صدَّع الاحتلال رؤوسنا وهم يصرحون للإعلام بأنهم يدرسون خطوة الهجوم البري على قطاع غزة ويستعدون له.. منذ اليوم الأول للحرب بدأوا يتحدثون عن الهجوم البري، ويهددون به، وناقشوا الأمر مع بلنكين وزير الخارجية الأمريكي الذي أبدى تخوفه من نتائج خطوة كهذه لأن نتائجها غير مضمونة للاحتلال، وناقشوها مع وزير الدفاع الأمريكي، ومع الرئيس الأمريكي نفسه بايدن.
وكان القسامي الملثم قد خرج عليكم في اليوم الثالث من معركة #طوفان_الأقصى ليؤكد أن المجاهدين مستعدون لتلك المواجهة، بل هم يتمنون أن يقابلهم العدو على الأرض، وحينها سيلقنونه دراساً سيكون عبرة لمن يعتبر.
اليوم بعد منتصف الليل بقليل، اقتحم الاحتلال مدينة طولكرم بهدف اقتحام مخيم نور شمس، ولكن مجاهدينا تصدوا للمحتل وقاموا بشراسة ودافعوا وصمدوا، وما يزال الاحتلال حتى لحظة كتابة هذه السطور الساعة 9:45 مساء يستقدم التعزيزات ويحاول تحقيق إنجاز ما عجز عن تحقيقه حتى اللحظة. ولمن لا يعرف مخيم نور شمس، فهو مخيم صغير، مساحته لا تتعدى الكيلومتر مربع، ولكن هذا المخيم أعجز جيش الاحتلال، وأثخن فيهم وأوقع بينهم إصابات وقتلى اعترف الاحتلال بمقتل أحدهم.
السؤال المركزي هنا: إذا كان جيش الاحتلال عالي التدريب والتسلح يعجز عن اقتحام مخيم صغير فيه ثلة قليلة من المجاهدين قليلي الإمكانيات العسكرية، ويعجز عن تحقيق إنجاز عسكري على أرضه، فهل يا تُرى بمقدوره أن يقتحم حدود غزة براً، بل ويحقق فيها ولو نصراً بسيطاً يحفظ له ماء وجهه أمام العالم؟؟
الواضح من الوقائع أن هذا لن يحدث..
فهذا الجيش المدلل الذي يحمل صورة مضخمة جداً غير حقيقية عن ذاته، أعجز من أن يواجه مقاتلينا البواسل على حدود غزة العزة.
#طوفان الأقصى.