طوفان الأقصى عرى الكيان الصهيوني، وأثبت نذالته وخسته وانعدام اخلاقه.
مجاهدونا داسوا أعناق جنوده رغم أننا نعلم جميعاً أن جيش الاحتلال من أكثر جيوش العالم تدريباً وتسليحاً، بل ويمتلك الكيان المحتل أحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً عدا عن أجهزة الرصد والتجسس.. وبالرغم من ضعف الإمكانيات المادية التي تمتلكها مقاومتنا، إلا أن جنودنا أذلوا جنود الأعداء وخاصة يوم السابع من أكتوبر العظيم، وأفرحوا قلوب أمة الإسلام جمعاء بمشاهد لم يحلم بها أحد منا أن نراها تتحقق في زماننا، مشاهد الذل والإهانة لأعدائنا والنصر والعزة لجنودنا الميامين.
رأينا منذ وعى المحتل على حجم المصيبة التي حلَت به الانتقام الدموي الذي شرع يمارسه على غزة بمجازر إبادة عرقية يقوم يقومون بها ليل نهار، لا يميز بها بين شجر أو حجر أو بشر أو حتى حيوان، ولم يفرق بين طفل أو امرأة أو رجل. دمروا البيوت، والمساجد، والمستشفيات، والشوارع، والمدارس، والمخابز... دون أن يستثنوا أي شيء.
ولكن هل غيَّر هذا القتل والتدمير من تفوق مقاومتنا؟ أو أنه دفع بهم للتراجع والاستسلام؟
لا.. بل هم ماضون في جهادهم حتى النصر أو الشهادة.
فجنودنا يحملون في صدورهم إيمان وعقيدة وحرص على الشهادة يفتقدها الجيش الصهيوني الذين يحرصون على الحياة.. ألم يقل رب العزة في كتابه الكريم:" ولتجدنهم أحرص الناس على حياة"؟
وتحضرني مقولة:" احرصوا على الموت توهب لكم الحياة" خرج هؤلاء المجاهدون من ديارهم وكلهم حرص على نيل وسام الشهادة؛ لذا شاهدنا بأعيننا الأمثلة العظيمة التي يحفظها التاريخ في سجلاته في الشجاعة والبطولة والفداء وحسن الأخلاق. أما جرائم المحتل بحق شعبنا فتضاف إلى سجله الإجرامي القذر.
#طوفان_الأقصى
د. زهرة خدرج
كاتبة وروائية فلسطينية