وفق المصادر-988
اعداد ناصر ناصر
25-9-2020
http://t.me/naser10alnaser
جولييت الجاسوس رقم 2
1- وثائق سرية يسمح بنشرها لأول مرة في ملحق سبع أيام في يديعوت أحرنوت حول الضابط المصري الذي غيّر تاريخ دولة اسرائيل بقلم رونين بريغمان وأور بيال كوف :
كثيرون عرفوا قضية أشرف مروان أو (الملاك) وهو الجاسوس الأكبر الذي حذر اسرائيل من حرب يوم الغفران 1973 ، ولكن قلة من قيادات المؤسسة الأمنية والدولة عرفوا عن الجاسوس الثاني الذي حذر هو أيضا قبل خمسة أيام من حرب 73 ، ولم تصدقه الاستخبارات .
المعلومات التي قدمها أثناء الحرب كان لها أثر كبير لتحول مجرى المعارك .
أهارون ليبرام وهو اليوم عميد احتياط يبلغ من العمر 88 عام يتذكر جيدا يوم لقائه مع الضابط المصري في العام 1960 حيث وصل الى اسرائيل في ظروف استثنائية .
ليبرام أراد معرفة بعض المعلومات من المصري عن جيش الدولة التي كانت تعتبر العدو رقم 1 لاسرائيل ، ولكن بسبب تعاونه أراد ليبرام تطوير الهدف .
لو تمكنت اسرائيل من تجنيد ضابط مصري يقوم بالتوجه للمصريين باللغة العربية المصرية الطلقة ، ويشرح للجنود مدى قوة اسرائيل ويدعوهم لئلا يضحوا بأنفسهم دون جدوى فإن هذا سيكون سلاحا نفسيا هائلا ، بل قنبلة نووية معنوية .
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي ناصر ناصر كم يوجد لاسرائيل في عصر التطبيع من قنابل نووية معنوية تصغر أمامها خدمات الجاسوس جولييت !؟
وقالت يديعوت بأنه من السهل علينا الانتصار على مقاتل مدرعات أو طيار "يقول في نفسه ماذا أفعل هنا "؟ هذا بالضبط ما أراده ليبرام ، أن يكون جولييت صوتنا أمام مصر والدول العربية ، صوتاً يتحدث بلغتهم ، ولكن يبث رسائل معقدة .
وأضافت الصحيفة هكذا تبين أنه كان لإسرائيل مصدرين أو جاسوسين مركزيين حذرا من الحرب ولم تستمع لهما .
جولييت والملاك كانا جاسوسيين مميزين وقرأت غولدا مائير وموشيه ديان وقادة اسرائيليون كبار آخرين تقاريرهم باهتمام ومباشرة دون تدخل يد الاستخبارات ، وقد رغبت غولدا السماع من جولييت بشكل مباشر ، ومن اللافت أن تقرير جولييت الذي أرسله محذرا من الحرب قبل وقوعها بخمسة أيام لم يصل الى غولدا .
2-غيورا أيلند في يديعوت أحرنوت تقارن بين الكورونا وحرب يوم الغفران :
حرب يوم الغفران أكتوبر 73 تحولت لرمز الفشل الذي يقود الى كارثة ،
والتشابه بينها وبين الكورونا واضح في النقاط التالية :
- تكبر القيادة
- التأخر في فهم مدى حجم الحدث ، والأخطاء ونتائجها الكارثية
أما الفرق بين الحدثين فهو ان القيادة والمؤسسة استدركت وعدّلت نفسها بعد أيام من اندلاع حرب 73 .
3-اسرائيل هرئيل في هآرتس يقارن هو أيضا بين يوم الغفران 73 وبين يوم الغفران 2020 :
في كلا المعركتين توفرت المعلومات اللازمة واستخف بها القادة بسبب قصر نظر المستوى السياسي ، وسيطرة فكرة خاطئة على المستوى المهني والأمني والعسكري .
اليوم الشعب وليس فقط الحكومة يتصرف بنوع من الاستعلاء والتكبر وضعف المسؤولية .