغيرها، والعالم يعرف اليوم أن النظام الصهيوني هو الأكثر كرها، بسبب جرائمه ضد الإنسانية وضد الشعوب ودوس العديد من الاتفاقيات".

ويعد التطبيع مع إسرائيل جزءا من المحادثات للتوصل إلى اتفاق واسع النطاق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والذي يتضمن أيضا مناقشات حول إنشاء تحالف دفاعي مشترك والسماح لنظام الرياض بتخصيب اليورانيوم على أراضيه. 
وسيؤدي التحالف الدفاعي إلى تعبير البلدين عن "وعد عام" بتزويد بعضهما البعض بمظلة عسكرية في حالة تعرض أحدهما لهجوم - سواء على الأراضي السعودية أو خارجها في الشرق الأوسط. 
وقال مسؤولون سعوديون إن مثل هذا الاتفاق سيساعد في ردع إيران أو شركائها، على الرغم من التقارب الأخير في العلاقات بين البلدين.

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لشبكة فوكس نيوز الأسبوع الماضي بشأن القضية النووية الإيرانية إنه يشعر بالقلق "إزاء أي دولة تحصل على أسلحة نووية. هذه خطوة سيئة. يجب ألا تحصل على أسلحة نووية، لأنه لا يمكنك استخدامها. 

وتابع: "إن استخدام الأسلحة النووية يعني أن ذلك البلد سيدخل في حرب مع بقية العالم، لا يمكن للعالم أن يرى هيروشيما أخرى، إذا حصلوا على واحدة، فسوف يتعين علينا الحصول على واحدة أيضًا". 

وقال رئيسي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إنه "لا يوجد مكان لاستخدام الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، نحن لا نؤمن بذلك، ولسنا بحاجة إليه".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023